استون مارتن ودودج تشالينجر وموستانج نجمات سطعن في سماء هوليوود

استون مارتن ودودج تشالينجر وموستانج نجمات سطعن في سماء هوليوود

فالكون .. السيارة التى أرعبت جمهورها

في عالم السينما لا يعد النجوم والنجمات الكبار هم فقط ألمع ما في الأفلام السينمائية فأحياناُ يكون الإكسسوار نجماً، وفي أفلام كثيرة كانت السيارات نجوم، تفوقت على الممثلين الكبار، وكانت أفلاماً أكثر روعة، وحفلت السينما الأمريكية بعشرات من السيارات التي لا تنسي في أفلام السينما، وفي بعض الأحيان تربعت السيارات علي عرش النجومية، وكما خطفت السيارات عيون وقلوب عشاق السينما، فقد أثرت السينما علي تاريخ ومسيرة عشرات السيارات، وأيضا ألهمت السينما صناعة السيارات، بل وأثرت في ثقافة السيارات في العالم، وأصبحت السيارات تمثل أحلام لكل طفل.

أستون مارتن DB5 007   نجمة الأصابع الذهبيه

استون مارتن ودودج تشالينجر وموستانج نجمات سطعن في سماء هوليوود

وعند متابعة نجومية السيارات في الأفلام السينمائية، يمكننا تتبع ميراث جيمس بوند من السيارات الشهيرة، والأسلحة والأليات والأدوات التي لعبت دوراً هاما، ومن أهم تلك السيارات النجوم، السيارة ماركة استون مارتن “Aston Martin DB5 007” التي كانت نجمة فيلمي الأصابع الذهبية “Gold finger” وكرات الرعد “Thunderball” في عام 1964، فقد جعلت المؤثرات الخاصة هي هذه السيارة هي السيارة السينمائية المحبوبة في العالم، بل الأكثر محبة من بين سيارات العالم علي الإطلاق ولكي نعرف مدي تأثير سيارة استون مارتن في أفلام جيمس بوند يكفي أن نعرف ان واحدة فقط من السيارات المستخدمة في هذه الأفلام بيعت في العام الماضي مقابل 4.6 مليون دولار.

بونتياك ترانس تقفز مبيعاتها بعد فيلم المدخن

استون مارتن ودودج تشالينجر وموستانج نجمات سطعن في سماء هوليوود

واستمرت أفلام الستينات والسبعينات في الاستفادة من لقطات السيارات وهي تنقلب في مشاهد مثيرة جذبت الجماهير، لكنها بدأت في الخفوت لتظهر موجة جديدة من السيارات المستقبلية بتصميمات فريدة وأيضا السيارات المتحولة  مثل “Lotus Esprit Series I” نجمة فيلم الجاسوس الذي أحبني، والتي تحولت إلى غواصة تخرج من البحر وسط نظرات الدهشة من المصيفين علي الشاطئ، وعندما اختار المبدع هال نيدهام “Hal Needham” مخرج فيلم المدخن وقطاع الطرق السيارة بونتياك ترانس ايه ام لتكون نجمة فيلمه إلى جانب النجم بيرت رينولدز والنجمة سالي فيلد، لم يكن يتخيل او يتوقع ذلك التأثير الذي حققته تلك السيارة على الولايات المتحدة الأمريكية، والذي زاد مبيعاتها لتقفز الي 30.000 سيارة بعد عرض الفيلم وتحقق مبيعات وصلت الي 24 الف سيارة في العام التالي أي عام 1979.

موستانج الخضراء تنافس ستيف كوين :

استون مارتن ودودج تشالينجر وموستانج نجمات سطعن في سماء هوليوود

وقبل سنوات قليلة من حرب النجوم، أطلق المخرج المبدع جورج لوكاس تحفته السينمائية المسماة الكتابة على الجدران الأمريكية ” American Graffiti”، وكان الفيلم انعكاس لذكرياته عن ثقافة السيارات في كاليفورنيا في فترة الستينيات. بالإضافة إلى فريق التمثيل الذي ضم نجومًا كبارًا مستقبليين مثل رون هيوارد وهاريسون فورد وريتشارد دريفوس، واحتوي الفيلم بعض المشاهد الساخنة الرائعة، جعلت من السيارة الكوبية أشهر سيارة في العالم كله.  و كانت أي سيارة او مركبة يقودها او يركبها او حتي يقف بجوارها النجم السينمائي ستيف ماكوين تصبح فورا نجمة عالم السيارات، لكن السيارة موستاج “Ford Mustang GT 390″ بلونها الأخضر لم تكن بحاجة لمساعدة أي نجم من النجوم، وكانت بطلة مشاهد المطاردة في شوارع سان فرانسيسكو، خلال فيلم “Bullitt”، وتجاوزت الموستاج مرحلة العشق الجماهيري وأصبحت ايقونة لكل السيارات في العالم، وقامت الشركة بإصدار نسختين منها بإمكانيات محدودة، كان أخرها فورد موستانج بوليت.

دودج تشالنجر تكسر الأرقام القياسية بعد نقطة التلاشي :

استون مارتن ودودج تشالينجر وموستانج نجمات سطعن في سماء هوليوود

ويحوي التاريخ السينمائي عشرات السيارات حققت مبيعات خرافية، في حين ادي سوء التناول سقوط وفشل بعض السيارات. كما حدث مع السيارة المميزة دودج تشالنجر في فيلم نقطة التلاشي رغم ما قام به النجم باري نيومان من حركات مجنونة الا ان المنتج استبدل تلك السيارة بسيارة أخري في مشهد التصادم الأخير، فسقطت السيارة ولم تجد أقبالا جماهيريا.

فالكون فورد بطلة باتمان الحقيقية :

استون مارتن ودودج تشالينجر وموستانج نجمات سطعن في سماء هوليوود

خطفت السيارة المتوحشة فالكون فورد “XB GT Ford Falcon” النجومية في فيلم “Mad Max”، بسلاح رشاش وضع فوق الكبوت، لكنها لم تحقق نجاحاً كبيراً لأن الجماهير شعرت انها سيارة مزيفة، وفي المقابل كانت السيارة Batmobile Tumbler   أقرب للمدرعات او الدبابات، أكثر منها للسيارة، وظهرت في فيلمي بداية باتمان”Batman Begins” وفيلم فارس الظلام

 ” The Dark Knight”، للمبدع كريستوفر نولان  في عملين كانا الأكثر أهمية من الناحية المرئية والتقنية حسب تقييم نقاد السينما، وكانت مزودة بإطارات 37 بوصة مخصصة للطرق الوعرة، ويقال أن جسم السيارة كان يتكون من أكثر من 65 لوحة من ألياف الكربون، ولكن ظلت تلك السيارة خالدة لأنها سيارة متوحشة حقيقية وليست من صنع التقنيات الحديثة مثل ما نشهده من سيارات تصنع داخل أجهزة الكمبيوتر ولا تقنع المشاهد المعاصر، قبل انطلاق سلسلة فاست اند فوريوس الشهيرة والتي ضمت سلسلة ضخمة من السيارات المتفجرة والمنقلبة والمدمرة في مشاهد اكثر واقعية ودقة مما سبق من السيارات المتوحشة القاتلة، وأستمر إنتاجها لسنوات طويلة كان اخرها النسخة التاسعة والعاشرة التي تأجل عرضها بسبب فيروس كورونا مؤخرا.

 

 


Exit mobile version