أصدرت جمعية المعدات المتخصصة الأمريكية المعروفة باسم ” سيما ” بيانا تحدد فيه موقفها من سياسات وقرارات ادارة الرئيس الأمريكي جوبايدن الداعمة بقوة للتحول نحو السيارات الكهربائية دون مراعاه للنتائج الكارثية المترتبة على صناعة السيارات التقليدية والعاملين بها . كتب مايك سبانيولا ، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية SEMA: “بالنيابة عن أكثر من 7000 عضو : لدينا مخاوف كبيرة بشأن تأثير هذه اللوائح المقترحة على أعمال السيارات الصغيرة“. “تدعم صناعة خدمات ما بعد البيع المتخصصة أكثر من مليون وظيفة في صناعة السيارات في الولايات المتحدة ، ومع ذلك غالبًا ما يتم تجاهل هؤلاء الأشخاص والشركات في إطار التحول غير المدروس تجاه السيارات الكهربائية .
مبيعات السيارات الكهربائية لم تتجاوز 5.8 بالمئة
وفقًا لـ سبانيولا ، تدعم SEMA الجهود المبذولة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ولكنها أيضًا تدعو المستهلكين والسوق لاختيار أفضل ما يناسبهم من بين أكثر من اتجاه وليس الكهربائية فقط .
ولدى سبانيولا وجهة نظر ، حيث أن الحكومة تنفق الكثير من المال على قطاع لم يمثل سوى 5.8 ٪ من المبيعات حتى نهاية عام 2022. وقد خصصت إدارة بايدن 10 مليارات دولار لتوسيع البديل شبكة الوقود، و ستذهب معظم هذه المليارات إلى محطات شحن المركبات الكهربائية ، حيث لم تعترف حكومة الولايات المتحدة بعد بالوقود الاصطناعي المستدام كبديل، وأن هذا أمر غريب تمامًا بالنسبة لحكومة ستمتلك أكبر مصفاة للوقود الصناعي بحلول عام 2027.
بورش تستميت دفاعا عن الوقود الاصطناعي
وأوضح سبانيولا بأ، هناك العديد من الخيارات على الطريق إلى انعدام الانبعاثات ، ونشعر أنه من المهم لسياسة الحكومة أن تظل محايدة من الناحية التكنولوجية. ومع ذلك ، من الواضح من تصرفات وكلمات إدارة بايدن أن الكهرباء هي التكنولوجيا المفضلة لديهم“. وأشار سبانيولا أنه لا يزال عدد قليل جدًا من مصنعي السيارات مكرسين لانتاج سيارات الاحتراق الداخلي بسبب الضغط ليس فقط من البيت الأبيض ولكن أيضًا من مختلف الحكومات الأخرى في جميع أنحاء العالم. ومن بين جميع شركات صناعة السيارات ، يبدو أن بورش تفعل أكثر من غيرها. قدمت العلامة التجارية الألمانية مؤخرا براءة اختراع تشير إلى أنها لا تزال تطور محركات احتراق داخلي. لا يمكن أيضًا تجاهل مساهمات بورش فى تطوير الوقود الصناعي ، ولكن حتى معقل الاحتراق الداخلي هذا ليس آمنًا. بحلول عام 2030 ، حيث سيكون انتاج بورش مقسم مابين 80٪ كهربائيًا و 20٪ ICE ، مما يعني على الأرجح أن 911 كاريرا ستكون السيارة الوحيدة اليتيمه التي تعمل بالغاز في مجموعتها.
آلاف الوظائف يهددها التحول الكهربائية
وعن الخسائر التي ستمنى بها صناعة السيارات التقليدية اوضح رئيس جمعية سيما الأمريكية انه تم بناء صناعة ما بعد البيع المتخصصة في السيارات حول محرك الاحتراق الداخلي. وهي أيضًا نفس الصناعة التي قادت الطريق في ابتكارات الوقود وتحويل المركبات القديمة إلى تقنيات جديدة وأنظف .
ا التحول نحو السيارات الكهربائية على نطاق واسع سيعطل بشكل كبير سلاسل التوريد في صناعة السيارات ويحتمل أن يلغي عددًا كبيرًا من الوظائف في تصنيع السيارات ، وإنتاج قطع الغيار ، ومراكز الإصلاح ،” يقولسبانيولا : نحن هنا لدعم عمل مبتكري الأعمال الصغيرة مع حماية أصحاب الأعمال الصغيرة وأولئك الذين يعملون من خلال السماح للسوق والابتكار بقيادة الحلول للتحديات البيئية التي نسعى جميعًا لحلها.” في حين أن مصانع السيارات الكهربائية ومصانع تجميع البطاريات التي يتم بناؤها في الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحالى ستخلق آلاف الوظائف الجديده ، فإن هذا ليس سوى قطرة في محيط أمام ملايين الوظائف المهددة بالرحيل .