إذا كان هناك دراما لعالم السيارات، فإن الكثير منها ستكون قادمة من شركة فاراداي فيوتشر، بدءً من مؤسسها المدلس وتهديدات القتل المزعومة وتأخيرات الإنتاج المستمرة والاقتراب من الإفلاس وغيرها من الأشياء، وها هي الدراما تعود، حيث أطاح مجلس إدارة الشركة بالرئيس التنفيذي كارستن بريتفيلد، وتأتي هذه الخطوة بعد تقييم شامل لأداء الشركة بعد طرحها للجمهور في يوليو 2021.
انخفاض هائل في سعر سهم فاراداي فيوتشر وعدم استقرار عام
غني عن القول أن الأمور لم تسر بسلاسة، حيث انخفض سهم الشركة من 14.82 دولار (55.6 ريال) للسهم الواحد في 23 يوليو 2021 إلى 35 سنت (1.3 ريال) اليوم، وهو أمر سيء بلا شك، لكن الشركة كانت تحرز تقدماً حيث حصلت سيارة FF 91 التي تأجل إنتاجها على تصنيف نطاق كبير يبلغ 613 كلم للشحنة الكاملة في سبتمبر.
في ذلك الوقت، قالت الشركة إن مصنعها في كاليفورنيا كان على وشك الانتهاء، وكان بالفعل يبني سيارات مخصصة للإنتاج للإختبار والتحقق من سلامتها، وأضافوا أنه من المتوقع أن تنتهي العملية في الربع الرابع، ليبدأوا في إنتاج السيارة الكبير وتسليمها بحلول نهاية العام، ومنذ ذلك الحين، تم الانتهاء من بناء المصنع وتركيب المعدات.
وبالرغم من الأخبار السارة، فقد استخدمت الشركة بيان نتائج الربع الثالث لتكشف عن تأجيل جديد للسيارة، حيث قال رئيس الشركة في 21 نوفمبر: “نقوم حالياً بتطوير ميزانيات وخطط إنتاج منقحة، ونأمل أن نكون في وضع يسمح لنا بالإعلان عن توقيت تسليم FF 91 للمستخدمين بعد فترة وجيزة من تأمين التمويل”.
وإلى جانب تأخير الإنتاج، كشفت الشركة عن تخليص ما يقرب من 8% من أصحاب الحجوزات، ونتيجة لذلك، لا يوجد الآن سوى 369 طلب مسبق، حيث يبدو أن 32 عميل قرروا استرداد أموالهم، وبغض النظر عن ذلك، فقد تم استبدال بريتفيلد الذي كان يشغل سابقاً منصب الرئيس التنفيذي لشركة FF الصين، ولديه خبرة واسعة في صناعة السيارات.
وفي الختام، قال رئيس مجلس إدارة الشركة: “أعتقد أن قرار تعيين XF في هذا المنعطف الحرج للشركة هو قرار صحيح وفي الوقت المناسب، فالأولوية القصوى للشركة هي تقديم FF 91 لمستخدمينا بجودة عالية وبأقل تكلفة، ولتحقيق استراتيجية السوق المحلية المزدوجة بين أمريكا والصين بنجاح مع الهدف النهائي لزيادة اهتمام المساهمين في الشركة”.
شاهد أيضاً: