بينما يسير صانعو السيارات نحو مستقبل كهربائي بالكامل، يأتي تذكير بماضي سيارات البنزين والديزل وحاضره من ستيلانتيس، كما ذكرت رويترز، أشار كريستيان مولر، نائب الرئيس الأول لشركة ستيلانتيس، إلا أن العديد من مجموعة سيارات الاحتراق الداخلي الحالية للشركة من المحتمل أن تظل مستمرة لفترة طويلة بعد حدوث ثورة السيارات الكهربائية.
مستقبل سيارات البنزين والديزل في نظر ستيلانتيس
يأتي ذلك في الوقت الذي تشارك فيه مجموعة شركات السيارات أخبارًا حول التعاون مع شركة الطاقة أرامكو فيما يتعلق بتطوير واستخدام الوقود الإلكتروني الاصطناعي، وباستخدام عينات الوقود الإلكتروني التي قدمتها شركة أرامكو، شرعت ستيلانتس في اختبار محركات مختلفة للتأكد من توافقها، 24 محركًا تستخدمها ماركات مختلفة في أوروبا، استهلكت الوقود وعملت بشكل جيد دون الحاجة إلى أي تعديلات، ويتم إنتاج الوقود الإلكتروني عن طريق تفاعل ثاني أكسيد الكربون مع الهيدروجين، وتدعي شركة ستيلانتيس أنه يمكن أن يقلل من انبعاثات الكربون الناتجة عن دورة حياة المركبات بنسبة 70 بالمائة.
وإن استكشاف تطبيقات الوقود الإلكتروني لا يعني أن الشركة تخفف من خطتها Dare Forward 2030، الهدف هو الحصول على تشكيلة كهربائية بالكامل لأوروبا بحلول عام 2030، لكن عملاء ستيلانتيس لن يقوموا بإيقاف طرازات 2029 التي تعمل بالغاز بعد عام واحد فقط ويتوقفون عن ذلك، كونها ثالث أكبر مجموعة سيارات في العالم من حيث المبيعات، تقدم ستيلانتيس منظورًا سائدًا في مجال السيارات لاستخدام محركات الاحتراق الداخلي على المدى الطويل بمساعدة الوقود الإلكتروني، وقال مولر بحسب رويترز: “أعتقد أن 25 بالمئة من سياراتنا لا تزال قيد الاستخدام بعد 20 عاما”، “وبالتالي، فإن هذا النوع من وقت التعرض للوقود الإلكتروني كبير جدًا”.
وإن الاستخدام المحتمل للوقود الاصطناعي في سيارات البنزين والديزل الحالية والمستقبلية ليس بالأخبار الجديدة، أعلنت بورش عن استثمار كبير في شركة للوقود الحيوي في أبريل 2022، وعقدت بنتلي صفقة كبيرة بشأن تشغيل الوقود الحيوي في جميع سياراتها في مهرجان جودوود للسرعة 2023، حتى أن الفوائد المحتملة للوقود الإلكتروني دفعت الاتحاد الأوروبي إلى تعديل الحظر الذي فرضه عام 2035 على سيارات البنزين والديزل الجديدة، بشرط أن تعمل هذه السيارات بالوقود الإلكتروني.
وأوروبا ليست الموقع الوحيد المستعد لإنهاء سيارات البنزين والديزل الجديدة بحلول عام 2035، ففي الولايات المتحدة، تسعى ولايات كاليفورنيا وأوريجون ونيويورك إلى فرض حظر، كما تسير أستراليا على الطريق الصحيح لتحقيق هذا الموعد النهائي، ومع ذلك، فإن عام 2035 ما زال بعيدًا وقد شهدنا بالفعل معارضة في أوروبا فيما يتعلق بتشريعات الاتحاد الأوروبي، وكان تحالف ألمانيا مع سبع دول أخرى حافزا في إنشاء استثناء الوقود الإلكتروني المذكور أعلاه، ومن المؤكد أن هناك وقتا لتغيير السياسات، مع استمرار تطوير الوقود الإلكتروني، يجب أن تكون السنوات القليلة المقبلة مثيرة للاهتمام للغاية.
وفي الختام، قال نيد كوريك، كبير مسؤولي الهندسة والتكنولوجيا في ستيلانتيس: “نحن نستكشف جميع الحلول لتعزيز استراتيجيتنا الطموحة المتمثلة في أن نصبح شركة خالية من الكربون بحلول عام 2038″، “يمكن أن يكون للوقود الإلكتروني المتوفر تأثير هائل وفوري تقريبًا على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لأسطول المركبات الحالي، مما يوفر لعملائنا خيارًا سهلاً وفعالاً اقتصاديًا لتقليل انبعاثات الكربون – خيار بسيط مثل اختيار مضخة وقود مختلفة في المحطة، دون إجراء أي تعديلات إضافية على مركباتهم”.
شاهد أيضاً:
ستيلانتيس تسجل نمو قوي جديد في النصف الأول 2023
ستيلانتيس وجنرال موتورز تُغرمان بـ 1.36 مليار ريال لهذا السبب