الفروقات بين النتروجين والهواء الجاف للاطارات
وصف صورة المبدأ مقنع أن ملء إطارات سيارتك بالنيتروجين سيقلل من فقدان الهواء ، ويعزز الاقتصاد في استهلاك الوقود ، ويقلل من مقاومة الدوران ، ويحسن السلامة. وبعض شركات السيارات تبيع بعض السيارات حتى مع أغطية خضراء منبثقة على صمامات الهواء للإطار ، مما يشير إلى أن الإطارات مليئة بالنيتروجين بالفعل. غالبًا ما تفرض الوكلاء ومتاجر الإطارات على مالكيها ملء اطارات السيارات بالنيتروجين ، بسعر يزيد عن عشرة ريال سعودي أو أكثر لكل إطار ، أو أثناء زيارات الخدمة الروتينية أو عند استبدال إطارات السيارات. ولكن هل يستحق النيتروجين هذا الثمن؟
التوازن في ملئ الإطارات بالنيتروجين
الاختبار الذي أجرته بشكل مستقل تقارير المستهلك والإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة يوضح أن الفوائد نظريًا أكثر من الفعليه . فالبداية الهواء الجاف هو 78 في المائة من النيتروجين و 21 في المائة من الأكسجين و 1 في المائة من الغازات الأخرى – ويوجد دائمًا بعض بخار الماء. النيتروجين المستخدم لملء الإطارات هو غاز معالج خالٍ من العديد من الشوائب في الهواء العادي ، ولكن عندما تريد وضعه لاستخدامه في اطاراتك ، فتأكد من أن بائع الإطارات يزيل كل الهواء الأصلي لضمان ملء الإطار بالنيتروجين. أيضًا ، أدرك الآن أنك سترغب في تفريغ الإطارات بالنيتروجين في المستقبل. ( لا يوجد ضرر في الاختلاط في الهواء العادي ) ولكن هل تحتفظ الإطارات بتضخمها بالنيتروجين بشكل أفضل من الهواء العادي؟
إختبار النيروجين في فقدان ضغط الإطار
أجرت تقارير المستهلك دراسة لمدة 12 شهرًا في مركز اختبار السيارات باستخدام 31 طرازًا من الإطارات لجميع المواسم . تم شراء الإطارات والعجلات الجديدة ، واستخدمت لاختبار تآكل الإطار على مسافة 16000 ميل. لقد تأكدنا من وجود نقاء 95٪ من النيتروجين داخل الإطار .
ملأنا إطارين واحدًا بالهواء وآخر بالنيتروجين. تم ملء كلاهما حتى ضغط 30 رطل / بوصة مربعة . وضعنا كلا الإطارين في الخارج لمدة عام واحد ، ثم فحصنا ضغط التضخم. لقد فقد كلا الإطارين الضغط خلال مدة عام ، لكن الفرق في الخسارة كان ضئيلاً. بلغ متوسط فقد الإطارات المملوءة بالهواء 3.5 رطل لكل بوصة مربعة فقط . أما الإطار المملوء بالنيتروجين فقد نسبة متوسطه أقل بقدر 2.2 رطل لكل بوصة مربعة. وهكذا أظهرت النتائج أن النيتروجين يقلل من فقد الضغط ، لكن الاختلاف كان فقط بفارق 1.3 رطل لكل بوصة مربعة عن الإطارات الممتلئ بالهواء على مدار عام كامل.
دراسة NHTSA بين الهواء والنيتروجين
وجدت دراسة NHTSA أن الهواء العادي يخرج من الإطارات بمعدل أعلى من النيتروجين ، وإن استخدام النيتروجين يقلل من تدهور الإطارات وذلك عن طريق الحد من الأكسدة. وتشير الأكسدة إلى الضرر الناجم عن تعريض الإطارات للأكسجين في الهواء العادي ، مما قد يجعل المطاط هشًا. ومع ذلك ، هذا ليس مصدر قلق عملي لمعظم المستهلكين ، لأنهم يقوموا بتغيير الإطارات قبل فترة طويلة من التدهور وحدوث مشكلة.يعتمد عمر خدمة الإطار على عدد الأميال التي يمر بها و العمر الإفتراضي . وتم تصميم الإطارات لتعبئتها بالهواء ، ولا يمثل مشكلة للإطارات العادية المستخدمة والمحافظ عليها بشكل صحيح . يقول بعض مصنعي الإطارات أنه يجب استبدال الإطارات في غضون 10 سنوات – حتى لو لم يتم استخدامها مطلقًا – بسبب تدهور المطاط بمرور الوقت. كما أن ” النفخ بالنيتروجين بدلاً من الهواء له تأثير ضئيل أو ليس له أي تأثير على أداء مقاومة دوران الإطارات.” والتي تعتبر مقاومة التدحرج عاملاً في الاقتصاد في استهلاك الوقود ، ولكن مع أي من الغازين ، فإن مقاومة دوران الإطارات ستكون هي نفسها عند الحفاظ عليها عند ضغط الإطارات المناسب.
بماذا ننصح قائد المركبة بين الهواء والنيتروجين
يجب لأي قائد سيارة أن يحافظ على الإطارات فانها لا تحمل السيارة فقط ، فيجب ملؤها بالهواء. لأن الضغط يتغير بمرور الوقت ، و درجات الحرارة تؤثر على كثافة الهواء والهواء يتخلل المطاط. تحقق من ضغط الإطارات مرة في الشهر ، عندما تكون الإطارات باردة في الصباح الباكر ، وقم بتعبئتها حسب الضرورة باستخدام الهواء العادي. هذه الطريقة تخفض التكلفة لتعزيز سلامة سيارتك وتوفر استهلاك الوقود. لأن الصيانة الروتينية أمر بالغ الأهمية لحياة الإطارات لفترة طويلة.
لاننسى أن فكرة وضوصف صورةع النيتروجين في الإطارات تاتي للإطارات التي لها حمولات ذات الضغط العالي والضغط الشاق ، مثل الشاحنات التجارية الكبيرة و الطائرات. ولكن بعد تجربتنا للنيتروجين مع سيارات وظهور نتائج الاختبار هذه ، نوجه المستهلكين بشكل أفضل لتوفير أموالهم ، و استخدام الهواء في إطاراتهم وفحصها شهريًا. لا يوجد خطأ في استخدام النيتروجين في سيارات الركاب والشاحنات ، لكنه يتطلب الأمر الالتزام وربما التكلفة. يجب أن يكون مستخدمو النيتروجين جادين في التعامل ووزن النيتروجين لضمان حصولهم على الفوائد المرجوة.