خلص المجلس القومي لسلامة النقل NTSB إلى أنه قد تم تمكين السائق الآلي في موديل S وأن يدي السائق كانت خارج عجلة القيادة عندما اصطدمت بشاحنة إطفاء في مدينة كولفر، بولاية كاليفورنيا الأمريكية في عام 2018.
ويحقق NTSB في سلسلة من الأعطال التي تتضمن نظام مساعدة السائق في تيسلا، وخلص تحقيقها في حادث تحطم السيارة في كاليفورنيا 2018 إلى أن السائق الآلي كان يعمل بشكل مستمر لمدة 13 دقيقة و48 ثانية في الرحلة، بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن أن السائق أبقى يديه على عجلة القيادة لمدة 51 ثانية فقط في هذا الوقت، على الرغم من تلقي تحذيرات متعددة من السيارة لوضع يديه مرة أخرى على عجلة القيادة.
ذكرت رويترز أن سيارة تيسلا كانت تتابع سيارة بسرعة تقاري 34 كلم/سا عندما انطلقت السيارة إلى الأمام بسرعة، ومع اتاحة المسار، بدأت السيارة تسير بسرعة تصل إلى 130 كلم/سا وهي السرعة المحددة من قبل السائق، لكنها فشلت في ملاحظة شاحنة الإطفاء في الأمام واصطدمت بها بسرعة 50 كلم/سا.
قال سائق تيسلا خلال التحقيقات: “كنت أتناول القهوة والخبز، وكل ما أتذكره، هو رؤية الشاحنة ومن ثم اصطدامي بها”، ولم يذكر السائق ما كان يفعله بالضبط وقت وقوع الحادث، لكنه قال إنه ربما كان يغير محطة الراديو أو يشرب القهوة، ولم يكشف السائق الآلي عن يديه على عجلة القيادة في الدقائق الثلاث الأخيرة و41 ثانية قبل الحادث.
على الرغم من اسمها، والذي يمكن أن يضلل العملاء، فإن السائق الآلي ليس نظاماً من المستوى الرابع، يتمتع بالحكم الذاتي الكامل، ولكنه يمكنه أداء وظائف معينة لك، ومع ذلك، فإنه ليس معصوماً عن الخطأ وتصر تيسلا أن السائق يجب عليه دائماً وضع يديه على عجلة القيادة ومراقبة الموقف والاستعداد للتدخل إلى تطلب الأمر، ولا يزال أمامنا بعض الوقت لكي نتمكن من شرب مشروباتنا بأمان أثناء القيادة ومشاهدة الفيديو أو أي شيء في حين تقوم السيارة بقيادة نفسها، وهذا ينطبق على جميع شركات السيارات الموجودة في السوق حالياً.
وهذا لا يعتمد فقط على الحدس السليم، فربما كان ينبغي أن يتدخل شخص ما ويجبر تيسلا على التخلي عن السائق الآلي، لكننا نعتقد أن السائق كان مشوشاً، وكان الأوان قد فات.