أعرب تورستن مولر المدير العام لرولز رويس عن سعادته لأن متوسط أعمار الزبائن انخفض إلى 43 عاما، وهو ما يعني أن العلامة التجارية “استعادت شبابها بشكل كبير”، وفقا لموقع “ ” تك اكسبلور ” ونقلا عن وكالة بلومبرج ، فإن متوسط عمر عملاء رولز رويس كان يبلغ 45 عامًا سنة 2017، وعد هذا إنجازا آنذاك، لأن متوسط أعمار الزبائن كان 56 عاما سنة 2010.
لهذه الأسباب السن المنخفض يعد مؤشرا جيدا :
وفي تقرير لوكالة بلومبرج فإن تراجع عمر الزبائن يعد مؤشرا هاما للغاية بالنسبة لشركات السيارات الفاخرة باهظة الثمن، لأنه ببساطة دليل على العملاء المحتملين “لن يموتون سريعا”. وأوضحت أن الزبائن كبار السن يميلون إلى أن يكونوا مشترين مخلصين، لكن مع تقدمهم في السن تتضاءل أعدادهم بشكل طبيعي. وترى ستيفاني برينلي، كبيرة المحللين لدى IHS Automotive إن فشل أي شركة في جذب مشترين أصغر سنًا، يرفع احتمالات أنه حتى عندما يصلون إلى أعمار كبيرة وتتوفر لديهم القدرة على شراء المنتج، فلن يفكروا فيه.
الزبائن الجدد لسيارات رولز عصاميون
وفي عام 2017، كان تورستن مولر المدير العام لرولز رويسقد صرح إن سبب الشباب النسبي لمشتري رولز رويس له علاقة بكيفية جمع ثروتهم. وأوضح مدير رولز رويس : “في العقود السابقة كان حصول الشاب على السيارة مرتبطا بثروة الأب.. نلاحظ حاليا أن الأشخاص الذين يحضرون إلى الوكلاء عصاميون” كونوا ثرواتهم بأنفسهم وفي سن متوسطه وتابع: “لم تعد الأموال موروثة.. غالبية العملاء يملكون الأموال التي كونوها ذاتيا من عدة مجالات كالترفيه والعقارات والهندسة وتكنولوجيا معلومات”. وكان خبراء السوق يحذرون خلال السنوات الماضية من انخفاض متوقع في مبيعات السيارات، لأن جيل الألفية “لا يهتم بامتلاك الأشياء كالمنازل والممتلكات والسيارات. وتستند تلك النظرية إلى أن جيل الألفية مهتم أكثر بالقدرة على الوصول إلى تلك الأشياء في أي وقت، وليس امتلاكها، وهو توفره شركات مثل أوبر في قطاع السيارات وإير بي إن بي في قطاع العقارات.
لكن دراسات أخرى أشارت إلى عكس ذلك. إذ وفقًا لـ JD Power & Associates ، بلغت حصة جيل الألفية من مشتريات السيارات الجديدة في الولايات المتحدة 27% في عام 2014، ارتفاعًا من 18% في عام 2010. ويصنف جيل الألفية على أنهم أولئك الذين ولدوا بين عامي 1977 و 1994. جدير بالذكر أن رولز رويس تأسست في بريطانيا مطلع القرن العشرين، واستحوذت عليها شركة BMW الألمانية العملاقة للسيارات عام 1998.