وفقاً لمنظمة الصحة العالمية ، فإن عدد الوفيات في حوادث السيارات العالم سوف يتجاوز مليوني حالة وفاة سنويا بحلول عام 2030. ولكن في شمال أوروبا ، هناك بلد لا توجد فيه أي وفيات تقريبًا بسبب حوادث السيارات . وهذه البلد هي السويد ، حيث يموت ثلاثة فقط من كل 100ألف سويدي على الطرق كل عام . قارن ذلك بالولايات المتحدة ، حيث يوجد ما يقرب من أربعة أضعاف هذا العدد ، أو ليبيا ، حيث يموت 73 من أصل 100000 سنويًا في حوادث المرور. فكيف حصلت هذه الدولة الاسكندنافية على طرقها الآمنة للغاية ؟
تطبيق منهج الرؤية صفر
في عام 1994 ، قررت السويد أن حادثًا واحدًا مميتًا هو عدد كبير جدًا ، في عام 1997 وافقت الهيئة التشريعية على خطة طموحة تسمى الرؤية صفر . الهدف منها وضع صفر قتلى أو إصابات خطيرة من حركة المرور ، ووفقًا للمبادرة فإن الفكرة القائلة بأننا جميعًا نخطئ تكمن في المنطق ، مما يجعل التركيز أكثر على كيفية تقليل خطورة الحوادث عند حدوثها حتمًا . في السويد منذ عام 2000 ، انخفض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق إلى النصف ، وفقًا لتقرير في مجلة The Economist في عام 2015 باستخدام بيانات من تقرير للمفوضية الأوروبية. كانت النتائج واعدة للغاية لدرجة أن حفنة من المدن الأمريكية ، بما في ذلك مدينة نيويورك ، قد حذت حذوها.
حدود السرعة المنخفضة
ساعد تحديد السرعة على تقليل الإصابات الخطيرة في السويد على الطرق السريعة الرئيسية حيث توجد إمكانية قليلة لحدوث تصادم مباشر ، يمكن للسائقين أن يصلوا إلى 68 ميل في الساعة ، ولكن مع تحديد السرعة للطرق الأقل بلغ 43 ميل في الساعة إلى 31 ميل في الساعة بين القرى والمدن. إذا كانت بالقرب من منطقة للمشاة ، فإن الحد يصل إلى 18 ميل في الساعة ، ويعتمد منطق حدود السرعة المنخفضة على العِلم إذا تعرضت لضربة سيارة تسير بسرعة 31 ميل في الساعة ، فإن خطر وقوع حادث قاتل يزيد عن 50 بالمائة ، ولكن الخطر أقل من 10 في المائة إذا كنت تصطدم بسيارة تسير بسرعة 16 ميل في الساعة فقط.
ساعدت الشرطة الصارمة على الحد من الوفيات على الطرق. وفقًا لتقارير الشرطة السويدية ، انخفض عدد الحوادث المميتة والإصابات الخطيرة بشكل كبير على الطرق حيث تم إنشاء كاميرات الأمان. كما ساعدت قوانين الحوادث في حالة السكر تنفيذ القانون بالعقوبات الشديدة التي تصل إلى ستة أشهر في السجن ، و قد يكون السبب هو هذي الفترة الطويلة في النظام عند القيادة في حالة السكر .
تكنولوجيا السيارات
بشكل عام ، تكون السيارات الأوروبية أكثر أمانًا عندما يتعلق الأمر بالحوادث المباشرة والآثار الجانبية ، وفقًا لدراسة عام 2015 أجراها تحالف مصنعي السيارات الأمريكيين أن السيارات الأوروبية تتضمن بعض هذه التقنيات الجديدة مثل المساعدة في الحفاظ على المسار ، والتحكم الإلكتروني في الثبات ، والتحذير من الاصطدام الأمامي ، وتنبيهات النعاس في سيارات فولفو الشريك في الرؤية صفر، وهي إحدى الشركات التي أضافت مميزات لحماية المشاة ، بدءًا من الوسادة الهوائية للزجاج الأمامي ، وهي أول تقنية قدمها صانع السيارات السويدي في عام 2013.
تحذيرات المشاة
كانت الحوادث التي تنطوي على راكبي الدراجات والمشاة من بين أشد المشاكل على طرق السويد ، خاصة بين كبار السن. بالإضافة إلى خفض الحد الأقصى للسرعة إلى 18 ميلاً في الساعة في المناطق التي يكثر بها السكان وتركيب مطبات السرعة ، أضافت السويد مناطق للمشاة وحواجز تفصل السيارات عن المشايات والدراجات. في ستوكهولم ، وهناك إشارات (غير رسمية) تحذر المشاة من استخدام الهواتف الذكية بالقرب من ممرات المشاة ، لتجعلهم أكثر انتباهاً للسيارات القادمة .