الآن، بعد أن أصبحنا في فصل الصيف، سيبدأ الناس في استخدام مساحيق واقيات الشمس، والمطهرات اليدوية أكثر من أي فصل آخر، وهو جيد لصحتنا بالتأكيد، لكن فورد تشير إلى أنه سيء بالنسبة لسياراتنا.
فمن الواضح أن المواد الكيميائية الموجودة في هذه المنتجات يمكن أن تتفاعل مع أسطح معينة، مما يؤدي إلى تآكلها قبل أوانها ما لم تكن تتميز أيضاً بنوع من أنواع الحماية الخاصة، كما يحدث، فإن مهندسي فورد هم على رأس هذه المسألة.
وقال مارك مونتغمري، كبير مهندسي المواد في شركة فورد في أوروبا: “من المطهرات اليدوية وواقيات الشمس إلى طارد الخشرات، تتغير اتجاهات المستهلكين باستمرار، وهناك منتجات جديدة تطرح في الأسواق طوال الوقت”، وأضاف: “حتى أكثر المنتجات التي لا تبدو ضارة يمكن أن تسبب مشاكل عندما تتلامس مع الأسطح مئات وآلاف المرات في السنة”.
هل لديك فضول لمعرفة الأرقام؟ حسناً، تشير الأبحاث إلى أن المبيعات بالسوق الأوروبية لمطهرات اليد، بما في ذلك الجل والفود التي يحتوي الكثير منها على الإيثانول، من المتوقع أن ترتفع بنسبة 60% من 371.91 مليون دولار (1.4 مليار ريال) العام الماضي إلى 593.62 مليون دولار (2.22 مليار ريال) بحلول عام 2024.
ومن ثم لديك مستحضرات واقيات الشمس التي تحتوي على كميات كبيرة من أكسيد التيتانيوم، والذي يمكن أن يتفاعل من البلاستيك والزيوت الطبيعية الموجودة في الجلود، وخاصة عندما تكون درجات الحرارة عالية، وفي الوقت نفسه، يعتبر ثنائي الإيثيل تولوميد أكثر المكونات النشطة شيوعاً في طارد الحشرات.
وسيجري مهندسو فورد اختبارات في درجات حرارة تصل إلى 74 درجة مئوية وفي بعض الحالات سيحاكون التعرض لأشعة الشمس، وسيطلقون أشعة فوق بنفسجية داخل السيارة أيضاً.
يذكر أنه يتم اختبار المواد البلاستيكية أيضاً للتأكد من قوتها عند درجات حرارة منخفضة تصل إلى -30 درجة مئوية، ويتم اختبارها بطرق عديدة بشكل متكرر للتأكد من أنها لا تتشقق، حيث يتم ضربها عدة مرات بكرة مطاطية تزن عشرة أضعاف وزن كرة القدم العادية.
وقال ريتشارد كايل، وهو مهندس مواد: “في بعض الأحيان، ما نقوم به يتطلب القليل من العمل في المباحث، فقد كانت هناك حالات تآكل عالية للغاية في تركيا، وتمكنا من تتبعها مرة أخرى إلى الإيثانول باعتباره عاملاً مساهماً، وعلى الأرجح استخدام معقم يدوي شائع يحتوي على 80% من الإيثانول، وهو أعلى بكثير من أي شيء رأيناه من قبل، وبمجرد أن عرفنا ما هو كنا قادرين على فعل شيء ما حيال ذلك”.
وفي النهاية، ما يهم هو أنه يمكن تحسين الطلاق الواقي وأغطية الأسطح بحيث تحصل السيارة من الداخل على المزيد من الحماية، والسؤال الأهم، إذا كانت كل هذه المواد الكيميائية يمكن أن تدمر أشياء مثل البلاستيك ومواد التنجيد الجلدية، فما الذي يفعلونه لجلدنا وصحتنا؟
