جنرال موتورز تقترب من إبرام صفقة قد تنهي إضراب عمالها

يمكن أن تكون جنرال موتورز ونقابة عمال السيارات المتحدة UAW على وشك التوصل إلى اتفاق ينهي الإضراب الذي استمر قرابة أسبوعين، فوفقاً للمصادر التي تحدثت إلى CNBC، فقد تكثفت المحادثات في الأيام القليلة الماضية ويبدو أن الجانبين يقتربان من تسوية خلافاتهما.
ألمح تيري ديتس نائب رئيس UAW إلى هذا بالأمس، حيث أبلغ أعضاء النقابة أن “جميع المقترحات غير المستقرة أصبحت الآن على الطاولة الرئيسية للمحادثات وتم تقديمها إلى جنرال موتورز”، وهذا يعني أن الصفقة النهائية قد تكون وشيكة بالفعل.

يبقى هذا الأمر غير مؤكد، لكن مصادرهم تشير إلى أن الصفقة المبدئية يمكن أن تكون على بعد ساعات أو أيام تبعاً لمدى اختلاف الجانبين على قضايا مثل الأجور واستخدام العمال المؤقتين، وبغض النظر عن ذلك، فقد قال ديتس إن المفاوضات ستستمر حتى تصبح لجنة المفاوضة راضية عن أنهم توصلوا إلى اتفاق يعالج بشكل صحيح مخاوف الأعضاء.
حتى لم تم التوصل إلى صفقة، فهذا لا يعني أن الإضراب سينتهي على الفور، فيجب تقديم الاتفاقية المقترحة إلى مجلس GM-UAW ثم الموافقة عليها من قبل الأعضاء، وتقول CNBC إن هذه العملية تستغرق عادة أسبوعين، ولكن يمكن التعجيل بها إذا واصل العمال الإضراب أثناء عملية التصويت.

كانت هناك دلائل تشير إلى أن الجانبين كانا قد بدأوا في الوصول إلى اتفاق، لأن جنرال موتورز اتفقت على تقديم المنافع صحية للعمال المضربين أمس، كما أوضح سكوت سانديفور في رسالة إلى ديتس: “نريد من جميع موظفينا أن يعلموا أن صحتهم ورفاهيتهم هي أهم أولوياتنا، لذلك، اختارت جنرال موتورز العمل مع مزودينا للحفاظ على جميع المزايا في مكانها الصحيح، لذلك ليس لديهم أي تعطيل لرعايتهم الطبية، بما في ذلك النظر والوصفات الطبية والأسنان”.
على الرغم من هذا الامتياز، فقد وصف ديتس إلغاء المنافع الصحية في البداية بأنه عمل مخز، كما اتهم الشركة باللعب مع حياة مئات الآلاف من عائلات UAW.
لقد كان للإضراب بالفعل تأثير كبير على جنرال موتورز ويعتقد محللون أنه يكلف شركة صناعة السيارات ما بين 50 إلى 100 مليون دولار يومياً (187 إلى 375 مليون ريال)، كما أثرت أيضاً على العمليات خارج الولايات المتحدة، حيث اضطرت شركة جنرال موتورز كندا إلى الاستغناء عن 1200 موظف في مصنع التجميع Oshawa الذين قاموا بإنتاج شيفروليه سيلفرادو وجي ام سي سييرا.