من السهل جداً فهم جاذبية السيارات ذاتية القيادة، وعلى مدى سنوات قليلة، بدا أن الاستثمار الصناعي يشير إلى أنها كانت حتمية، وذلك نظراً لحجم التحدي وعواقب المبالغة في الوعود، فقد تراجعت الثقة في التكنولوجيا، وهذا هو الاستنتاج الذي توصلت إليه AAA بعد أحدث استطلاع أجرته حول المواقف تجاه السيارات ذاتية القيادة.
نتائج الدراسة الاستطلاعية عن قبول الأمريكيين للسيارات ذاتية القيادة
قال تسعة في المائة ممن شملهم الاستطلاع إنهم يثقون في السيارات ذاتية القيادة، وهو انخفاض من 15% في 2022، كما انخفض أيضاً عدد الأشخاص الذين لم يكونوا متأكدين من مشاعرهم تجاه السيارات ذاتية القيادة، وهذا يعني أن 68% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يخافون بشدة من التقنية، وهي أعلى نسبة تم تسجيلها على الإطلاق.
قال جريج برانون، مدير أبحاث السيارات في AAA: “لم نكن نتوقع مثل هذا الانخفاض الكبير في الثقة عن السنوات السابقة، وذلك على الرغم من عدد الحوادث البارزة التي حدثت بسبب الاعتماد المفرط على التقنيات الحالية، فإن هذا ليس مفاجئاً”، وقد يأتي جزء آخر من هذه المخاوف بسبب سوء فهم التكنولوجيا، حيث وجد الاستطلاع أن 10% من المشاركين يعتقدون أنه يمكنهم حالياً شراء سيارة يمكنها قيادة نفسها أثناء نومهم.
ويبدو أن جزء كبير من الالتباس يأتي من اصطلاحات التسمية غير المتسقة من الشركات، مثل اختيار أنظمة تيسلا من المستوى الثاني لأسماء السائق الآلي، وقد وجدت الدراسة أن 22% من الأمريكيين يتوقعون أن تكون أنظمة شركات صناعة السيارات الأخرى بأسماء ProPILOT وPilot Assist، قادرة على قيادة السيارة بدون مساعدة، وليس هذا هو الحال.
وفي الختام، يجدر بالذكر أنه يتطلب كل نظام متوفر اليوم في سيارة أن يقوم السائق بالإشراف على نظام القيادة، ولا حتى نظام مرسيدس المستقل من المستوى الثالث يُمكن الوثوق به أثناء نوم السائق، وتعتقد AAA أن الشركات يجب أن توضح ذلك للسائقين.