أخيرا ابرمت فولكس فاجن تسويه مع المتضررين من قضية التلاعب بمعايير الانبعاثات والتي مر عليها قرابة الخمس سنوات وهي القضية التي ادينت خلالها فولكس بتعمدها التلاعب بمعايير الانبعاثات وذلك ببرمجة تيربو الحقن المباشر (TDI) لمحركات الديزل الى تفعيل بعض الانبعاثات فقط خلال مختبر اختبار الانبعاثات. تسبب برمجة مخرج غازات الـ NOx الخاص بالمركبات لكي يقابل معايير الولايات المتحدة خلال التجارب التنظيمية، ولكن هذه المخارج تبعث غازات الـ ما يصل إلى 40 مرة أكثر عند القيادة على أرض الواقع ..
200 ألف عميل يحصلون على تعويض من فولكس فاجن :
وبموجب الاتفاق الخاص بتعويض المتضررين في قضية التلاعب بانبعاثات الغاز سيحصل نحو 200 ألف عميل من أصحاب السيارات المتضررة على تعويضات مالية محدده .وقد أعلنت فولكسفاجن أمس الأول أن مجموع ما ستدفعه في هذه التسويات سيصل إلى قرابة 620 مليون يورو أي مايعادل 2 مليار و 525 مليون ريال سعودي ، وأوضحت أنها ستدفع اعتبارا من الخامس من مايو المقبل ما يتراوح بين 1350 إلى 6250 يورو لكل متضرر.
21 ألف متضرر بانتظار حسم تغويضاتهم من فولكس فاجن :
ولايزال باب التعويضات مفتوحا ولم يغلق بعد حيث لايزال هناك نحو 21 ألف حالة أخرى تنتظر المراجعة النهائية، وقد تم تمديد الفترة الزمنية المخصصة لإعادة التسجيل أو استكمال المستندات الناقصة حتى نهاية أبريل الجاري. وكانت فولكسفاجن قد اتفقت مطلع العام مع الرابطة الاتحادية لمركز المستهلكين على تسوية القضايا مع المتضررين، وينص الاتفاق على حصول أصحاب سيارات الديزل على مبلغ مالي تعويضا لهم عن تراجع قيمة سياراتهم بسبب الفضيحة. وجدير بالذكر أن هذه التسوية تسري فقط على أصحاب السيارات الذين انضموا إلى دعوى جماعية تولت مسؤولية تحريكها الرابطة الممثلة لهم.
830 مليون يورو ميزانية تعويضات فولكس فاجن لعملائها في قضية الانبعاثات المضلله :
وكانت شركة فولكس فاجن الألمانية أحد أكبر صانعي السيارات في العالم قد قررت تخصيص مبلغ 830 مليون يورو اي مايعادل 3.5 مليارات ريال سعودي لتعويض عملائها الذين تضرَّروا بسبب فضيحة انبعاثات الديزل. وتنهي هذه التسوية القصة الطويلة لفضيحة فولكس فاجن بشأن انبعاثات الديزل بعد الوصول لاتفاق شامل مع مجموعة حماية المستهلك لتعويض المتضررين.وكانت فولكس فاجن قد اعترفت في سبتمبر من عام 2015 بالتلاعب في اختبارات انبعاثات عوادم الديزل وذلك بعد عمليات تفتيش قامت بها السلطات وجهات البحث العلمي في الولايات المتحدة الأمريكية. وتسبب اكتشاف الفضيحة في رفع دعاوى قضائية في كافة دول العالم مع المطالبة بتعويضات مالية كبيرة. من جانبه، قال هيلترود فيرنر، عضو مجلس إدارة فولكسفاجن إن هذا العدد الكبير من التسويات المبرمة يوضح أنه “قد تم الشعور بأن عروض التسوية من عملائنا، عادلة، وأن الطريق نحو إتمام التسوية مع الأفراد عمل بشكل جيد“.