بعد انتشار الكثير من الشائعات حول هذا الأمر في الفترة الأخيرة، فقد وافقت كل من فيات كرايسلر وPSA على خطة دمج بنسبة 50:50، وهذا الاندماج من شأنه أن يُكون رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، حيث ستقوم الشركة ببيع 8.7 مليون سيارة سنوياً، وتهدف هذه الخطة إلا جعل مساهمي كل شركة يمتلكون 50% من أسهم الشركة الجديدة، والتي من المتوقع أن تحقق تآزر بنسبة 80% خلال الأربع سنوات القادمة، كما أنها ستخفض التكاليف بما يصل إلى 3.12 مليار دولار (11.7 ريال).
تفاصيل الاتفاق الذي توصلت إليه الشركتين
بالاطلاع على نتائج عام 2018 لكلا الشركتين، سيؤدي هذا الاندماج إلى جعل الإيرادات المجتمعة تبلغ حوالي 189.7 مليار دولار (711 مليار ريال)، بالإضافة إلى أرباح تشغيل تزيد عن 12.2 مليار دولار (45.75 مليار ريال)، ووفقاً للاتفاق بين الشركتين، فستندمجان تحت شركة أم هولندية، وسيتم إدراج هذه الشركة الجديدة في كل من بورصة نيويورك للأوراق المالية، والبورصة الإيطالية (ميلان)، وويورونكست (باريس).
وبناءً على الاتفاق المعلن، فأوجه التآزر المتفق عليها بين الشركتين لن تتضمن إغلاق أي مصنع، كما سيتكون مجلس الإدرارة المشكل حديثاً من 11 عضو، خمسة منهم من فيات كرايسلر، وخمسة من PSA، بالإضافة إلى كارلوس تافاريس سيصبح رئيساً تنفيذياً للشركة الجديدة لفترة أولى مدتها خمس سنوات، وسيكون أيضاً عضواً في مجلس الإدارة.
تغييرات ضخمة في انتظار الشركتين بعد اندماجهما
الجدير بالذكر أن كلا من اوبل وفوكسهول مملوكين الآن لشركة PSA حيث تم شراء العلامتين التجاريتين من جنرال موتورز في عام 2017، في حين أن هذا الاندماج سيجلب بلا شك بعض التغييرات الضخمة في صناعة السيارات، لأن الشركة الجديدة ستتطلع لخفض التكاليف وتحسين المنتجات ومزامنتها حتى لا تؤثر أي منها على الأخرى.
وفي الختام، يذكر أنه منذ بضعة أشهر، كانت تعمل PSA على الاندماج مع رينو بنسبة 50:50 أيضاً، لكن الخطة فشلت في النهاية بسبب الظروف السياسية التي لم تكن واضحة إلى حد كبير حينها، فما رأيكم في هذا الاندماج؟ وهل سيؤثر بالإيجاب أم بالسلب على صناعة السيارات؟ شاركونا آراءكم في التعليقات.