عبرت مجموعة من الشركات المصنعة للسيارات اليابانية عن خيبة أملهم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعتبر أن السيارات وقطع الغيار المستوردة تشكل تهديداً للأمن القومي.
يذكر أنه يوم الجمعة، وافق الرئيس على استنتاج وزارة التجارة أن استيراد السيارات الأجنبية وقطع غيار السيارات يهدد الأمن القومي منذ الثمانينات بعد أن بدأوا في تناول حصة السوق من شركات صناعة السيارات المملوكة لأمريكا.
وفي بيان صحفي، أعربت رابطة مصنعي السيارات اليابانية ذات النفوذ، والتي يرأسها رئيس شركة تويوتا أكيو تويودا، عن قلقه بشأن استنتاج ترامب، ومن بين أعضاء المجموعة أيضاً: نيسان وتويوتا وهوندا وميتسوبيشي ومازدا وسوزوكي وكاواساكي وياماها وسوبارو وغيرهم، حيث قال رئيس الرابطة نشعر بالفزع لسماع رسالة تشير إلى ان مساهماتنا الطويلة في الاستثمار والتوظيف في الولايات المتحدة غير مرحب بها، نحن نشعر بالحزن العميق لهذا القرار.
من جانبه، يرغب ترامب في تقليل عدد السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة ويدعي أن القيام بذلك سيساعد شركات صناعة السيارات المحلية على الاستثمار بشكل أفضل في البحث والتطوير، وحدد البيت الأبيض مهلة 180 يوم للتفاوض على صفقات مع اليابان والاتحاد الأوروبي وغيرهم من مصدري السيارات البارزين، وذلك وفقاً لتقارير بلومبيرج.
وأضاف تويودا: “إن أي إجراءات مقيدة للتجارة من شأنها أن تقدم ضربة قوية لصناعة السيارات والاقتصاد في الولايات المتحدة، لأنها لن تضر فقط بالمستهلكين الأمريكيين، بل ستؤثر سلباً أيضاً على القدرة التنافسية العالمية للسيارات التي تنتجها الولايات المتحدة، وتوقف استثمارات الشركة في الولايات المتحدة”.
وتقول رابطة مصنعي السيارات اليابانية إنها توفر أكثر من 93,000 وظيفة أمريكية مباشرة، ويعتقد ان تهديدات ترامب لعبت دوراً في قرار تويوتا بالإعلان 3 مليار دولار (11.25 مليار ريال) إضافية سيتم ضخها في الاستثمار بأمريكا خلال السنوات الخمس المقبلة.