قد تكون شركة هينيسي بيرفورمانس للسيارات واحدة من أصغر الشركات المصنعة للسيارات الخارقة في العالم، ولكنها حريصة على ترك انطباع جيد. حيث تختلف فينوم F5 عن سيارة فينوم GT التي تستند إلى لوتس إليسا مقراً لها، وهي سيارة خارقة حصلت بسرعة على أربعة إصدارات مختلفة، وهو الأمر الذي فاجأ البعض في الصناعة.
نمو سريع لـ شركة هينيسي وخططها المستقبلية للمنافسة
لم تكن شركة هينيسي قد انتهت بعد من تسليم 24 سيارة كوبيه قبل الكشف عن F5 رودستر، وكانت عمليات تسليم تلك النسخ الثلاثين لا تزال جارية عندما تم الكشف عن F5 ريفولوشن. ونحن فضوليين بشأن ما إذا كانت هذه الإصدارات اللاحقة عبارة عن محاولات انتهازية لجني المزيد من الأموال بعد بيع 24 سيارة في البداية، وسألنا مدير التصميم في هينيسي، ناثان مالينيك، عما إذا كانت تلك استجابات للطلب أم مخطط لها من قبل.
يقول مالينيك إن ذلك كان بمثابة إعلان نوايا مفاده أن هينيسي “موجودة لتبقى”، ولم تكن تريد أن يعتقد الجميع أنها ستكون بمثابة شركة قادمة لبيع 24 سيارة وتختفي للأبد، ولقد رأينا العشرات من الشركات الناشئة تأتي وتذهب بادعاءات جريئة، وتصميمات جامحة، ونماذج أولية مجنونة، ولكن نصف تلك الشركات ينتهي بها الأمر للنسيان، في حين أن الآخرين يؤخرون الإنتاج لسنوات وسنوات مع عذر تلو الآخر قبل الإفلاس حتماً.
ويقول مالينيك: “نحن جادون في أن نصبح لاعبين كبار في لعبة السيارات الخارقة”. “ولهذا السبب خططنا لهذه الإصدارات المختلفة وأطلقناها بسرعة.” وأشار أيضًا إلى أنه تم تسليم أكثر من 20 سيارة للعملاء – عبر جميع الطرازات – حتى الآن، كما أن دفاتر الطلبات ممتلئة لجميعها تقريبًا، وليس الأمر كما لو أن السيارات كانت إصدارات معدلة بشكل طفيف لبعضها البعض أيضًا، فبصرف النظر عن السقف القابل للإزالة، قد تبدو فينوم F5 كوبيه ورودستر متشابهة، لكن مالينيك يؤكد لنا أن كل لوحة هيكل تقريبًا مختلفة.
يكمن الاختلاف الأكثر أهمية بين شكلي الهيكل في الجزء الخلفي، حيث يؤثر عدم وجود سقف في سيارة F5 رودستر بشكل كبير على تدفق الهواء والفعالية الديناميكية الهوائية. ويقول: “كان التغيير الأكبر هو غطاء الصندوق الخلفي، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 100 ملم أعلى من طراز الكوبيه”. وذلك لإبقاء السيارة الخارقة مثبتة على الحلبة بسرعات عالية، وإن تصميم السيارة للمهندسين شيء، ولكن جعلها تبدو جذابة شيء آخر، حيث تتميز السيارات بلغة تصميم متميزة عن العلامات التجارية الأخرى.
وعندما سُئل عما إذا كان أي عنصر تصميمي يحدد هوية هينيسي، أخبرنا مالينيك: “تمتلك فيراري مصابيح خلفية مستديرة [كعنصر تصميم مبدع]، لكن ذلك استغرق 50 عامًا. لم تكن لديهم هذه السمات المميزة منذ اليوم الأول. يستغرق الأمر وقتًا، ولا يتعلق الأمر بعنصر تصميم واحد بقدر ما يتعلق بالموضوع”، والأهم بالنسبة لمالينيك هو صنع شيء هادف دون المساس بالمتعة الجمالية.
وفي الختام، سيحدد الوقت ما إذا كانت هينيسي ستثبت نفسها كرمز للتصميم في عالم السيارات الخارقة، ولكن هناك شيء واحد مؤكد: هينيسي، كما هي الآن، بعيدة كل البعد عن شركة التعديل في تكساس التي كانت عليها في السابق عندما قامت بتعديل سيارة لوتس إليسا، ولقد طورت العلامة التجارية هوية واضحة لما هي عليه، وما تريد تحقيقه، وأين تكمن أولوياتها، وهي تدعمها بطرح منتج مناسب. ولم يتم وضع كل بيضها في سلة واحدة، ومع وعد بثلاثة طرازات جديدة تمامًا في العقد المقبل.
شاهد أيضاً:
شركة هينيسي تفكر في تطوير فينوم F5 مخصصة للحلبات إذا أراد العملاء ذلك