بتروناس ترسي توجهاتها الرئيسية للاستدامة في 2023

بتروناس ترسي توجهاتها الرئيسية للاستدامة في 2023

تزامناً مع اقتراب حلول عام 2023، نقطع اليوم خطوةً إضافية نحو تحقيق أهداف الحياد المناخي العالمية بحلول عام 2050، لذا من الضروري مواصلة العمل والالتزام بهذه الأهداف لحماية مستقبل كوكبنا والأجيال القادمة.

وانطلاقاً من هذا الالتزام، تركز الشركات والعملاء اليوم على إيجاد طرق جديدة ومستدامة للعيش وتخفيض تأثيرهم على البيئة، مع ضمان مستقبل أفضل للمجتمعات وتعزيز تأثيراتها الإيجابية. ونبذل في بتروناس العالمية لزيوت التشحيم جهوداً كبيرة لتحقيق أهدافنا الخاصة لعام 2050، من خلال الحفاظ على البيئة وجهود الحوكمة المسؤولة وحماية حقوق الإنسان ودعم قيم التنوع والشمول في المجتمع. كما نشهد اليوم العديد من التوجهات والابتكارات الجديدة التي من شأنها تعزيز جوانب الاستدامة وضمان مستقبل صديق للبيئة.

وتركز فرق البحث والتطوير في جميع أنحاء العالم على ابتكار منتجات وتدابير توفر للعملاء خيارات أكثر استدامة وفائدة للمجتمع، بما فيها تقنيات المنازل الذكية والسيارات الكهربائية معقولة التكلفة ومبادرات إعادة التشجير عبر الإنترنت. ولا تقع مسؤولية تحقيق هذه الأهداف على عاتق الحكومات والشركات الكبيرة فقط، إذ ينبغي أن يلتزم جميع أفراد المجتمع بتغيير أساليب حياتهم اليومية بما يحقق الحياد المناخي ويضمن مستقبل أفضل للجميع. وتعلمنا بالفعل درساً قيماً من أزمة كوفيد-19 خلال العامين الأخيرين، وهو أن تضافر الجهود الفردية والابتكارات العلمية بمقدوره تغيير العالم إلى الأفضل. ونذكر فيما يلي عدد من أبرز التوجهات المستقبلية بهذا السياق.

الغابات تحد من التغير المناخي وتعزز الأثر الاجتماعي الإيجابي

تزيل الشجرة الواحدة حوالي 25 كيلوجرام من غاز ثاني أكسيد الكربون كل عام، وتنتج مقابلها 177 كيلوجرام من الأوكسجين. لذا تركز الحكومات في جميع أنحاء العالم على إطلاق مبادرات زراعة الأشجار كجزء أساسي من جهود تحقيق الحياد المناخي، كما تعهدت دول الاتحاد الأوروبي بزراعة أكثر من 3 مليار شجرة خلال السنوات الثماني المقبلة. وتعرضت أوروبا هذا الصيف لموجة حر سببت زيادة مساحات التصحّر في العديد من دولها، مما يجعل زراعة الأشجار خطوةً رئيسية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وتوفير مزايا اقتصادية واجتماعية عديدة لكل المجتمعات المحلية، والذي بدوره يعزز التأثير الاجتماعي الإيجابي في جميع أنحاء العالم. ولا تقتصر فائدة الأشجار على خفض الانبعاثات الكربونية، بل تدعم أيضاً مختلف مجالات الأمن الغذائي والتجارة والوظائف والتعليم.

وتتيح هذه المشاريع الاجتماعية للجميع المساهمة في إحداث تغيير إيجابي، سواء من خلال برامج زراعة الأشجار التي تقودها الشركات، من خلال الدفع مقابل زراعة الأشجار.

السيارات الكهربائية والهجينة

حقق قطاع السيارات الكهربائية والهجينة نجاحاً كبيراً هذا العام، برغم الضغوط التي واجهها على خلفية أزمتي كوفيد-19 ونقص أشباه الموصلات، حيث تجاوزت مبيعات القطاع 6.4 مليون سيارة على مستوى العالم. ويرجع أحد أسباب التوجه نحو هذه السيارات إلى القيود التي تفرضها الحكومات على بيع السيارات الجديدة التي تعمل على البنزين والديزل، غير أن مزايا السيارات الكهربائية لا تتوقف فقط عند تخفيض الانبعاثات الكربونية.

تضمن السيارات الكهربائية كفاءةً أعلى في أداء المحرك، وتوفر تكلفة أقل لكل ميل مقارنة بالسيارات العادية التي تعمل بالوقود، إلى جانب تكاليف الصيانة المنخفضة، ومحطات الشحن المريحة في المنزل، وتفوقها على السيارات الأخرى من حيث التسارع وعزم الدوران. كما تقدم الحكومات العديد من الحوافز لشراء السيارات الكهربائية، بما فيها المنح التي تقدمها دول الاتحاد الأوروبي بقيمة تصل إلى 5 آلاف يورو، وإعفاء سائقي السيارات الكهربائية من رسوم الازدحام التي تترتب على القيادة إلى وسط لندن، مما يؤكد توجه هذه السيارات إلى التفوق على نظيراتها التي تعمل بالبنزين بحلول 2025. ويدرك العملاء اليوم أن شراء سيارة كهربائية أو هجينة يتيح لهم خفض انبعاثاتهم الكربونية اليومية والمساهمة في حماية البيئة.

تطور تكنولوجيا سوائل السيارات

يدرك الناس اليوم أهمية الالتزام بجوانب الاستدامة وتغيير عاداتهم اليومية بما يدعم حماية البيئة، إلا أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الشركات في تقديم نموذج يحتذى به وتطوير منتجات وخدمات تدعم جهود الاستدامة. لذا نواصل في بتروناس العالمية لزيوت التشحيم تطوير منتجاتنا وتقنياتنا بما يتيح للعملاء تقليص تأثيرهم على البيئة باستمرار.

وتبدأ الاستدامة من الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة، حيث ترافق نمو قطاع السيارات الكهربائية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ودورها في خفض انبعاثات الكربون، مع حاجة هذه السيارات إلى حلول سوائل تضمن أعلى مستويات الأداء والكفاءة، من خلال تقليل الاحتكاك والتلف وتبديد الحرارة. واستجابةً لذلك، طورت بتروناس حلول سوائل صديقة للبيئة وخاصة بالسيارات الكهربائية، بما فيها زيوت بتروناس أيونا الكهربائية، ما يضمن للسائقين حماية البيئة من خلال استخدام منتجات نظيفة في سياراتهم.

كما يجب الاهتمام بالجوانب البيئية عند تغليف المنتجات وتوزيعها عبر سلسلة التوريد، مع استبدال المواد البلاستيكية بمواد قابلة لإعادة التدوير قدر الإمكان. فعلى سبيل المثال، استطعنا تخفيض المواد البلاستيكية المستخدمة في تغليف منتجات بتروناس سنتيوم خلال عام 2022 بنسبة 15%، ومن المقرر إطلاق أكياس جديدة بسعة 20 لتر تتيح تقليل استخدام المواد البلاستيكية بنسبة تصل إلى 90%. وتواصل الشركة تطوير منتجاتها، حيث أطلقت كيساً جديداً للتغليف على شكل صندوق يستخدم بلاستيك أقل بنسبة 92% من مواد التغليف التقليدية، ما يضمن تقليل النفايات البلاستيكية والتلوث.

توجيه البحث والتطوير إلى دعم البيئة

تؤدي فرق التطوير الداخلية للشركات دوراً رئيسياً في تعزيز استدامة عملياتها على امتداد سلسلة التوريد، لذا يجب على الشركات الاستثمار في الأبحاث والتطوير لدعم الابتكار وتطوير حلول أفضل.

وبهذا الصدد، وجهت بتروناس العالمية لزيوت التشحيم منذ عام 2018 حوالي 75% من استثمارات البحث والتطوير نحو ابتكار نحو ابتكار منتجات تتيح للعملاء خفض انبعاثاتهم الكربونية وإطالة عمر السيارة، والذي بدوره يدعم جهودنا نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

كما يركز فريقنا في مركز بتروناس العالمي للأبحاث والتكنولوجيا في مدينة تورينو الإيطالية على تطوير السوائل العازلة للسيارات الكهربائية، والتي تعمل محركاتها بطريقةٍ مختلفة عن السيارات الأخرى، ما دفعنا إلى وضع فريق متخصص وموارد إضافية لدراستها وتعزيز أدائها. كما يرحب فريقنا بالتعاون مع شركات تصنيع السيارات لمشاركة نتائج أبحاث الشركة، ومساعدتها على ابتكار سيارات متقدمة وصديقة للبيئة.
 
وأثمرت سياستنا التعاونية عن ممارسات جديدة ومستدامة، والتي جعلت مركز البحث والتطوير في تورينو محطةً لتزويد الطاقة. وأعاد الفريق تصميم المقاعد الميكانيكية في المركز، والمستخدمة في عمليات اختبار المنتجات، بهدف إعادة جمع الطاقة المستخدمة في العمليات بدلاً من تبديدها على شكل حرارة، ثم استخدام هذه الطاقة لتغذية المركز بأكمله، وإرسال الكميات الزائدة إلى مزود محلي للطاقة الكهربائية.

وتستطيع الشركات في جميع القطاعات الاستفادة من هذه الحلول المبتكرة لتعزيز كفاءة عملياتها. وندرك في بتروناس العالمية لزيوت التشحيم أننا مانزال بحاجة إلى بذل جهود كبيرة لتحقيق الاستدامة، لذا نواصل اليوم الاستفادة من مهاراتنا التقنية في تطوير منتجات صديقة للبيئة، واعتماد ممارسات مسؤولة لنضمن حماية الكوكب وجميع سكانه.

بتروناس لزيوت التشحيم تعقد شراكة مع البابطين

بتروناس تقدم نصائحها التوفيرية


Exit mobile version