جولة الثمانينات مع أودي كواترو اول سيدان بالدفع الرباعي على الطرق العامة

تبلغ المسافة من جبل ماموث إلى سانتا باربرا ، كاليفورنيا 366 ميلاً ، وفي وقت متأخر من ليلة فبراير ، غطت أودي كواترو لعام 1982هذه المسافة في ثلاث ساعات وثماني وأربعين دقيقة بمعدل سرعة 96.3 ميل في الساعة ، دون أخذ فرصة ، لإيقاظ ركابها ، أو أي طلب للتوقف بمحطة الوقود. 

كواترو تحب الرحلات الطويلة

هي أداة ذات غرض محدد ولكن واسع النطاق فهي عبارة عن سيارة رباعية الدفع ، وشاحن توربيني ، ومبرد داخلي ، ومكابح قرصية ، ومعلقة بشكل مستقل ، إنها فكرة أودي عن سيارة تحب الرحلات الطويلة ( مفهوم كواترو التي تعلنها أودي حتى عام 2011) ، وتم تصورها ورعايتها وإستثمارها من قبل رجل واحد هو  فرديناند بييتش ، وكان لدى اودي القدرة التقنية على مفهوم الدفع الرباعي المتداول في إدارة أودي ، ولكن كواترو  بدون شك من اختصاصه وفكرته .تم قيادة كواترو من وادي الموت إلى سييرا إلى الساحل الجنوبي إلى شبه جزيرة مونتيري إلى البوابة الذهبية إلى ميندوسينو إلى بلد الاندفاع الذهبي إلى رينو وتاهو وتعود مرة أخرى إلى الجانب الخلفي المذهل لسييرا العالي ، وبعد قطع 3000 ميل من الدول المتنوعة المثيرة في سبعة أيام ، كان من الواضح أن كواترو هي واحدة من أفضل السيارات على الإطلاق لإمتلاكها .

إن صورة Quattro اللامعة ، والمنحوتة بشكل احترافي ، والأحمر الناري ، والأضواء الرباعية ، والمصدات المدمجة بلون الجسم بشكل جميل ، وتُظهر فيها العدوانية بطريقة السيدان و إذا كانت هذه الإطلالات غير مبهرة ، فقد كان الانبهار التقني هو الذي يفوز . ومع ذلك ، يجب أن نقول أن كواترو لا تخلو من الخطأ .كواترو  قادرة على تحقيق غاية غير عادية في النقل والترفيه. ومع ذلك ، فإن ميزتها السرية لا تكمن حصريًا في تصميم الدفع الرباعي ، ولكن في التوازن الذي يجلبه مهمتها . حتى مواصفاته ونتائج مسارها الاختباري تميل في المراوغات بالطابع القوي جدًا.

السر في أداء كواترو الرباعي

إن ضغط الإطارات على قياس 26 ( كثير من السيارات على قياس ضغط الإطار من 30 – 35 ) المحدد من أودي منخفض بشكل مثبث  لآداء السيارة . وهذا هو الحد الأدنى الموصى به لقيادتها ، والذي تم اختياره مع مراعاة أساس . ويؤدي  قياس إطاراتها 205 / 60HR-14 NCTs ، إلى جعل الإطارات أكثر  سعادة أثناء السرعات العالية المستمرة و ستنتج تقدمًا أفضل في ظروف الشتاء الزلقة ، حيث تميل كواترو إلى التسارع بقوة ولكنها تحتاج فقط لمزيد من الترتيبات العامة في المنعطفات والفرملة.و لا تزال هذه السيارة للطرق عالية السرعة وقادرة بشكل ملحوظ تحت هيكلها الخفيف أن ينطلق محركها التوربيني سعة 2.2 لتر ببطء قليلاً ثم تنطلق ، تقفز سيارة عبر مسافة الربع ميل في 15.8 ثانية بسرعة 86 ميل في الساعة وتصل إلى 100 ميل في الساعة خلال 25 ثانية. وتبلغ سرعة انطلاقها من صفر إلى 60 ميلاً في الساعة 7.8 ثانية ، وتتوقف السرعة القصوى عند 122 ميلاً في الساعة . على وحدة التحكم ، يوجد زر شبه سحري. إنه مقبض تشغيل يعمل على تأمين أو فتح القفل التفاضلي المركزي والخلفي (عبر الماكينة التي تعمل بنظام التفريغ) لنظام الدفع الرباعي. بالإضافة إلى التبديل الواضح في قدرة العزم ، فإن قفل الفروق يؤثر أيضًا على التعامل (على الرغم من أن ناقل الحركة المثبت في الأمام لا يزال غير مقفل ، يجب أن يظل قابلاً للتوجيه). و يزداد كل جهد التوجيه والجهد بشكل ملحوظ عندما يتم قفل فروق الوسط والخلف. وتعالج السيارة بشكل عام التوجيه بشكل أفضل في الظروف المعاكسة عندما لا تكون الفروق مؤمنة ، لأن التعديلات على التوجيه والمكابح تجلب المزيد من استجابات السيارة العادية ، والميل إلى تقليل صوت الطريق وتشديد الثبات ، ونظرًا لأن التوجيه والجهد الأكثر صلابة يميلان إلى تعزيز الشعور بالأمان ، فإن وضع القفل جيد للمبتدئين خلال الأمطار الغزيرة. 

مسار الحركة المتطور هادئ للغاية. لا يحتوي ناقل الحركة اليدوي بخمس سرعات إلا على ارتباطات قصيرة وتروس أول وثاني قصيرة جدًا ، لكن الثالث والرابع مثاليان للقفز السريع في حركة المرور ذات المسارين في أي طريق سريع . الخامس جيد لكل شيء بدءًا من الإنطلاق الاقتصادي المنخفض السرعة إلى السرعة العالية ، حيث يكون تأثير نظام التوربو الناعم والحضاري على ابرة عداد الدوران ذو الخمس أسطوانات لطيفًا بشكل خاص.