يقترب الحفل من نهايته بالنسبة لـ سائقي السيارات في كاليفورنيا المحبين للسرعة، حيث وقع الحاكم جافين نيوسوم على مشروع قانون جديد ليصبح قانونًا يجعل كاميرات السرعة قانونية في ولاية غولدن ستايت، وهذا جزء من برنامج تجريبي جديد للحد من ارتفاع الوفيات على الطرق في الولاية الساحلية.
قرار متأخر يجبر سائقي السيارات في كاليفورنيا على الاتزام بحدود السرعة
ومن عام 2023 إلى 2028، سيتم تشغيل البرنامج التجريبي في عدة مدن، بما في ذلك لوس أنجلوس، وسان خوسيه، وجلينديل، وأوكلاند، وسان فرانسيسكو، و”مدينة واحدة غير محددة في جنوب كاليفورنيا”، وفقًا لبيان رسمي، سيتم تطبيق حدود السرعة فقط على 15% من شوارع هذه المدن، وخاصة تلك التي لديها أعلى معدلات الإصابة والوفيات.
الشوارع التي تعتبرها السلطات المحلية ذات معدل حوادث مرتفع والمناطق المدرسية ستكون أيضًا خاضعة لإنفاذ السرعة كجزء من المشروع، أعربت مدينة لوس أنجلوس عن دعمها للمشروع، قائلة إنه لديه القدرة على الحد من وفاة أكثر من 1000 شخص بسبب السرعة كل عام على طرق كاليفورنيا.
وجاء في نصه: “إن سنوات من البحث الوطني وقوانين الفيزياء والفطرة السليمة تشير جميعها إلى حقيقة ثابتة حول السلامة في الشوارع: كلما قاد الناس بسرعة أكبر، أصبحت طرقنا أكثر خطورة وفتكًا، السرعة هي العامل الأول في شدة التصادم”.
تعتمد شدة الغرامات الصادرة على مخالفة السرعة نفسها، إن تجاوز 18 – 24 كلم في الساعة فوق الحد الأقصى للسرعة المعلنة يحمل عقوبة قدرها 50 دولارًا (187 ريال)، يتم زيادة هذا إلى 100 دولار (375 ريال) للتجاوز 25 – 40 كلم في الساعة فوق الحد الأقصى للسرعة و 200 دولار (750 ريال) لتجاوز الحد الأقصى بمقدار 25 ميلاً في الساعة، من المثير للدهشة أن سكان كاليفورنيا يمكنهم تجاوز الحد الأقصى للسرعة بأكثر من 160 كلم في الساعة وسيتم فرض غرامة قدرها 500 دولار (1,875 ريال) فقط.
في حين أن هذا المبلغ يعد مبلغًا كبيرًا بالنسبة لمعظم الناس، إلا أنه يمثل قطرة في محيط بالنسبة لسائقي السيارات الأثرياء في سياراتهم الخارقة لامبورغيني هوراكان، يمكن لأولئك الذين يعيشون تحت خط الفقر تخفيض غراماتهم بنسبة 80% أو أداء خدمة المجتمع، في حين سيضطر السائقون إلى دفع غرامات بسبب مخالفات السرعة، فلن يضطروا إلى القلق بشأن النقاط الموجودة على تراخيصهم، ومرة أخرى، نتساءل كيف يمكن لهذا أن يردع سائقي السيارات الأثرياء عن تجاوز حدود السرعة في كاليفورنيا.
ستستخدم الإيرادات المستمدة من التذاكر في دفع تكاليف البنية التحتية الجديدة لمنع السرعة مثل الدوائر المرورية ومطبات السرعة وممرات المشاة المرتفعة، وهذا من شأنه أن يجعل طرق كاليفورنيا أكثر أمانًا للجميع، ولكن لا يمكن إنكار أن الولاية ستجني الكثير من المال من هذا المشروع.
وفي الختام، في حين قد يشعر سائقي السيارات في كاليفورنيا بخيبة أمل إزاء هذا التطور الجديد، فإن البرنامج التجريبي قد لا يستمر إلى الأبد، إذا تمكنت الكاميرات الجديدة من توفير تخفيض بنسبة 85% من السرعة، أو تخفيض بنسبة 20% في المركبات التي تتجاوز حدود السرعة بمقدار 16 كلم في الساعة، أو تخفيض بنسبة 20% في “عدد المخالفين الذين حصلوا على مخالفتين أو أكثر في الطريق”، الموقع منذ أن أصبح النظام جاهزًا للعمل”، ستتم إزالتهم من موقع محدد بعد 18 شهرًا.
شاهد أيضاً:
المرور: زيادة أبعاد الحمولة المنقولة عن الحد المسموح مخالفة تصل إلى 900 ريال