جنرال موتورز وفورد وتويوتا يحملون الرئيس ترامب مسئولية ارتفاع أسعار السيارات

هل أدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين الى ارتفاع أسعار السيارات داخل السوق الأمريكي وخارجه ؟ سؤال أجاب عنه عمالقة صناعة السيارات في العالم على هامش معرض ديترويت للسيارات 2019 . 

لقد تحول معرض ديترويت الدولي للسيارات فعليا  الى منتدى سياسي واقتصادي شهد هجوما عنيفا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية المتصاعدة على الصلب المستورد مما انعكس سلبيا على صناعة السيارات وأجبر الشركات الكبرى على رفع أسعار موديلاتها. 

الضربات الموجعة تلقتها شركتا جنرال موتورز وفورد بسبب فرض الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والألومنيوم، ويقول مارك ريوس رئيس جنرال موتورز لرويترز في هذا الخصوص ان «هذه عوامل معاكسة»، وعلينا أن نتغلب عليها كلما أمكن ذلك. 

أما  بيل فورد الابن رئيس مجلس الإدارة التنفيذي ل شركة فورد للسيارات في تصريح لوكالة رويترز العالمية  على هامش معرض ديترويت للسيارات ، هناك الكثير من الأمور التي لم  نصل بشأنها الى حلول واقعية.

وحول مخاوفه على مستقبل صناعة السيارات قال مايك مانلي الرئيس التنفيذي لفيات كرايسلر للصحفيين إن الرسوم التجارية التي فرضتها الولايات المتحدة على المعادن سترفع تكاليف الشركة في 2019 بما يتراوح بين 300 مليون و350 مليون دولار أو نحو 135 دولارا إلى 160 دولارا للسيارة بناء على مبيعات الشركة في الولايات المتحدة في 2018.

وعلى الشاطيء الآخر من الصناعه يقول بوب كارتر نائب الرئيس التنفيذي لمبيعات أمريكا الشمالية بشركة تويوتا موتور فقال إن شركة تويوتا  اضطرت لزيادة الأسعار ثلاث مرات بسبب زيادة تكاليف الرسوم الجمركية على الرغم من أن 96 بالمئة من الصلب المستخدم في صناعة سيارات تويوتا التي تنتج داخل أمريكا يأتي من مصانع أمريكية، وأضاف أن الرسوم الجمركية رفعت أسعار السيارات بنحو 600 دولار في المتوسط للسيارة الواحدة .

ومن جانيه قال وانغ شيو شينغ رئيس مركز الأبحاث والتطوير لدى جاك الصينية لصناعة السيارات في تصريح مقتضب لوكالة رويترز إن الأزمة  التجارية بين الولايات المتحدة والصين أجبرت شركة جاك  على تأجيل دخولها إلى السوق الأمريكية، مؤكدا أن كل شيء متوقف الآن على نتيجة المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين ، 

وأضاف أنه إذا استمرت الرسوم الجمركية البالغة نسبتها 25 بالمئة والتي تفرضها الولايات المتحدة على السيارات المصنعة في الصين “فالتأثير سيكون كبيرا جدا.

وجدير بالذكر أنه قد تم  إغلاق نحو ربع عمليات الحكومة الاتحادية الأمريكية  بسبب نقص التمويل منذ 22 ديسمبر الماضي بعد أن طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 5.7 مليار دولار هذا العام من الكونجرس لبناء جدار أمني على الحدود الجنوبية الغربية للولايات المتحدة ، وقد تسبب هذا الوضع المعقد في عرقلة التصديق على بعض الطرز الجديدة من الشاحنات الثقيلة والتي تعتبر الأكثر ربحية بالنسبة للعديد من شركات السيارات.