فيراري 296 GTS تدمج بين معايير الرفاهية والأداء المثالي على الطريق

فيراري 296 GTS تدمج بين معايير الرفاهية والأداء المثالي على الطريق

كشفت فيراري عن سيارة 296 جي تي إس، وهي سيارة بيرلينيتا سبايدر ذات محرّك وسطي خلفي مجهّزة بمقعدين. تأتي 296 جي تي إس لتدعم سيارة 296 GTB في إعادة تعريف لمفهوم متعة القيادة بشكل كامل ضامنة أنقى الأحاسيس والمشاعر خلال الاستخدام اليومي وليس فقط عند دفع السيارة إلى أقصى حدود الأداء.

فيراري 296 GTS

تستعين 296 جي تي إس بمحرّك V6 الجديد الذي ينتج قوّة تبلغ 663 حصاناً، مع محرّك كهربائي قادر على إنتاج 167 حصاناً إضافياً، وقد طُرح هذا المحرك للمرة الأولى في سيارة 296 GTB. ويُشكّل هذا أوّل محرك سداسي الأسطوانات يتم تركيبه على سيارة سبايدر مخصّصة للطريق يحمل شارة الحصان الجامح. تطلق مجموعة نقل الحركة العنان لقوّتها المشتركة الهائلة بطاقة تبلغ 830 حصاناً، وهي الأعلى فئ فئته، لتقديم مستويات أداء لم يكن من الممكن تصوّرها سابقاً مع صوت جهور فريد ومبتكر، يمكن للركاب الاستمتاع به إلى أقصى حدّ ممكن حين تكون السيارة مكشوفة.

فيراري 296 GTS

يجمع إسم السيارة ما بين إزاحتها الإجمالية التي تبلغ 2992 ليتر وعدد الأسطوانات في محركها مع الأحرف الأولى من اسم جران توريزمو سبايدر بأرقى أساليب فيراري، من أجل التأكيد على أهمية هذا المحرّك الجديد في إحداث تغيير ضخم بالنسبة للحقبة الجديدة التي تشهدها مارانيلو. فهذا القلب النابض الجديد لسيارة 296 جي تي إس يعلن بداية عصر جديد لمحرّك V6 المتجذّر في تاريخ فيراري الممتدّ على 75 سنة من العراقة التي لا منازع لها.

يتميّز أوّل محرّك فيراري V6 ببنية بزاوية 65 درجة وتمّ طرحه عام 1957 في طراز 1500 cc دينو 156 F2 ذات المقعد الواحد. وعام 1958، تلا ذلك إصدارات بنسبة إزاحة أكبر في النموذجين الرياضيين المجهّزين بمحرّك أمامي 196 S و296 S، وسيارة 246 F1 التي أوصلت مايك هوثورن إلى الفوز بلقب بطولة F1 للسائقين في نفس العام.

 

النظام الهجين وسرعة الاستجابة

فيراري 296 GTS

يضمن نظام محرّك 296 جي تي إس الهجين سهولة استخدام السيارة بشكل كبير جداً إضافة إلى تقليص أوقات استجابة الدواسة إلى الصفر مع نطاق 25 كم في وضعية القيادة الكهربائية بالكامل eDrive. كما يمكن للسائق أن يشعر على الفور برشاقة السيارة واستجابتها للأوامر بفضل أبعادها المدمجة وأنظمة التحكم الديناميكي المبتكرة التي تمّ تزويدها بها بالإضافة إلى التصميم المتقن على صعيد الديناميكيات الهوائية. كما يؤكد تصميمها الرياضي المتموّج وأبعادها المدمجة للغاية على أشكالها الفريدة والعصرية، مع التذكير ببراعة بطراز 250 LM الصادر عام 1963، والذي يُعدّ الصيغة المثالية ما بين البساطة والأداء الوظيفي.

ويضمن السقف المعدني القابل للطي مستوى ممتازاً من الراحة للركاب. ويتميز عند طيّه بتصميم أنيق ورياضي، وعند غلقه، يبقى شكل السقف شبيهاً للغاية بسقف سيارة 296 GTB. ولا يحتاج السقف المعدني القابل للطي والخفيف سوى إلى 14 ثانية للفتح أو الإغلاق عند سرعات تصل إلى 45 كم في الساعة. ويقع الخط الفاصل بين هيكل السيارة والسقف فوق العمود الوسطي.

فيراري 296 GTS

نتيجة لذلك، ينقسم السقف القابل للطي إلى قسمين ويطوى بشكل متساطح فوق الجهة الأمامية من المحرك الخلفي، فيحافظ بذلك على خصائص تبديد الحرارة التي يتسم بها حوض المحرك وعلى التوازن في التصميم الإجمالي. وسمح هذا الأمر أيضاً للمصممين بإضافة نافذة في القسم الخلفي من غطاء المحرك يظهر محرك V6 الجديد من خلالها بوضوح. وعند كشف السقف، يتم الفصل بين المقصورة والقسم المسطح الخلفي بواسطة زجاج خلفي قابل للتعديل، مما يحرص على منح الركاب أعلى قدر من الراحة حتى عند السير بسرعات عالية.

 

مجموعات نقل الحركة

فيراري 296 GTS

تُعدّ  296 جي تي إس أوّل سيارة سبايدر من فيراري مصمّمة للاستخدام على الطرقات مجهّزة بمحرّك V6 توربو مؤّلف من ستّ أسطوانات على شكل حرف V، إضافة إلى محرّك كهربائي يُشحن بقابس. ويتميّز محرّك V6، الذي عُرض للمرة الأولى عام 2021 في سيارة 296 GTB، بتوربينات مثبّتة داخل المنحنى الذي يتّخذ شكل حرف V. وبالإضافة إلى أنّ ذلك يحقق مزايا كبيرة من حيث الشكل مع خفض مركز الثقل وتقليص حجم المحرّك، تساعد هذه البنية الخاصّة على توفير مستويات قصوى من القوّة. أمّا النتيجة فهي أنّ فيراري V6 قد سجلت رقماً قياسياً جديداً في إنتاج الطاقة مع 221 حصاناً لكلّ ليتر من الإزاحة.

فيراري 296 GTS

تتألف مجموعة الدفع ونقل الحركة من محرك V6 توربو الذي يحرك العجلتين الخلفيتين من خلال ناقل الحركة ثنائي القابض مؤلّف من 8 سرعات وترس تفاضلي إلكتروني، ومحرّك كهربائي MGU-K موجود بين المحرك وعلبة التروس. تم ضبط القابض بين المحرّك الذي يعمل بالاحتراق الداخلي والمحرّك الكهربائي لفصلهما في وضع القيادة الكهربائي e-Drive فقط. وأخيراً، تتضمّن المجموعة بطارية عالية الجهد وعاكس يشغّل المولّدات الكهربائية.

 

محرّك الاحتراق الداخلي

فيراري 296 GTS

بفضل قوّة تبلغ 663 حصاناً وإزاحة تبلغ 221 حصاناً لكلّ ليتر، يحقق محرّك 296 جي تي إس الذي يعمل بالاحتراق الداخلي رقماً قياسياً من مخرجات الطاقة لسيارة سبايدر مصمّمة للطرقات. ومن الأمور الأساسية لتحقيق هذه النتيجة، طرح محرّك V مع زاوية 120 درجة مع عمليات إشعال متساوية التباعد بالإضافة إلى وضع التوربينات داخل المنحنى V مما يمنح المحرّك المزيد من الإحكام مع كتل موزعة على النحو الأمثل.

استفاد المحرّك من أحدث التطويرات التي طالت حجيرات الاحتراق: حاقنٌ مركزي وشمعات إشعال مع نظام حقن بضغط 350 بار تعمل على تحسين مزيج الوقود والهواء في الحجرة، وتعزيز الأداء وتقليص الانبعاثات. وتمّت إعادة تصميم مجاري السحب والعادم وضبطها لزيادة الكفاءة الحجمية وبالتالي ضمان مستويات عالية من الاضطراب في الحجرة.

وعلى صعيد الصوت، يعيد محرك V6 صياغة القواعد من خلال الجمع ما بين خاصيتين تتعارضان بطبيعتهما: قوّة التوربينات وتناغم النغمات عالية التردد لمحرّك V12 يعمل بالسحب الطبيعي. وحتّى عند الدورات المنخفضة تتميز الخلفية الصوتية داخل المقصورة بتناغم ترتيب V12، وعند الدورات الأعلى يبرز الصوت الجهور عالي التردد. وتتوافق الموسيقى التصويرية لسيارة فيراري هذه مع أدائها، مما يولّد شعوراً غير مسبوق من التفاعل حتى عندما يكون السقف مكشوفاً ويطوي صفحة تفتتح عصراً جديداً في تاريخ مارانيلو بيرلينيتا.

فيراري 296 GTS

ولأن المصممين حرصوا على إعادة تصميم حوض المحرك في سيارة 296 جي تي إس بطريقة يندمج فيه السقف القابل للطي بسلاسة، فهذا يعني أن المحرك يحافظ على الصوت الغني والحدّة الرائعة اللذين تتّسم بهما 296 GTB عند كشف السيارة. وخضع نظام المرنان في العادم (الأنبوب الساخن) لتحديثات تتناسب مع شكل المقصورة الهندسي الجديد. بالتالي، عند كشف السيارة، ترتقي تجربة القيادة إلى مستوى جديد، إذ يولد فتح السقف رابطاً مباشراً وخالياً من أي إعاقات بين المقصورة والصوت الذي يولده طرف العادم الأحادي.

 

محرك كهربائي

فيراري 296 GTS

هذه أول سيارة فيراري سبايدر هجينة كهربائية على الإطلاق بدفع خلفي حصراً بتصميم يكون فيها المحرك بالاحتراق الداخلي مدمجاً بالمحرك الكهربائي الخلفي الذي يولد حتى 167 حصاناً. وقد استوحيت هذه التقنية من سيارات الفورمولا 1 التي ترث عنها السيارة أيضاً اسم MGU-K. ويتواصل المحرك الكهربائي مع محرك الاحتراق الداخلي بواسطة مشغّل إدارة الانتقال TMA الذي يسمح باستخدام المحركين معاً من أجل العمل بقوة تبلغ 830 حصاناً أو بالفصل بينهما ليسمح للمحرك الكهربائي بالعمل منفرداً.

فيراري 296 GTS

تتميز البطارية عالية الجهد في  296 جي تي إس بطاقة 7.45 كيلوواط ونسبة وزن إلى قوة تنافسية. وتقع مجموعة البطارية على الأرضية تحت المقاعد، وللحد قدر الإمكان من الحجم والوزن، تم دمج نظام التبريد والبنية ونقاط التثبيت في مكون واحد. وتحتوي الوحدات على 80 خلية مترابطة بشكل متسلسل. ويتم تركيب كل جهاز تحكم إشرافي بالخلايا بشكل مباشر ضمن الوحدات للحد من الوزن والحجم.

 

الديناميكيات الهوائية

فيراري 296 GTS

تتميز 296 جي تي إس ضمن فئة سيارات بيرلينيتا الرياضية ذات المحرك الوسطي بفضل عدة حلول جذرية وإبداعية. فمع تركيب التوربو بين مجموعتي الأسطوانات في وضعية تعرف باسم “هوت في” hot-V، باتت الآن كل المكونات المهمة لتوليد الحرارة مجمّعة في الحيّز الوسطي العلوي لحوض المحرك، وهذا بدوره يمنح إدارة حرارة أكثر فعالية لحوض المحرك بحد ذاته وللمكونات الكهربائية على حد سواء. ويبرز هذا الابتعاد عن الأساليب المعتمدة في الماضي أكثر فأكثر من خلال الخيارات الديناميكية الهوائية التي قلبت مفاهيم الديناميكيات الهوائية النشطة المطروحة في سيارات فيراري ابتداءً من طراز 458 سبيسالي رأساً على عقب. ففي 296 جي تي إس، يتم استخدام جناح خلفي نشط لا يكون الهدف منه إدارة الجرّ، بل توليد المزيد من القوة الهابطة. ويسمح الجناح النشط المستوحى من طراز لا فيراري، والمدمج في المصدّ الخلفي لسيارة  296 جي تي إس بتوليد مستوى مرتفع من القوة الهابطة عند الطلب: ما يوازي حداً أقصى قدره 360 كيلوجراماً عند سرعة 250 كيلومتراً في الساعة في إعداد القوة المثبطة العالية مع مجموعة تجهيزات أسيتو فيورانو.

فيراري 296 GTS

يتم تبريد محرك الاحتراق الداخلي وعلبة التروس بواسطة مشعاعَين مركّبين في مقدمة السيارة، أمام العجلتين الأماميتين، حيث تم تركيب مكثّفين أيضاً لتبريد البطارية عالية الجهد. ويتم سحب الهواء الساخن على طول قسم السيارة السفلي، من أجل تفادي تأثير هذا الهواء في هواء التبريد الذي يبلغ المبردات الداخلية عبر القسم العلوي من جانبي السيارة. وبفضل هذا الخيار أصبح من الممكن رفع الفعالية إلى أقصى مستوى وبالتالي الحدّ إلى أقصى قدر ممكن من حجم فتحة الهواء، مما يزيد من انسيابية التصميم غير المعقد أكثر فأكثر. ويحظى مشعاعا النظام الهجين بفتحتين تقعان تحت قسمَي الجناح الجانبيين مباشرة. ويحرر هذا الحل القسم الوسطي في مقدمة السيارة التي تم بالتالي الاستفادة منها لتوليد قوة ضاغطة نزولاً، ويحسن هذا الحل أيضاً مسارات الأسلاك المختلفة.

يضم حوض المحرك المكونات الاعتيادية لمحرك الاحتراق الداخلي، التي تعمل عند درجات حرارة قصوى تبلغ 900 درجة مئوية، فضلاً على مكونات كهربائية وإلكترونية لا يمكنها العمل إلا على درجات حرارة أدنى. وأدى هذا الأمر إلى إعادة تصميم كاملة لوضعية التوربو ولمسار العادم بالكامل.

فيراري 296 GTS

يولد الشكل المحدد لغطاء الصندوق في سيارة 296 جي تي إس غطاء انسيابياً يحاكي سلوك الديناميكيات الهوائية التي تتميز بها سيارة الكوبيه. ويعني هذا أن الهواء فوق الشكل الجانبي ينعطف بشكل صحيح لكي تكون الديناميكيات الهوائية والتبريد في السيارة بأعلى قدرة ممكنة من الكفاءة. وبفضل هذه التطويرات، يمنح الجناح النشط في 296 جي تي إس القدر ذاته من القوة الهابطة في سيارة 296 GTB.

ولضمان المستوى ذاته الذي تمنحه سيارات بيرلينيتا من فيراري من حيث الراحة في المقصورة، تم تطوير حلول للتعويض عن الاضطراب داخل المقصورة وإدارة إعادة دوران الهواء حول الركاب. فتم تعديل الشكل الهندسي للتنجيد خلف مساند الرأس لتوجيه أكبر قدر ممكن من الهواء نحو غطاء الصندوق للحد من كمية الدفق الذي يعيد دورانه داخل المقصورة.

 

ديناميكيات السيارة

فيراري 296 GTS

تعتبر سهولة الحصول على الأداء وسهولة الاستفادة منها عنصرين غاية في الأهمية عند قيادة  296 جي تي إس: مثلاً، في نمط القيادة الكهربائية حصراً eDrive، تستطيع السيارة بلوغ سرعات تصل إلى 135 كلم/ساعة من دون اللجوء إلى محرك الاحتراق الداخلي. لكن في النمط الهجين، يدعم محرك الاحتراق الداخلي المحرك الكهربائي عند الحاجة إلى أداء أعلى. وتتم إدارة الانتقال بين نمطي القيادة الكهربائية والهجينة بانسيابية كبيرة لضمان تسارع مستمر وسلس ولجعل قوة مجموعة الدفع جاهزة بأسرع وقت ممكن. تم تقصير المسافات اللازمة للتوقف على الطرقات الجافة بفضل نظام ABS EVO ودمجه بجهاز استشعار الهيكل الديناميكي سداسي الجهات (6w-CDS)، الذي يحرص أيضاً على منح قوة كبح مستقرة عند الضغط بشدة وبشكل متكرر على المكابح.

أما من ناحية الهيكل، باتت قاعدة العجلات، التي يبلغ طولها 2,600 ملم، أقصر بـ 50 ملم مقارنة بسيارات فيراري بيرلينيتا ذات المحرك الوسطي فانعكس ذلك لصالح رشاقة السيارات الديناميكية. ومن بين الحلول الأخرى التي تحسن سير السيارة والأداء نظام تشغيل المكابح بالأسلاك وكماشات المكابح Aero ومؤزار عجلة القيادة الكهربائي والجناح الخلفي النشط ومخمدات نظام التحكّم بالتعليق المغنطيسي الانسيابيSCM-Frs.

فيراري 296 GTS

وأعيد تصميم هيكل 296 GTB وتطويره من أجل سيارة  296 جي تي إس، وذلك لتحسين الصلابة الالتوائية وقساوة الانحناء مقارنة بسيارات سبايدر السابقة. وتم تحقيق ذلك بنسبة 50% للصلابة الالتوائية و8% لقساوة الانحناء. أما أبرز الأقسام التي طالها هذا التحسين فهي العمودين الأمامي والوسطي والعتبات الجانبية.

أولى المهندسون كذلك انتباهاً شديداً للتخفيف من الوزن والحرص على توازن السيارة ودقة التحكم بها: فتم التعويض عن الإضافة في الوزن التي سببها النظام الهجين من خلال عدد من الحلول، من بينها محرك V6 الجديد الذي يزن أقل بثلاثين كليوجراماً من محرك V8 المستخدم في سيارات بيرلينيتا السابقة، والاستخدام المكثف للمواد خفيفة الوزن. وكانت النتيجة وزناً فارغاً يبلغ 1,540 كلج فقط، وهو رائد في فئته من ناحية نسبة الوزن إلى القوة الإجمالية مع 1.86 كلج/حصان.

 

الشكل الخارجي

فيراري 296 GTS

تُبرز سيارة  296 جي تي إس أكثر فأكثر الخطوط المنسابة والأنيقة التي تتحلى بها 296 GTB. فعند فتح السقف، تمثل السيارة ذروة الأناقة الفريدة التي يتميز بها مفهوم القيادة المكشوفة بطاقة دفع هجينة. في الواقع، تكتب بنيتها غير المعهودة قبلاً في سيارة سبايدر فصلاً جديداً بالكامل في حكاية الحصان الجامح. ويتمحور هدف المصممين حول الاحتفاظ بأهم صفات سيارة 296 GTB، مما تطلب فترة من التحليل الدقيق لأبعاد مكوناتها التقنية. وبرز بالطبع تركيز واضح على التقليل إلى أدنى حد ممكن من تأثير أي تعديلات ستلحق بالهيكل الخارجي وتركيز أيضاً على إضافة موضوع واضح يمكن التنبه إليه على الفور فيختصر التعقيد الذي يتسم به التصميم مع تحويله في الوقت عينه إلى أشكال خطية متكاملة.

فيراري 296 GTS

ومنحت الحاجة إلى تخزين السقف المعدني القابل للطي داخل حجرة المحرك الإلهام لفريق التصميم في مركز فيراري ستايلينج الذي يترأسه فلافيو مانزوني من أجل الخروج بتصميم جديد لغطاء الصندوق الذي أفضى شكله الهندسي إلى عناصر تصيميمية تختلف كثيراً عن سيارات سبايدر التي طرحتها فيراري في الماضي القريب. وفيما يقع حوض المحرك في 296 GTB بوضعية أفقية تماماً وتطغى عليه فتحتان عموديتان ناتئتان بارزتان في لمسة تكريمية لنموذج 250 لو مان، تتميز الجهة الخلفية في 296 جي تي إس بأنها فريدة من نوعها.

 

المقصورة الداخلية

فيراري 296 GTS

تم تطوير مقصورة 296 جي تي إس وفقاً للمفهوم الجديد المتمحور حول واجهة بينية رقمية بالكامل. وتم استيحاء أشكال المقصورة من التناغم التصميمي الذي تتميز به هذه السيارة الأخيرة. وفي طراز إس إف 90 سترادالي أراد المصممون تسليط الضوء على حضور التكنولوجيا المتقدمة والتركيز على انفصال واضح عن الماضي. أما في حالة 296 جي تي إس، تمحورت الفكرة حول إبراز هذه التكنولوجيا لنيل تأثير راقٍ، فكانت النتيجة تعبيراً خالصاً عن البساطة بأناقة لافتة تعكس على المستوى الجمالي، التصميم الخارجي بشكل رائع.

فيراري 296 GTS

ترتقي مقصورة 296 جي تي إس بمفهوم نقاء العناصر الوظيفية إلى مستويات جديدة. فمن وجهة نظر شكلية، عندما لا يكون المحرك شغالاً، تصبح مجموعة العدادات سوداء، مما يبرز الطابع قليل التفاصيل في المقصورة. ويزداد تنجيد المقاعد ولمسات الجلد الإيطالي الحصري جاذبية بفضل المواد التقنية الراقية المستخدمة في المكونات الوظيفية. وتم دمج جنيحات ديناميكية هوائية في بنية التنجيد الخلفية للتخفيف من الارتجاج وزيادة الراحة عند قيادة السيارة وهي مكشوفة.

تمثل كذلك لوحة الباب المتعرجة امتداد سلس للوحة التجهيزات من ناحية المواد واللون على حد سواء. وفي شعار العلامة الوسطية، اللمسة التصميمية هي عبارة عن فتحة عميقة بشكل معين لتشكل عنصراً ثلاثي الأبعاد. وبفضل هذا التصميم تبدو لوحة الباب غاية في الخفة وتندمج مع التوجه التصميمي العام الذي يربطها بالتطعيمات الخلفية. ويضم النفق الوسطي بين المقعدين اللمسة العصرية لشكل فتحة تعشيق السرعات الكلاسيكية مع حجرة لتخزين مفتاح التشغيل الذي يضم علامة الحصان الجامح المعهودة. وأعيد تصميم النفق الوسطي، وبالتالي عوضاً عن أن يكون مفتوحاً كما هو الحال في سيارة 296 GTB، أصبح يضم حجرة أغراض قابلة للغلق.

 

حزمة أداء أسيتو فيورانو

فيراري 296 GTS

للعملاء الذين يرغبون في الاستفادة إلى أقصى حد من قوة السيارة وأدائها الجبارين، تقدّم لهم فيراري مجموعة أسيتو فيورانو لسيارة 296 جي تي إس. وهو عرض لا يرضى أبداً بالمساومة من ناحية الأداء الأقصى، بفضل التخفيف الكبير في الوزن والمحتوى الهوائي. والأبرز في الأمر، أن هذه التعديلات تشمل ممتصات صدمات مالتيماتيك خاصة قابلة للتعديل ومشتقة من سباقات جي تي ومعدلة للاستعمال على الحلبة، فضلاً على أطراف من ألياف الكربون على المصد الأمامي تؤمن 10 كيلوجرامات إضافية من القوة الهابطة واستعمال موسع أكثر للمواد خفيفة الوزن على غرار ألياف الكربون في المقصورة والهيكل الخارجي.

فيراري 296 GTS

لا تقتصر مجموعة أسيتو فيورانو على استبدال المكونات فحسب، بل هي أكثر من ذلك بكثير. فقد تتطلبت بعض المكونات إعادة تصميم البنية الأساسية القياسية، من بينها لوحة الباب، مما أفضى إلى توفير 8 كلج في الوزن. أخيراً، بإمكان المالكين الذين يختارون مجموعة أسيتو فيورانو حصرياً أن يطلبوا شارات خاصة مستوحاة من طراز 250 لو مان. ويمتد تصميم هذه الشارات من الأجنحة الأمامية وتعانق الشبك الأمامي وتحدد أطرافه. ويستمر هذا العنصر التصميمي على الغطاء الأمامي فيرسم شكل المطرقة ثم يتابع عبر السقف المعدني القابل للطي وغطاء الصندوق وصولاً حتى الجناح الخلفي. وتشمل المحتويات الأخرى التي يمكن طلبها حصراً مع مجموعة أسيتو فيورانو إطارات عالية الأداء من نوع ميشلان بايلوت سبورت كب 2R وهي تناسب الحلبات بشكل خاص بفضل تماسكها.

 

برنامج صيانة لسبع سنوات

فيراري 296 GTS

يجسّد برنامج الصيانة الممدد لسبع سنوات المتوفر مع سيارة 296 جي تي إس الجودة القياسية التي تتبناها فيراري وزيادة التركيز على خدمة العملاء. ويتوفر هذا البرنامج لكل الطرازات، وهو يغطي جميع أعمال الصيانة الدورية على مدى السنوات السبع الأولى أو لمسافة 120 ألف كلم من حياة السيارة. ويعدّ برنامج الصيانة المجدول لسيارات فيراري خدمة حصرية تعزز ثقة العملاء بأن سيارتهم ستحافظ على ذروة أدائها وسلامتها على مر السنين. وتتوفر هذه الخدمة الخاصة أيضاً لأصحاب سيارات فيراري المستعملة.

تشمل المزايا المتعددة لهذا البرنامج الذي يمتد على فترة سبع سنوات الصيانة الدورية، وقطع غيار أصلية وفحوصات دقيقة يجريها موظفون مدربون مباشرة في مركز تدريب فيراري في مارانيلّو باستخدام أحدث أدوات التشخيص. وتتوفر هذه الخدمة في أسواق العالم كافة ولدى كل الوكلاء في شبكة وكلاء فيراري الرسمية.

شاهد أيضًا:
شاهد فيراري سبايدر SF90 المعدلة من نوفيتيك بقوة 1094 حصان

سيارة فيراري للفورمولا 1 الأكثر ربحاً لـ شوماخر قد تُباع بهذا السعر!


Exit mobile version