رحلة عجلة القيادة من متاعب زمان وصولا إلى نظام التوجيه الكهربائي EPS

رحلة عجلة القيادة من متاعب زمان وصولا إلى نظام التوجيه الكهربائي EPS

رحلة عجلة القيادة من متاعب زمان وصولا إلى نظام التوجيه الكهربائي EPS

 

رحلة عجلة القيادة أو الريكسيون من الدوران الثقيل اليابس الي الدوران السهل الناعم أخذت سنين من التطور الي أن وصلنا الي مايعرف بنظام EPS والحروف اختصار لعبارة Electric Power Steering والتي تعني نظام التوجيه الكهربائي وهو نظام مساعد التوجيه الكهربائي المعروف لدينا بالعامية (دركسيون كهرباء) أو باور ستيرينج 

البدايات الأولي 

اول نظام كان نظام مستخدم في الستينيات كان عبارة عن عمود يتصل بالطارة وبعلبة (علبة الدركسيون) تحتوي على مسنن لولبي متصل بجريدة مسننة متصلة مع محور يتصل بالاطارات الامامية يدعى هذا النظام بنظام التوجيه العادي وفيه يتم استخدام القوة العضلية فقط ليد السائق في تحريك الاطارات الأمامية لتوجيه السيارة وكانت هذه العملية تحتاج لمجهود كبير وتسبب الارهاق للسائق خاصة في السرعات البطيئة وركن السيارة وخصوصا سيارات الدفع الامامي التي يرتكز كل ثقلها في الامام.. وبالمفهوم الدارج كان تحريك أو لف عجلة القيادة يخلع الكتف. 

التوجيه المعزز آليا 

فيما بعد تم وضع نظام مساعد للسائق في تحريك الدركسيون وهو ما يعرف بنظام التوجيه المعزز آليا ( دركسيون هيدروليك) والذي يعتمد علي نظام ضغط زيت يتولد من مضخة لزيت الهيدروليك تدور بقشاط موصول مع الكرنك في المحرك اي ياخذ طاقته من المحرك وكان لهذا النظام عيوب واهمها 

1 –  تعقيده (مضخة وقشاط وزيوت واعمدة ) وبالتالي كثرة مشاكل الصيانة من تسريب للزيت وعطل مضخة وانقطاع قشاط الخ

2 – زيادة وزن وسعر السيارة نتيجة مكوناته الثقيلة وارتفاع تكلفتها

3 –  استهلاك أكثر للوقود

4 –  استهلاك جزء من  طاقة المحرك لانه يعمل بشكل دائم 

5 –  صعوبة التحكم فيه على السرعات العالية 

6 –  ارتفاع صوته نسبيا مقارنة مع الدركسيون العادي 

7 – يحتاج لصيانة دورية مكلفة من زيوت وقشاط وطرمبة وموانع

 

EPS  عصر الباور ستيرينج 

Electric Power Steering

ولأن الحاجة أم الاختراع فقد ابتكر صناع السيارات نظام جديد للتحكم بدوران عجلة القيادة يتلافي كل العيوب السابقة وهذا النظام عرف بنظام التوجيه الكهربائي Electric Power Steering واختصارا يشار اليه بالحروف EPS  

وهذا النظام لا يعتمد على ضغط الزيت وإنما يعتمد علي محرك كهربائي صغير متصل مباشرة بعمود الدركسيون كما يوجد حساس بطارة الدركسيون يقوم بإرسال الاشارة للمحرك الكهربائي عندما يستشعر بحركة دوران الدركسيون فيعزز قوة السائق مما يقلل الجهد المبذول منه وبالتالي فانه يتميز بالآتي :  

1 –  كل مكوناته هي المحرك الكهربائي وحساس طارة الدركسيون ووحدة تحكم الكترونية اي مكونات أقل مقارنة بالهيدروليكي

2 –  اقل وزنا في السيارة

3  – قلة المكونات تعني قلة الصيانة وقلة السعر حيث أنه لا يوجد صيانة دورية للنظام الكهربائي مثل النظام الهيدروليكي الذي يتطلب دائما فحص مستوى الزيت وفحص الخراطيم أو الطرمبة الخ

5  – لا يؤثر على قدرة المحرك مباشرة ويوفر في استهلاك الوقود 

5 –  أقل ضوضاء من النظام الهيدروليكي 

6 – امكانية التحكم الالكتروني في النظام الكهربائي بحيث تخف المساعدة في السرعات العالية للسيارة مما يساعد على ثبات السيارة (الدركسيون بيتقل على السرعة )

8 –  له لمبة اعطال في تابلوه السيارة تكون مضيئة في حالة تنبؤ وحدة التحكم الالكترونية للنظام بخلل أو بعطل ما ، وفي هذه الحاله قد يتوقف النظام عن العمل ويحس السائق بصعوبة تحريك الدركسيون خاصة على السرعة البطيئة أو الركن

8 – امكانية تحريك المقود بسهولة بمجرد فتح الكونتاك عكس النظام الهيدروليكي الذي يحتاج لتشغيل السيارة .. 

واخيرا ميزة جديدة اصبحت متوفرة في موديلات 2015 ومابعد حيث تم الغاء عمود الدركسيون نهائيا واصبح فقط مستشعرات على الدركسيون تعطي امر لمحرك يقوم بادارة الدواليب ويتميز بالتخفيف من القطع الميكانيكية ووزن السيارة الذي تحاول شركات السيارات دائما تخفيفه لتحسين الاداء


Exit mobile version