لا تُظهر مبيعات السيارات في روسيا أي علامات فورية على الانتعاش بعد 12 شهراً من غزوها لأوكرانيا، حيث كشف اتحاد الشركات الأوروبية أنه تم بيع ما مجموعه 32,499 سيارة في روسيا طوال شهر يناير، وهذا يمثل انخفاضاً بنسبة 63.1% عن 91,662 سيارة تم بيعها في جميع أنحاء البلاد في يناير من العام الماضي، قبل الغزو مباشرة.
انخفاض كبير في مبيعات السيارات في روسيا بسبب العقوبات
يأتي هذا في أعقاب الاتجاه السائد في العام الماضي عندما انهارت مبيعات السيارات للعام بأكمله بنسبة 58.8%، وأصيبت صناعة السيارات الروسية بالشلل بسبب العقوبات الغربية على مدى الاثني عشر شهراً الماضية، ويقول الاتحاد إن مبيعات السيارات ستنتعش بنسبة 12% فقط هذا العام وفقاً لتقارير رويترز.
تم تصنيع إجمالي 450 ألف سيارة ركاب في روسيا العام الماضي، وهو انخفاض بنسبة 67% عن عام 2021، وكان أقل رقم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991، وبالطبع العقوبات الغربية وحقيقة أن شركات صناعة السيارات العالمية قد تركت السوق الروسية تماماً هي التي تسببت في انخفاض المبيعات، بالإضافة إلى انخفاض الأجور في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى انخفاض طلب المستهلكين على السلع باهظة الثمن مثل السيارات.
بينما تستمر صناعة السيارات الروسية ككل في النضال، فإن صانعي السيارات الصينيين يقومون بعمل أفضل من أي وقت مضى هناك، وفي الواقع، في يناير 2022، كان لدى العلامات التجارية الصينية 9.6% من سوق السيارات في روسيا، ولكن بحلول نهاية نوفمبر، ارتفعت هذه النسبة إلى 31.3%.
وفي الختام، بالنسبة للروس الذين يتطلعون إلى شراء سيارات جديدة اقتصادية، فتناسب السيارات المصنوعة محلياً التي يبلغ سعرها المتوسط حوالي 1.5 مليون روبل (79,000 ريال)، في حين أن السيارات الصينية أكثر ملاءمة للذين يتطلعون إلى إنفاق ما يزيد عن 2.5 مليون روبل (131,800 ريال).