لقد أحدثت أجهزة الاستشعار والبرمجيات تغييرًا جذريًا في سلامة السيارات، ومنها فرامل الطوارئ التلقائية ، حيث يمكن للمركبات الحديثة رؤية العالم من حولها واكتشاف علامات الحارات وإشارات الطرق والسيارات الأخرى والمشاة. الآن هناك قاعدة جديدة من الإدارة الوطنية لسلامة النقل على الطرق السريعة (NHTSA) من شأنها أن فرامل الطوارئ التلقائية مع زيادة المعايير على المركبات الجديدة.
فرض 3 تقنيات جديدة للسلامة بالسيارات 2029
ستتطلب القاعدة الجديدة بحلول عام 2029 أن تتمتع جميع المركبات الخفيفة الجديدة المباعة في الولايات المتحدة بثلاث تقنيات: التحذير من الاصطدام الأمامي، وفرامل الطوارئ التلقائية، وفرامل الطوارئ التلقائية للمشاة . وفقًا لحسابات NHTSA، فإن فرض هذه التقنية من شأنه أن ينقذ ما لا يقل عن 360 شخصًا سنويًا ويمنع ما لا يقل عن 24000 إصابة.
95 بالمئة من المركبات المنتجة بأمريكا مزودة بفرامل الطوارئ
ولحسن الحظ، فإن شركات صناعة السيارات في طريقها إلى تقديم هذه الميزات كمعدات قياسية، مع الدفع نحو زيادة السلامة من عدة اتجاهات .
وفي أواخر العام الماضي، أوفت 20 شركة من شركات تصنيع السيارات بتعهد معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة بتجهيز أكثر من 95% من المركبات التي تنتجها في الولايات المتحدة بفرامل الطوارئ الأوتوماتيكية. في عام 2019، أخبرت تقارير المستهلك شركات صناعة السيارات التي ترغب في الحصول على جائزة Top Picks، أنها ستحتاج إلى تزويد سياراتها بفرامل الطوارئ الأوتوماتيكية للمشاة.إن القاعدة القياسية الفيدرالية الجديدة لسلامة المركبات الآلية تفعل أكثر من مجرد الميزات المطلوبة. كما يسرد أيضًا الشروط المحددة التي يجب أن تكون الأنظمة قادرة على العمل فيها.
معايير تجنب الاصطدام الأمريكية
ويشترط أن تكون جميع السيارات قادرة على التوقف بسرعات تصل إلى 100 كلم في الساعة لتجنب الاصطدام بالمركبة. ويجب عليه أيضًا اكتشاف المشاة أثناء النهار والليل. سيتطلب الأمر أيضًا من النظام تشغيل الفرامل بسرعات تصل إلى 150 كلم في الساعة عند اكتشاف اصطدام وشيك بمركبة أخرى وبسرعات تصل إلى 75 كلم في الساعة مع أحد المشاة.
مشاكل أجهزة الاستشعار
قد يبدو هذا الحل جيدًا للوهلة الأولى، ولكن سيكون هناك إيجابيات وسلبيات لهذا “الحل” للوصول إلى طرق أكثر أمانًا. مثلا يمكن أن يكون من الصعب نسبيا ان نرى خلال الأيام الممطرة كل شيء على أجهزة الاستشعار التي ستصبح أقل فعالية وقد تفشل في ظل ظروف معينة
مزايا الكبح التلقائي
يمكن أن يؤدي عدم الانتباه أثناء القيادة إلى عواقب وخيمة. لتقليل مخاطر الاصطدام الخلفي أو الاصطدام عند الانعطاف أو للتخفيف من عواقبها، قامت شركة Bosch بتطوير فرامل الطوارئ التلقائية. كونه نشطًا عند تشغيل السيارة، فهو يدعم السائق في جميع السرعات – نهارًا وليلاً. ومع ذلك، لا يزال يتعين على السائق أن يكون منتبهًا ويقود السيارة بحذر في جميع الأوقات.
كيف تعمل فرامل الطوارئ التلقائية
إذا اكتشفت فرامل الطوارئ التلقائية أن المسافة إلى السيارة التي أمامك أو السيارة المتوقفة أصبحت قصيرة للغاية عندما تكون سرعة السيارة أعلى من 30 كم/ساعة (18 ميل/ساعة)، فإنها تقوم بتجهيز نظام الفرملة لاحتمال حدوث فرملة طارئة. إذا لم يتفاعل السائق مع الموقف الخطير، يقوم النظام بتحذير السائق عبر إشارة مسموعة و/أو مرئية، تليها رعشة مكابح قصيرة ولكن ملحوظة.
تعامل السائق مع نظام الكبح التلقائي
يقوم النظام بعد ذلك ببدء الكبح الجزئي لتقليل السرعة ومنح السائق وقتًا ثمينًا للرد. بمجرد أن يضغط السائق على دواسة الفرامل، يوفر النظام دعمًا للفرملة. وللقيام بذلك، يقوم النظام باستمرار بحساب درجة تباطؤ السيارة المطلوبة لتجنب الاصطدام. إذا اكتشف النظام أن السائق فشل في تطبيق قوة الفرامل الكافية، فإنه يزيد من ضغط الفرامل إلى المستوى المطلوب بحيث يمكن للسائق محاولة إيقاف السيارة قبل حدوث الاصطدام.
إذا فشل السائق في الاستجابة لخطر الاصطدام المباشر، وقررت فرامل الطوارئ التلقائية أن الاصطدام الخلفي أمر لا مفر منه، فيمكنه بدء الفرملة الكاملة تلقائيًا. ونتيجة لذلك، تسير السيارة بسرعة منخفضة بشكل ملحوظ عند حدوث الاصطدام، مما يقلل من خطورة الاصطدام بالنسبة لركاب المركبتين.