إذا كنت تفكر في سبب عدم نجاح سيارات الطرق الوعرة الكهربائية، فمن المحتمل أن تنبع مخاوفك من قلق المدى وإصلاح الأشياء بسرعة. لكن من جهة أخرى هناك عدة نقاط إيجابية مثل عزم الدوران الهائل والبنية الأقل تعقيداً.
ويرى رئيس تصميم سيارة جيب، مارك ألين، جانباً مشرقاً لسيارة جيب رانجلر الكهربائية ويقول إنها يمكن أن تكون أفضل من الطراز الحالي. مع القفزة الهائلة التي حدثت في تحسين تقنية البطارية على مدى السنوات الـ 15 الماضية أو نحو ذلك، بدأنا نتفق مع الرجل. هذه ليست أول محاولة لجيب في صنع نسخة كهربائية من رانجلر، لكن المستقبل يبدو أكثر إشراقاً لسيارة كهربائية بالكامل من رانجلر الهجينة الأصلية التي رأيناها منذ عقد من الزمان والإعداد الهجين المعتدل المتاح حالياً في بعض الموديلات.
خطوة هائلة لقهر الطرقات الوعرة
وفي حديثه مع صحيفة CarAdvice، قال ألين: “حسناً، يتم توصيل الطاقة الآن إلى جميع العجلات الأربع… هناك مصدر طاقة مركزي، ومن خلال الميكانيكا، ننشر هذه القوة على العجلات الأربع. إذا صنعنا سيارة كهربائية، فستكون لديك القدرة على التحكم في سرعة كل عجلة واتجاهها بشكل فردي. هذا أمر هائل. وهذه مشكلة كبيرة من أجل القدرة على المناورة والجر على الطرق الوعرة. الاحتمالات تفتح لنا بدلاً من الانغلاق”.
وأضاف ألين: ” رأينا مؤخراً كيف يمكن لكوبرا جت موستانج الكهربائية تغيير سباقات التسارع إلى الأبد، ولكن ماذا لو كان الشيء نفسه ينطبق على سيارات الطرق الوعرة الكهربائية؟ الاحتمالات لا حصر لها، وفي حين أن المتعة والإثارة ستقل في السباقات بسبب نقص الضوضاء الميكانيكية، لكن الإثارة على الطرق الوعرة لن تتأثر”.
تتمحور القيادة على الطرق الوعرة حول القدرة والإمكانيات، ويعتقد ألين أن محبي رانجلر سيرحبون بنسخة كهربائية بالكامل إذا جعلت السيارة أفضل. على الرغم من أننا لا نعرف بالضبط متى يمكن رؤية مثل هذه السيارة تتجول على الطرق العامة وتتسلق الصخور الهائلة، لكن فكرة المغامرة في سيارة يمكن أن توفر عزماً أكبر بكثير من محركات الغاز الحالية هي فرصة مثيرة. في غضون ذلك، ستبدأ مجموعة جديدة من سيارات رانجلر الهجينة قريباً في دفعنا نحو مستقبل أقل ضرراً على البيئة فيما يتعلق بالقيادة على الطرق الوعرة. هذا المستقبل قادم سواء أحببنا ذلك أم لا، ولكن من المؤكد أنه من المشجع أن نعرف أنه، بغض النظر عن أي شيء، ستواصل العلامات التجارية مثل جيب تلبية احتياجات عشاقها.