يحدث التحول إلى السيارات الكهربائية بسرعة كبيرة، حتى أن العلامات التجارية التي بنت سمعتها على محركات الاحتراق الداخلي تقوم بهذا التغيير، كما تخطط بعض الولايات والبلدان لحظر بيع السيارات المزودة بمحركات الاحتراق الداخلي، لكن الرئيس التنفيذي لشركة بي ام دبليو، أوليفر زيبس يعتقد أن هذا خطأ.
تصريحات رئيس بي ام دبليو حول محركات الاحتراق الداخلي
في تصريحات له، سلط زيبس الضوء على المواد المحدودة المتاحة للاستخدام في السيارات الكهربائية، حيث قال: “عندما تنظر إلى التقنيات، فإن التحول للسيارات الكهربائية يجب أن يكون تحولاً حذراً، فهناك قضايا عديدة يجب مراعاتها في هذا الأمر”.
وأضاف: “إذا كان شخص ما لا يستطيع شراء سيارة كهربائية لسبب ما، ولكنه يحتاج إلى سيارة، فهل تفضل أن تقترح عليه الاستمرار في قيادة سيارته القديمة إلى الأبد؟ إذا لم تعد تبيع محركات الاحتراق، فسيقوم شخص آخر بذلك، وهذا شيء يجب مراعاته، لأن العديد من العملاء ليسوا مستعدين أو قادرين على التحول إلى السيارات الكهربائية.
قد يكون المشتري المحتمل للسيارات الكهربائية مغرماً بفكرة امتلاكه لواحدة، ولكن إذا حدت أنهم استأجروا منزلهم أو شقتهم، فقد لا يكون لديهم وسيلة لشحن السيارة في المنزل، ويُمكن أن يخلق ذلك عقبة إن لم يوقف البحث في مساراته تماماً، والتكلفة عامل رئيسي آخر.
في الوقت الحالي، يوجد عدد قليل جداً من السيارات الرخيصة التي تعمل بالكهرباء في السوق، وسيكون المشترون الذين لا يستطيعون شراء سيارة تبلغ قيمتها 30 ألف دولار (112 ألف ريال) أو أكثر بدون خيار إذا كانت السيارات الجديدة هي كل ما يُمكنهم التفكير فيه، ومن ناحية أخرى، من السهل العثور على سيارات بمحركات تقليدية بسعر أقل من 20 ألف دولار (75 ألف ريال)، لذا يبدو أن الأخيرة سيظل لها مكانة في السوق خلال السنوات المقبلة.
في الوقت نفسه، يُمكن حل بعض هذه المشاكل خلال نفس الجدول الزمني، فعلى سبيل المثال، التزمت شيفروليه بمساعدة مشتري السيارات الكهربائية في تركيب شواحن في منازلهم، وتخطط لأن تصبح صانعة سيارات كهربائية بالكامل بحلول 2035، بينما تخطط فورد لجعل نصف مبيعاتها كهربائية بحلول 2030، وقد قامت باستثمارات كبيرة في البنية التحتية للشحن.
شاهد أيضاً: