في عالم أصبحت فيه الاستدامة والكفاءة أمرًا حيويًا بشكل متزايد، أصبحت السيارات الهجينة خيارًا شائعًا للسائقين المهتمين بالبيئة. سواء كنت تفكر في شراء سيارة هجينة أو تتنقل على الطرق بالفعل بواحدة منها، فمن المحتمل أن تكون لديك أسئلة: هل تدوم المحركات الهجينة لفترة أطول؟ هل تدوم السيارات الهجينة لفترة أطول من نظيراتها التقليدية؟
يمكننا الإجابة على هذه الأسئلة وأكثر. تعرف على كل ما تحتاج لمعرفته حول طول عمر السيارات الهجينة – بدءًا من العوامل التي تؤثر على عمرها وحتى كيفية مواجهتها مع المركبات التقليدية التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي (ICE).
عمر السيارة الهجينة
عند الجمع بين محرك الاحتراق والمحرك الكهربائي، يحدث التآزر. يمكنك التفكير في التآزر على أنه 1+1=3، وفي هذه الحالة، محرك الاحتراق + المحرك الكهربائي يساوي طول العمر. من خلال دمج كل من محرك الاحتراق والمحرك أو (المحركات) الكهربائية، تكون السيارات الهجينية قادرة على توزيع عبء العمل بكفاءة. وفي كثير من الأحيان، يؤدي هذا إلى تقليل التآكل في كل من المحرك التقليدي والمحركات الكهربائية.
عند إضافة الكبح المتجدد إلى المزيج، يمكن أيضًا توسيع نطاق حزمة البطارية. في النهاية، هذا يعني أنه – عند صيانتها بشكل صحيح – يمكن للسيارات الهجينية أن توفر متانة تنافس، وفي بعض الحالات، تتجاوز تلك التي تتمتع بها مركبات ICE التقليدية. باختصار، فإن السيارة التي يتم صيانتها بشكل صحيح ستدوم دائمًا أكثر من السيارة التي لا تتم صيانتها بشكل جيد.
كم من الكيلومترات تقطعها السيارة الهجينة خلال 15 عاما ؟
ولكن إلى متى تدوم الهجينية حقًا؟ يتوقع العديد من الشركات المصنعة أن تدوم مجموعات البطاريات عالية الجهد لمركباتها الهجينية ما بين 8 سنوات أو 160 الف كلم . إذا كنت تعتقد أن هذا يبدو نطاقًا واسعًا، فأنت على حق تمامًا. لا يزال متوسط العمر متأثرًا بالهجينة المبكرة، والتي تم إنتاجها عندما كان طول عمر حزمة البطارية أقل من ممتاز. ولكن مع التقدم في تكنولوجيا البطاريات، ليس من غير المألوف أن نرى بعض السيارات الهجينية تدوم لمسافة 320 ألف كلم أو أكثر.
وفقًا للإدارة الفيدرالية للطرق السريعة (FHWA)، فإننا نقود مسافة 13,476 ميلًا سنويًا في المتوسط. لذا، إذا استمرت سيارتك الهجين لمسافة 320 ألف كلم ، فيمكنك الحصول على ما يقرب من 15 عامًا منها! ومع ذلك، فإن الصيانة المناسبة هي أفضل طريقة للحفاظ على سيارتك الهجين على الطريق لأطول فترة ممكنة.
متى تبلى المركبات الهجينة
قد تظن أن قيادة سيارة هجينية تعني صيانة أقل – فبعد كل شيء، قد لا تضطر أنظمة التبريد لديك إلى العمل بجهد كبير، وقد يستمر الزيت لفترة أطول، ولا ينبغي أن تتآكل وسادات الفرامل الخاصة بك بسرعة، وذلك بفضل الكبح المتجدد. لكن الوقت يؤثر سلبًا على كل شيء، لذا لا تزال المكونات الهجينة هذه بحاجة إلى الصيانة مثل :
حزم البطاريات
نظرًا لأن حزمة البطارية الخاصة بك تزود المحركات الكهربائية الهجينية بالطاقة، فقد تتعرض لقدر كبير من التآكل. مع مرور الوقت والاستخدام، قد تنخفض قدرة البطارية على الاحتفاظ بالشحن — خاصة في الظروف شديدة البرودة أو الحرارة. إن الشحن الزائد أو استنزاف البطارية بشكل متكرر إلى مستويات منخفضة وعدم السماح لها بإعادة الشحن يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تقليل قدرتها بمرور الوقت.
ومع ذلك، حتى مع الاستخدام العادي، عادةً ما تصمد حزم البطاريات الهجينية بشكل جيد – وفي حالة عدم القيام بذلك، يمكنك أن تطمئن إلى معرفة أن العديد من الشركات المصنعة تضمن حزم البطاريات الخاصة بها لمدة 10 سنوات أو 240 ألف كلم تقريبًا.
صيانة المحرك
كل شيء يبلى مع مرور الوقت. لذلك، باعتبارك مالكًا هجينًا، لا يزال محرك الاحتراق الخاص بك عرضة لنفس التدهور الذي تتعرض له المحركات في المركبات التقليدية – يمكن أن تستمر شمعات الإشعال والسوائل في التآكل، ولا يزال من الممكن أن يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى الفشل، كما يمكن للملوثات الموجودة في البنزين أن تسد حاقنات الوقود.
والخبر السار هو أنه نظرًا لأن المركبات الهجينية تعمل على موازنة الحمل بين محرك الاحتراق الخاص بك والمحركات الكهربائية، فمن المحتمل أن يواجه محرك سيارتك هذه المشكلات بشكل أقل تكرارًا من محرك السيارة التقليدية.
الإطارات الأسوأ حظا
ولسوء الحظ، فإن إطارات المركبات الهجينية يمكن أن تتآكل بشكل أسرع من إطارات المركبات التقليدية. يمكن أن يحدث هذا لعدة أسباب:
• توزيع الوزن: يتعين على السيارات الهجينية والكهربائية بالكامل تخزين حزم البطاريات الكبيرة والثقيلة في مكان ما. يمكن أن يؤدي الوزن الإضافي الناتج عن مجموعة البطارية إلى تآكل الإطارات بشكل أسرع.
• التسارع الفوري تقريبًا: على عكس المحركات التقليدية، لا تتمتع المحركات الكهربائية عادةً بوقت “تشغيل”. وبدلاً من ذلك، فإنها تنتج عزم الدوران على الفور تقريبًا. يمكن أن يؤدي عزم الدوران الفوري هذا إلى زيادة تآكل الإطارات.
ومع مواجهة مشكلات الإطارات تلك فقد اهتمت شركات السيارات والاطارات بالأمر وتمكنت من بعض الحلول ، وأبرزها أنه تم تصميم الإطارات الخاصة بالمركبات الكهربائية بجدران جانبية أكثر صلابة ، ويمكنها عادةً تحمل الوزن الزائد وعزم الدوران للمركبات الهجينية.
حافظ على صحة سيارتك الهجينة
وفي نهاية المطاف، أثبتت السيارات الهجينية قدرتها على التحمل. ومع ذلك، مثل أي مركبة، تتطلب أنظمتها الصيانة المناسبة . لضمان بقاء سيارتك الهجين على الطريق لسنوات قادمة، ستحتاج إلى البقاء على اطلاع بجدول الصيانة الذي تقترحه الشركة المصنعة.