تتزايد المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويبدو من المرجح بشكل متزايد أن المملكة المتحدة ستضطر إلى مغادرة الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق.
مستقبل غير مبشر
أعربت شركات تصنيع السيارات التي تمتلك مرافق إنتاج في المملكة المتحدة عن مخاوف جدية بشأن التغييرات في الأشهر الأخيرة، وحسب تقارير فوربس، قال جون نيل الرئيس التنفيذي لمورّد قطع الغيار العالمي يونيبارت للجماهير في المنتدى الاقتصادي العالمي: “إن خروج بريطانيا بدون اتفاق يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من الفشل في عمليات التوريد”.
المحللون الماليون كانوا قلقين من مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي لسنوات، حتى قبل أن يكون هناك حديث جاد حول اتخاذ مثل هذه الخطوة، وكان الخبير الاقتصادي باتريك مينفورد والذي يعمل أستاذاً في الاقتصاد في كلية كارديف لإدارة الأعمال، صريحًا بشكل كبير حول آثار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كارثة قادمة
مينفورد أعرب في حديثه عام 2012 أن صناعة السيارات في المملكة المتحدة ستُدمر، وواصل الأستاذ الجامعي قول ذلك في السنوات الماضية، وكرر التأكيد على أن تأثيرات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستكون كما أوضح، وقال: “في حال غادرنا الاتحاد الأوروبي، فيبدو من المرجح أننا سنقوم بالقضاء على صناعة السيارات، وسنترك المجال بشكل أساسي لصناعات مثل التصميم والتسويق والتكنولوجيا المتقدمة”.
ليس هذا فقط، بل سيؤدي الخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي أيضا إلى وجود واردات أرخص من السيارات التي تُصنع في الخارج وهو ما قد يبدو شيء إيجابي للوهلة الأولى، إلا أن ذلك سيجعل البريطانيون يشترون سيارات أرخص بأعداد أكبر مما سيزيد من ازدحام المرور كنتيجة طبيعية لذلك، وفي دراسة حديثة أجرتها مؤسسة ريبكس ومركز الأبحاث الاقتصادية وبحوث الأعمال توصلت إلى أن الازدحام المروري في المملكة المتحدة سيكلف الاقتصاد 28.14 مليار دولار أمريكي تقريباً بشكل سنوي، أي ما يعادل 105.525 مليار ريال سعودي.
وقال مات سيمونز المدير الأوروبي لشركة ريبكس: “نحن نعلم الآن أن الازدحام سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاديات والمدن والمواطنين والمقيمين في السنوات القادمة، وما نعتبره سيئاً الآن سيمثل صدمة مخيفة أكثر سوءً بحلول عام 2030”.