تعرضت مجموعة كبيرة من سيارات فورد F-150 في طريقها إلى التجار والعملاء في الولايات المتحدة لحادث هائل، اثناء شحنها على متن قطار مكون من 33 عربة في ولاية ميسوري، حيث تعرض القطار للانحراف عن مساره مما أدي إلي تكدس وتصادم مئات الشاحنات داخل القطار.
يُتوقع أن يكون تم شحن المركبات من مصنع التجميع بمدينة كانساس القريب، وهو أحد منشأت فورد لتصنيع F-150. ويعتبر مصنع ديربورن للشاحنات في ديترويت هو المصنع الثاني. قال أحد موظفي السكك الحديدية لصحيفة ليك جازيت إن “القطار كان يحمل قمحًا وسيارات جديدة، وهي خسارة كاملة. وستتم عملية إزالة اثار الحادث في غضون يومين”.
جدير بالذكر أن فورد تعمل لوقت إضافي لإيجاد طرق إبداعية للحفاظ على تشغيل خطوط التجميع الخاصة بها خلال أزمة نقص رقائق أشباه الموصلات. مما يجعل حادث قطار طرازات الربحية العالية F-150 وبقية مجموعة الفئة F لـ فورد، خسارة كبيرة للشركة. كما أن بلو أوفال أعلنت منذ وقت قريب، أنها قد أوقفت شاحنات مكتملة تقريبًا لا ينقصها سوي رقائق أشباه الموصلات، في أماكن ضخمة بالقرب من المصانع أثناء انتظار نقلها إلى التجار.
ما يقرب من 60 ألف شاحنة شبه مكتملة تنتظر الرقائق
أكدت دورية ميسوري للطرق السريعة عدم وقوع إصابات، ويجري التحقيق للوقوف على أسباب خروج القطار عن المسار. كما أكدت السلطات عدم وجود أبخرة سامة. بالإضافة إلى سيارات فورد F-150 ، يمكن أيضًا اعتبار عربات النقل كضحايا، والتي تم بناؤها في نفس المصنع أيضًا.
أغلق القطار الذي تعرض للحادث، مسارًا محليًا للقطارات، وحتى يتم إزالة آثار الحادث، لا يمكن لأي قطارات أخرى المرور. لم تذكر شركة فورد حتى الآن عدد شاحنات F-150 وعربات النقل الصغيرة التي كانت على متنها، ولكن تشير التقارير الأولية إلى دمار 450 شاحنة كانوا على متن القطار، وأغلبهم لم يعد صالح للصيانة.
لم تذكر فورد كذلك عدد الشاحنات التي كانت تخزنها منذ أواخر العام الماضي، لكن مصدرًا مجهولًا ادعى مؤخرًا أن الرقم يتراوح بين 6000 إلى 7000 وحدة. إجمالاً، تمتلك فورد ما يقدر بـ 60.000 سيارة غير مكتملة. كل ما يحتاجونه هو الرقائق وهم بعيدون تمامًا عن الحادث.