منذ الإعلان عن سوبرا GR 2020 لأول مرة، وحتى خلال فترة الترقب التي سبقت الكشف، أبدى البعض استيائهم الشديد على مواقع الإنترنت من عدم إتيان السيارة الرياضية بمحرك من تويوتا، حيث أن سوبرا كما نعلم قد تم تطويرها بشكل مشترك مع BMW وتأتي بنفس قاعدة العجلات الموجودة في Z4 الجديدة، وتستخدم محرك توربو من 6 أسطوانات (inline-six) من صنع الشركة البافارية.
خيار أنسب
استضافت تويوتا الصحفيين لقيادة سوبرا الجديدة للمرة الأولى هذا الأسبوع، وخلال محادثة عشاء مع تيتسويا تادا، كبير مهندسي سوبرا ورئيس أداء تويوتا، طرح الصحفيون بعض الأسئلة المهمة حول سبب استخدام السيارة الرياضية لمحرك من BMW بدلاً من اللجوء لخيار أخر من الصانع الياباني.
أدركت تويوتا منذ البداية أن سيارة سوبرا الجديدة مثل سابقاتها، تحتاج إلى امتلاك محرك من 6 أسطوانات، ولكن لسوء الحظ فإن الشركة اليابانية لا تبني أية محركات من هذا النوع حالياً، لذلك كان عليها اللجوء إلى مكان آخر لتوفير ذلك، وقال تادا: “لم يكن الأمر يتعلق بتخفيض التكاليف، ولكن كان يتوجب على سوبرا أن تحصل على محرك inline-six، ولم نجد أفضل من BMW لتزويدنا بذلك، بدلاً من تخصيص مصنع كامل لبناء المحرك”.
رؤية مستقبلية
تويوتا ببساطة لا ترى أية إمكانات مستقبلية كافية لاستخدام محرك سوبرا في سيارات أخرى، حيث أضاف تادا: “بصرف النظر عن سوبرا، لا يوجد الكثير من الشركات التي تقدم الآن محرك inline-six أفضل من الذي لدينا، ربما في الماضي كان هناك الكثير من علامات السيارات لديها محركات من هذا النوع، إلا أنه مع تم الوقت تم التخلي عنها نظراً لصعوبة بناءها واستحواذها على مساحة كبيرة مما يؤثر على مساحة المقصورة، وهذا هو السبب أن سوبرا الجديدة لا تحتوي على مقعد خلفي”.
عندما تم تطوير طراز 86 بالتعاون مع سوبارو، اتخذت تويوتا قراراً باستخدام محرك مسطح “Boxer engine”، ويعتقد الجميع أن السبب وراء ذلك هو الحصول على مركز ثقل منخفض، ولكن هذا ليس صحيحاً طبقاً لما قاله تادا، حيث أوضح أن الشركة اليابانية أرادت وضع مقعد خلفي في السيارة، لذلك تم استخدام المحرك المسطح والمعروف عنه قصر طوله بشكل كبير.
أكثر اقتصادية
وأخيراً، فإن تطوير محرك جديد تماماً من الشركة اليابانية مُخصص لسوبرا كان سيُترجم إلى سيارة أغلى بكثير بالإضافة إلى تأخير زمن إتاحة الطراز للجمهور، وكما نعلم فإن السيارة الرياضية ليست رخيصة أساساً بسعرها الحالي الذي يبدأ من 50,920 دولار أمريكي، أي ما يعادل 190,950 ريال سعودي، إلا أنه يبقى سعر مقبول نسبياً، ولكن هذا الأمر كان سيصبح أسوأ بكثير في حال صنعت تويوتا محركها الخاص، حيث كانت ستستغرق سنتين أو ثلاث سنوات أخرى للتطوير، بخلاف أن السعر سيتخطى حاجز 100,000 دولار أمريكي (375,000 ريال سعودي)، ما سيحد من انتشار الموديل بشكل كبير، وقال تادا: “جعل السيارة باهظة الثمن سيهدم الغرض من بناء سيارة تويوتا الرياضية، لهذا السبب لم نستخدم بعض المواد مثل ألياف الكربون”.