تظهر الأرقام الجديدة من جمعية مصنعي وتجار السيارات (SMMT) ارتفاعًا بنسبة 11.3٪ على أساس سنوي في تسجيلات السيارات الجديدة في يوليو الماضي بالمملكة المتحدة البريطانية ، إلا أنه مقارنة بالنصف الأول من 2019 ككل فقد انخفضت التسجيلات بنسبة 41.9٪ – أو 598،054 وحدة – مقارنةً بالأشهر السبعة الأولى من عام 2019. وتقدر SMMT أن هذا القطاع سيسجل خسارة مبيعات بقيمة 20 مليار جنيه إسترليني هذا العام. والارتفاع الأخير يأتي للمرة الأولى في عمليات التسجيل منذ ديسمبر من العام الماضي ، ويأتي في أعقاب الإغلاق الناجم عن جائحة كورونا ، والذي توقفت خلاله مبيعات السيارات بشكل فعال.
تطور مبيعات السيارات ايجابيا بعد تخفيف اجراءات كورونا :
وقد تم تسجيل نحو 174،887 سيارة جديدة الشهر الماضي ، أي ما يزيد بنحو 30،000 عن شهر يونيو و 170،000 أكثر من شهر أبريل ، عندما كان الاغلاق شبه الكامل ساريا . ومع ذلك ، من المتوقع أن تظهر أرقام المبيعات الإجمالية لعام 2020 بوضوح تأثير الوباء ، حيث من المتوقع أن تنخفض التسجيلات بنسبة 30٪ تقريبًا. وقد أعطيت صالات العرض الضوء الأخضر لإعادة فتحها في يونيو ، مما سمح لها ببدء تغيير المخزون لأول مرة منذ أكثر من شهرين. قبل ذلك ، كانت التجارة المحدودة فقط ممكنة على أساس النقر والتحصيل. وقد سجلت مبيعات السيارات الخاصة زيادة كبيرة بنسبة 20.4٪ في يوليو ، والتي تعزوها SMMT إلى قدرة المستهلكين على التأخر في التحول إلى سيارة جديدة والاستفادة من العديد من مخططات الحوافز المدعومة من الشركة المصنعة.
معدلات مبيعات السيارات الكهربائية فاقت البنزين في بريطانيا :
وفيما يتعلق بمبيعات السيارات الكهربائية فقد ارتفعت مبيعاتها بنسبة 259.4٪ والهجين الإضافي 320.3٪ ، مما منح السيارات المكهربة حصة سوقية تبلغ 9.0٪ الشهر الماضي. في مكان آخر ، ارتفعت مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين بنسبة 0.3٪ فقط وانخفضت مبيعات الديزل لشهر آخر ، مسجلة انخفاضًا بنسبة 25.9٪. وتعد السيارات السوبر ميني ( الصغيره جدا ) والسيارات العائلية الصغيرة فئتين من أكثر السيارات شعبية ، وتستمر سيارة فورد فييستا في احتلال المركز الأول والثاني على التوالي في قائمة الموديلات الأكثر مبيعًا ، تليها فوكسهول كورسا وفولكس واجن جولف ونيسان قاشقاي ومرسيدس- بنز الفئة A.
تفاؤل حذر بعودة النشاط لسوق السيارات في بريطانيا
“بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من الأبواب المغلقة ، من الرائع أن الصناعة أثبتت أنها لا تزال قوية للغاية. ومع ذلك ، مع نجاح هذا الشهر مدفوعًا إلى حد كبير نتيجة للطلب المكبوت ودورات الإيجار ، فلا يزال هناك الكثير من العمل الشاق للقيام به امام.”ورحب الرئيس التنفيذي لـ SMMT مايك هاوز أيضًا بالخبر:وقال : “أرقام شهر يوليو إيجابية ، مع زيادة من الطلب المكبوت في وقت سابق من العام وبعض العروض الجذابة ، مما يعني أن هناك بعض الصفقات الجيدة جدًا التي يجب إبرامها. ولكن يجب أن نكون حذرين ، حيث تم إعادة فتح صالات العرض بالكامل على الصعيد الوطني فقط ولا يزال هناك الكثير من عدم اليقين بشأن المستقبل. بحلول نهاية سبتمبر ، يجب أن تكون لدينا صورة أوضح عما إذا كان هذا الاتجاه طويل المدى أم لا. على الرغم من أن أرقام هذا الشهر توفر الأمل ، فإن السوق لا تزال هشة في مواجهة الارتفاعات المحتملة في المستقبل وعمليات الإغلاق المحلية وكذلك للأسف وخسائر محتملة في الوظائف عبر الاقتصاد. ستكون الأسابيع القليلة القادمة حاسمة في إظهار ما إذا كنا على الطريق نحو التعافي أم لا. “