اتخذ عالم الألوان الخارجية للسيارات مؤخراً خطوة صغيرة بعيداً عن الأسود والرمادي والأبيض، والتي سادت العقد الماضي، حيث أعلنت بورشه على سبيل المثال مؤخراً أنها ستوسع تشكيلة الألوان Paint to Sample لتقديم ألوان أكثر من أي وقت مضى.
بورشه تأخذ الكثير من الوقت للموافقة على ألوان خارجية جديدة
على الرغم من أن ذلك قد يبدو قراراً سهلاً، إلا أن العثور على ألوان طلاء جديدة واختيارها أصعب مما قد تتخيل، حيث تقول دانييلا ميلوسيفيتش، المصممة في قسم تصميم الألوان والحواف في مركز تطوير Weissach التابع لشركة بورشه، أنه يتعين عليها التفكير قبل سنوات في الاتجاهات من أجل ضمان تطابق اللون على سيارتك مع اللون الشائع.
وذلك لأن لون الطلاء الذي تفكر فيه اليوم لن تتم الموافقة عليه قبل ثلاث إلى أربع سنوات على الأقل، حيث يجب أن يمر كل لون بمجموعة من الاختبارات مثل تحمل التعرض للطقس من بين أمور أخرى، وللقيام بذلك، يتم تطبيق الطلاء على لوحات اختبار موضوعة في ضوء الشمس الساطع لمدة عامين.
وأضافت أن اختبارات السلامة من الحرائق والمياه المالحة تتبع ذلك، وتُعرف لوحات العينات باسم “الضفادع الملونة” والتي تبدو كنموذج مصغر لـ 911، وتميل المصممة وفريقها إلى النظر خارج عالم السيارات من أجل الحصول على الإلهام، حيث تساعد العروض مثل معرض ميلان للمفروشات المصممين على التفكير في الألوان المفقودة من تشكيلة بورشه.
تقول ميلوسيفيتش أيضاً أنه يُمكن إنشاء وصفات ألوان جديدة وتجربة أخرى من مكتبات نظام الألوان Pantone وNCS، ومن المهم تجربة الألوان، وتشجع بورشه على ابتكار أفكار مستقطبة من أجل الحفاظ على نفسها في طليعة التصميم.
وفي الختام، لجعل الأمور أكثر تعقيداً، يجب أن يعمل كل لون تقوم بتطويره أيضاً في انسجام مع خيارات التنجيد والتطعيم، حيث يُمكن رؤية اللون الخارجي من داخل السيارة، وهذا يعني أن فريق التصميم يطورون كل عام 12 لون طلاء للموديلات والإصدارات الجديدة، ويتم اختيار وتطوير أربعة منها فقط.
شاهد أيضاً: