كورونا يضرب صناعة السيارات في مقتل ويوشك أن يدخلها للحجر الصناعي

كورونا يضرب صناعة السيارات في مقتل ويوشك أن يدخلها للحجر الصناعي

 

يضرب فيروس كورونا بقوة قطاع صناعة السيارات في العالم كله بصورة غير مسبوقه الي الحد الذي جعل البعض يصورون حالة الصناعة انها على وشك أمن تدخل للحجر الصناعي، والسيناريو الحالي لم يحدث   على الأقل منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008 . ولمواجهة وباء فيروس كورونا ” كوفيد 19 وحيث عجزت الحكومات عن المواجخة وحدها في الدول الصناعية الكبري – فقد وضعت  صناعة السيارات خبرتها في خدمة قطاع المستشفيات لتطوير أجهزة التنفس في مواجهة جائحة فيروس «كورونا»، أو «كوفيد19»، في مبادرة تفتح احتمالات كثيره على حالة الركود التي يمكن أن تتعرض لها صناعة السيارات في العالم . وقد انضمت شركات «جنرال موتورز» و«فورد» في الولايات المتحدة، و«بي أس آ» في فرنسا؛ في إطار تحالف يضم كذلك شركة «فاليو» للمعدات، وكذلك مهندسون من عالم سباقات السيارات «فورمولا1»، إلى مبادرة توفير المعدات الطبية الضرورية لإنقاذ الأرواح، والتي تعاني المستشفيات من نقص شديد بها .

هل ستهبط مبيعات السيارات الي هذا الحد :

كورونا يضرب صناعة السيارات في مقتل ويوشك أن يدخلها للحجر الصناعي

وفي ظل الغاء معظم معارض السيارات الدولية ومختلف سباقات السيارات وتوجيه كبريات شركات السيارات لانتاج المستلزمات الطبيه – توقعت معظم بيوت الخبرة العالمية ، أن تهبط مبيعات السيارات على مستوى العالم بنحو 3.5 مليون مركبة لتسجل 81.5 مليون مركبة ينتظر بيعها خلال العام الجاري، وأن أكثر من نصف الانخفاض ستتحمله  الصين، التي انطلقت منها أول أخبار فيروس كورونا .وكانت وكالة “أوتوموتيف” الأميركية لأبحاث أسواق السيارات قد ذكرت في وقت سابق ، أن فيروس كورونا الذي تسبب باصابة قرابة المليون انسان حول العالم قد ، أدى إلى هبوط المبيعات في السوق الصينية بنسبة 18.7% خلال شهر يناير الماضي، وأكثر من 80% في فبراير الماضي مع ضعف الطلب وإغلاق منافذ ومعارض البيع وبقاء المستهلكين في منازلهم للحد من انتشار الفيروس القاتل. ومن المتوقع أن يزيد التراجع حتى يصل إلى نسبة 15.3% لعام 2020 إذا استمرت المبيعات على هذا المنوال. وربما يبلغ إجمالى عدد المركبات التي لم يتم بيعها خلال عام 2020 حوالي 22.4 مليون سيارة حول العالم.

سيناريو ركود قطاع السيارات العالمي :

كورونا يضرب صناعة السيارات في مقتل ويوشك أن يدخلها للحجر الصناعي

وتؤكد الأوساط العليمه  أن حالة الركود بقطاع السيارات العالمي قد بدأت قبل مهاجمة فيروس كورونا للعالم بعامين على الأقل ، على اثر الحرب التجاريه التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية على الصين ودليل ذلك أن مبيعات السيارات على مستوى العالم شهدت هبوطا حاداً خلال العامين الماضيين، لتنخفض المبيعات العالمية إلى 85 مليون مركبة خلال العام الماضي، مقابل بيع نحو 89 مليون مركبة خلال العام 2018 و 93.6 مليونمركبه  خلال العام 2017.

مصير أسواق السيارات معلق بالصين :

كورونا يضرب صناعة السيارات في مقتل ويوشك أن يدخلها للحجر الصناعي

وفيما يشبه السباق العالمي نحو الافلات من عواقب جائحة الكورونا تتسابق الشركات العالمية للحصول على مستلزمات صناعة السيارات التي توقفت بعد حظر الصين لكافة الرحلات الجوية والبرية والبحرية من والي البلاد  .. وقد تسبب توقف امدادات المستلزمات الصناعية من الصين الي توقف الكثير من شركات صناعة السيارات في العالم وحتى في الشركات العالمية العاملة بالصين – ومن الجدير ذكره أن كل سيارة يتنتج في اي مصنع بالعالم تحتاج الي 4000 من المكونات وقطع الغيار التي يجب أن تتوفر في موعدها لتحقيق التجميع النهائي.

100 ألف قد يفقدون وظائفهم بقطاع السيارات بألمانيا  :

كورونا يضرب صناعة السيارات في مقتل ويوشك أن يدخلها للحجر الصناعي

تفيد التوقعات وفقا لتقارير مؤسسة فيليت الألمانيه أن ما يقرب من 100000 وظيفة من أصل 830.000 وظيفة في مجال السيارات في ألمانيا معرضة لخطر الالغاء بسبب الفيروس التاجي وتأثيره على الصناعة. وسوف ينخفض الطلب على المركبات في ألمانيا  ، ومن المتوقع أن يتقلص إنتاج السيارات في ألمانيا إلى 3.8 مليون سيارة هذا العام مقارنة بـ 5.1 مليون سيارة مصنعة محليًا في عام 2019. وسيعزى هذا الانخفاض في الإنتاج إلى انخفاض كبير في الطلب .

 

 

 


Exit mobile version