تمتلك مرسيدس-بنز نسخة جديدة من سيارة ESF الاختبارية التي تُركز على السلامة بشكل أساسي والتي سيتم الكشف عنها لأول مرة في وقت لاحق من هذا العام، ويدعي العملاق الألماني بأن التقنيات المتطورة التي تحظى بها السيارة ستجعلها غير قابلة للاصطدام، وفي هذا الإطار كشف أولا كالينيوس رئيس قسم البحث والتطوير لدى مرسيدس عن بعض التفاصيل، وكان ذلك في مقابلة مع موقع Motoring الأسترالي.
المستقبل أقرب مما نتوقع
قال كالينيوس: “إن أشياء مثل القيادة الذاتية وأنظمة مساعدة السائق المتطورة تُُعد كلها عوامل تساعد على الحد من الحوادث المرورية، وذلك لأن جميع حوادث السير تقريبا تنتج عن خطأ بشري”. وأضاف: “بعض من هذا التقنيات المتطورة الموجودة في ESF الجديدة ستكون جاهزة في وقت قريب ليتم وضعها في الطرازات الإنتاجية القادمة”.
كما ألمح كالينيوس إلى أن الذكاء الاصطناعي المتصل سيكون جزءاً أساسية من معادلة الأمان في ESF، حيث ستقوم السيارة بجمع بيانات القيادة ومشاركتها مع خادم مركزي لمعرفة كيفية التحكم في أنظمة مساعدة السائق بشكل أفضل، وفي حال حدث خطأ ما، فإن النظام سيحتوي أيضًا على تقنيات متقدمة لحماية الركاب، لذا عند وقوع حادث لن يعاني أي شخص من إصابات خطيرة.
موعد الكشف الرسمي
أعقب كالينيوس ذلك بقوله: “سنقوم بعمل بعض الفاعليات في منتصف هذا العام لشرح كيف سيبدو مستقبل السلامة والأمان في عالم السيارات”. وألمح إلى أن موعد الكشف الرسمي عن ESF من المحتمل أن يكون في معرض فرانكفورت للسيارات في سبتمبر من العام الجاري، ونحن من طرفنا نرجح ذلك، حيث أن المعرض يعتبر أكبر حدث سنوي في صناعة السيارات الألمانية ويتمتع بمكانة مناسبة للكشف على مثل هذه السيارة الفريدة.
الجدير بالذكر أن نسخة مرسيدس ESF الاختبارية ظهرت لأول مرة في عام 2009، واستخدمت حينها النسخة الهجينة من S400 كنقطة انطلاق وزودتها بالكثير من تقنيات السلامة الإضافية، والتي شملت هياكل معدنية مضخمة للحد من قوة التصادمات حال وقوعها، كما تم نقل المقاعد قليلاً إلى المنتصف نحو مركز السيارة لزيادة مساحة الأمان.