تقوم سكودا حاليًا بتقييم موقعها في الصين ، مما يشير الى امكانية خروجها من أكبر سوق للسيارات في العالم كأحد النتائج المحتملة في مواجهة المنافسة القوية. ستساعد مثل هذه الخطوة مجموعة فولكس فاجن على تعزيز حضور علامة فولكس فاجن الأساسية في الصين ، وتسمح لسكودا بالتركيز على أسواق أخرى أكثر ربحية.
تراجع مبيعات سكودا بالصين بنسبة 31 بالمئة
وفقًا لما أوردته شركة اوتوموبيل ووتش ، قال كلاوس زيلمر ، الرئيس التنفيذي لشركة سكودا : “ سننظر معًا مع شريكنا في المشروع المشترك الصيني في كيفية رغبتنا في الاستمرار هناك“. تأتي هذه التعليقات في أعقاب انخفاض كبير في مبيعات شركة صناعة السيارات التشيكية في الصين ، والتي كانت في يوم من الأيام أكبر أسواقها ، وكانت تمثل أكثر من 30٪ من مبيعات سكودا العالمية. انخفض هذا الرقم إلى 13٪ في عام 2021 ومن المتوقع أن ينخفض أكثر بنهاية عام 2022. . بشكل عام سجلت مبيعات سكودا انخفاضًا بنسبة 31٪ في الصين و 22٪ عالميًا.
وأضاف زيلمر: “إذا أردنا تركيز جهودنا ، فإن الأمر يستحق النظر في كل السيناريوهات ثم اتخاذ القرار“. سيكون أحد هذه الخيارات هو أن تنهي Skoda انتاجها بالصين ، وتقتصر عروضها على موديلاتها القادمة من خارج الصين . تمتلك العلامة التجارية التشيكية حاليًا العديد من الموديلات الخاصة بالصين في مجموعتها بما في ذلك الطرازات ذات العلامات التجارية “GT” المأخوذه من كودياك وكاميك ، بالإضافة إلى قاعدة العجلات الطويل اوكتافيا برو ، وكل هذه الموديلات يتم إنتاجها جميعًا في مصانع مجموعة فولكس فاجن
سكودا تعلق آمالا كبيره على السوق الهندي
إذا قررت سكودا مغادرة أو التقليل من وجودها في السوق الصينية ، فيمكن إعادة توجيه الأموال إلى مناطق أخرى من العالم. شركة صناعة السيارات مسؤولة عن عمليات مجموعة فولكس فاجن في سوق الهند سريع النمو ، بينما تخطط أيضًا للتوسع في فيتنام. وفقًا لسكودا ، تتمتع السوق الفيتنامية بإمكانية مبيعات تصل إلى 40 ألف وحدة سنوية . يمكن أن تخفف هذه التحركات من العقبات المالية بعد خروج فولكسفاجن جروب من روسيا ، حيث كانت سكودا مسؤولة أيضًا عن عملياتها هناك .
تخارج كبير لعلامات تجارية شهيرة من السوق الصيني
سكودا ليست صانع السيارات الوحيد الذي يواجه صعوبة في مواجهة منافسة شرسة من شركات صناعة السيارات المحلية في الصين. ففي الآونة الأخيرة على سبيل المثال ، تقدم المشروع المشترك بين GAC الصينية و FCA ” فيات – كرايسلر ” الذي استخدم لبناء نماذج جيب في الصين بطلب الإفلاس وانهاء أعماله . أيضًا ، اضطرت تسلا و مرسيدس بنز إلى خفض أسعار سياراتهم الكهربائية في الصين من أجل أن تكون أكثر قدرة على المنافسة مع شركات صناعة السيارات الصينية.