ماذا تعرف عن مناطق التهشم بالسيارة وكيف تحمى الركاب والمشاه من نهايات غير سعيدة

ماذا تعرف عن مناطق التهشم بالسيارة وكيف تحمى الركاب والمشاه من نهايات غير سعيدة

ماذا تعرف عن مناطق التهشم بالسيارة وكيف تحمى الركاب والمشاه من نهايات غير سعيدة

هيكل سيارتك هو القفص الحديدي الذي يوفر لك أعلى درجات الأمان عند الحوادث – لاقدر الله –  وهنا نحن أمام تقنية مهمة لم تأخذ حظها من المعرفة، وهي هندسة هيكل السيارة ومناطق التهشّم فيه، والتي ساعدت في تقليل نسَب الوفيات في حوادث السيارات بصورة كبيرة بعد تطبيقها في سيارات الركّاب في الخمسينيات من القرن الماضي. صحيح كلنا يهتم بتجهيزات السلامه كأحزمة الأمان والوسائد الهوائية وأنظمة التحكم  ولكن كل هذه التجهيزات مجرد أنظمة داخل هيكل السيارة الذي يحيط بنا في كل وقت.

كيف يعمل هيكل السيارة لحمياة للركاب عند الحوادث  : 

قبل سبعين سنه على الأقل لم تكن هناك تقنية هندسية للهيكل بالمعنى المعروف اليوم و كان تأثير التصادم ينتقل للركّاب بكامله في وقتٍ وجيز للغاية من دون تخفيف. وفي حين أنه لا يظهر للعيان تأثير الحادث على بنية السيارة، ولكن عند النظر لحالة الركّاب نجد تأثير الحادث واضحاً في أجسادهم. وبحسب قانون نيوتن الأول الذي ينص على أنّ أيّ جسم متحرك سيظلّ محافظاً على سرعته ومساره ما لم يتعرّض لقوة أو مؤثّر خارجي. فإذا كانت لدينا سيارة تسير بسرعة 100 كيلومتراً في الساعة، فإنّ ركّابها وكأنهم يسيرون بنفس تلك السرعة. داخلها ، وفي حالة توقّفِ السيارة المفاجئ أثناء الاصطدام، فإنّ أجسام الركاب داخلها ستكمل السير بنفس سرعة السيارة إلّا إذا طرأت قوّة ما أوقفت حركة أجسام الركّاب مِثل إرتطامهم في أجزاء السيارة الداخلية. لكن في تلك الحالة قد لا تتوقّف أعضاؤهم الداخلية عن الحركة لتسبّبَ المزيد من الإصابات التي قد تكون مميتة في بعض الأحيان.

كيف تطورت تقنية هياكل السيارات : 

تقنية اليوم بالنسبة لهيكل السيارة  أن الهيكل يكون أحادي ذات مناطق التهشّم المحددة مسبقاً الحلَّ الأمثل لحماية الركّاب. فهذا الهيكل يضحّي بجسم السيارة لحماية الركّاب عبر امتصاص جزء كبير من طاقة التصادم قبل أن تصل للمقصورة، حيث قد لا تنجو السيارة من الحادث ولكنّ احتمالَ نجاة الركّاب يكون كبيراً. وتعتمد هذه الهندسة على مبدأ بسيط وهو بدلاً من أن تتوقف السيارة فجأةً  في لحظة تحسب بالثواني ، يمكن لمناطق التهشّم في الهيكل زيادة الوقت المستغرق في التصادم من خلال عمليات التشوّه التي تحصل فيها، وبالتالي تقلّل من قوّة التصادم بشكل كبيرلأنها تأخذ وقت أطول . 

ماذا تعرف عن مناطق التهشم بهيكل السيارة : 

مناطق التهشّم تعطي هيكل السيارة وقتاً أكبر للاستجابة للحادث. فبدلاً من أن تمرّ قوّة التصادم مباشرةً بالمكوّنات الصلبة للسيارة كالمحرّك وحجرة الركّاب، تحتاج هذه القوّة للمرور أوّلاً بمناطق التهشّم التي تخفّف من تأثيرها بزيادتها لزمن التصادم، حيث ترتدّ السيارة في بعض الأحيان أثناء التصادم وتدور حول نفسها عدة مرات. وهذا الفعل هو قوّة تمّ إخراجها بعيداً عن السيارة. بمعنى  أن إلتواء أعمدة الهيكل وتهشم الزجاج وتكسّر البلاستيك في السيارة اثناء الاصطدام، ليست إلّا أفعال تُقلل من قوّة التصادم، على عكس ما يعتقد البعض. وبالتالي كلّما تهشمت أجزاء أكثر من السيارة قلَّت قوّة التصادم. والجدير ذكره أنّه مع تحسّن السيارات في اختبارات التصادم الأمامية، إنصَبَّ الاهتمام الآن بصورة أكبر على حماية المشاة، ولذلك أصبَحت مقدّمات السيارات أكثر مرونةً مما كانت عليه في الماضي لتخفّف من تأثير التصادم على المشاة في الطريق وتزيد من فرَص نجاتهم


Exit mobile version