دائماً ما كان يتم الإشادة بطرازات لكزس نظراً للمستوى الراقي الذي تقدمه في جانب الراحة والتصميم الداخلي بالإضافة إلى صلابة القطع وطول عمرها، ومع ذلك فإن نظام المعلومات والترفيه لم يكن أبداً إحدى النقاط التي تتميز بها الشركة اليابانية، حتى مع وجود العديد من التحديثات، حيث تم تصنيف نظام لكزس المعلوماتي بالإجماع كواحد من الأسوأ في قطاع السيارات الفاخرة، لذلك عندما جلسنا مع نائب رئيس لكزس والمدير العام ديفيد كريست ونائب رئيس التسويق ليزا ماتيرازو، سألناهم عن التغييرات التي يمكن أن نتوقعها على النظام، بما في ذلك إضافة أندرويد أوتو التي طال انتظارها.
نظرة ضيقة الأفق
وعلى الرغم من أن الشركة الأم للكزس (تويوتا) أضافت أخيراً أندرويد أوتو إلى عدد قليل من طرازاتها، إلا أن ماتيرازو أخبرنا بأنه ليست هناك أية خطط الآن للإعلان عن إضافة أندرويد أوتو، مضيفاً أن عملاء الشركة غالباً ما يستخدمون الآيفون، على الرغم من الرغبة المستمرة من السوق في دمج المزيد من التكنولوجيا والأنظمة المختلفة في السيارات، وهو ما يدل على ضيق أفق المسئولين في الشركة اليابانية.
نظام الترفيه الحالي من لكزس يتم التحكم به عن بعد عن طريق لوحة لمسية، وهو الأمر الذي يجعل عملية التنقل في واجهة المستخدم أمراً شاقاً خصوصاً أثناء القيادة بالمقارنة مع الحلول الأخرى التي تقدمها الشركات المنافسة، وعندما سُئل كريست عما يقوله قطاع الأبحاث في لكزس عن رأي المستهلكين في نظام المعلومات والترفيه، قال: “تشير كل من أبحاثنا وأبحاث الصناعة بشكل عام إلى ميول الناس إلى تفضيل الشاشات اللمسية، إنه أمر بديهي وسهل ويقدم حلاً مباشراً وعملياً، لذلك نحن نبحث هذا الأمر حالياً بشكل مكثف”.
العودة إلى الماضي
قد يبدو الأمر غريباً، إلا أن لكزس في السابق كانت دائماً ما تقدم نظام المعلومات والترفيه مع شاشة لمسية على جميع طرازاتها وذلك قبل الانتقال إلى النظام الحالي، فقط طراز GX 460 لا يزال يستخدم شاشة تعمل باللمس بينما تستخدم جميع طرز لكزس الأخرى لوحة تحكم لمسية منفصلة.
وأضاف السيد كريست وهو يشير إلى هاتف ذكي: “كلما تمكنا من تقريب تجربة استخدام نظام الترفيه والمعلومات ليكون مماثل للهواتف الذكية التي يتعامل الناس معها طوال الوقت كلما كان ذلك أفضل”، وأوضح: “لقد تلقينا بعض ردود الفعل من المستخدمين على أن هناك بعض الوظائف التي يتعين على المستخدم البحث عنها في العديد من القوائم قبل الوصول إليها، وهو الأمر الذي لا يحبه المستهلكون، سواءً في طرازاتنا أو في طرازات المنافسين، لذا فإننا نسعى بكل قوة لتحسين نظام المعلومات والترفيه الخاص بنا ليكون أبسط وأكثر عملية، فنحن على علم بأن النظام الحالي ليس مصنَّفاً بشكل جيد من قبل المستهلكين”.