ما قصة اتهام “مستر بين” بتراجع مبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا؟

ما قصة اتهام مستر بين بتراجع مبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا؟

ما قصة اتهام مستر بين بتراجع مبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا؟

في واقعة جدلية كبيرة حول السيارات الكهربائية، حمَل مركز “التحالف الأخضر” للأبحاث البيئية الممثل البريطاني “روان اتكينسون” الشهير بشخصية “مستر بين” مسؤولية تدهور سمعة السيارات الكهربائية في بريطانيا، وهو الأمر الذي أثر بشكل بالغ في مبيعات المركبات الكهربائية في لندن، بحسب تقرير نشرته صحيفة ذا صان البريطانية.

تابع السطور التالية من موقع “سعودي اوتو” للتعرف على تفاصيل القصة المثيرة للجدل حول انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا.

مستر بين في مرمى النيران بسبب السيارات الكهربائية

مستر بين والسيارات الكهربائية
مستر بين والمركبات الكهربائية

ففي جلسة أمام أعضاء مجلس اللوردات (الغرفة العليا بالبرلمان البريطاني)، اتهم “التحالف الأخضر” مقالًا كتبه “اتكينسون” في صحيفة “الجارديان” بـ “الإضرار بالسيارات الكهربائية” ووصفه بـ “المُلفق”.

وكان الممثل البالغ من العمر 69 عامًا، الشهير بمستر بين، كتب مقالًا تم نشره في يونيو 2023، بعنوان: “أنا أحب السيارات الكهربائية – وكنت من أوائل الذين تبنوها. لكنني أشعر بشكل متزايد بأنني قد خُدعت.” وكتب أتكنسون أن السيارات الكهربائية “عديمة الروح إلى حد ما”، وانتقد استخدام بطاريات الليثيوم أيون الخاصة بها.

واقترح حلولاً مثل قيام السائقين بالاحتفاظ بالسيارة نفسها لفترات زمنية أطول وزيادة استخدام الوقود الاصطناعي، والتي من شأنها أن تلغي الحاجة إلى السيارات الكهربائية، قائلاً: “بشكل متزايد، أشعر بأن شهر العسل الخاص بنا مع السيارات الكهربائية يقترب من نهايته، وهذا ليس بالأمر السيئ.”

سبب اتهامات التحالف الأخضر لمستر بين حول السيارات الكهربائية

ما قصة اتهام مستر بين بتراجع مبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا؟
تراجع مبيعات المركبات الكهربائية في بريطانيا

تأتي اتهامات “التحالف الأخضر”  في سياق خطة بريطانية لحظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل بحلول عام 2035، في إطار استراتيجية رئيس الوزراء “ريشي سوناك” للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية في بريطانيا.

وتشير تقارير إلى تراجع مبيعات المركبات الكهربائية في بريطانيا بشدة خلال أول شهرين من العام الماضي، مقارنة بزيادتها خلال الفترة نفسها من العام السابق.

يُعدّ “اتكينسون” من مؤيدي السيارات التي تعمل بمحركات البنزين، ويمتلك مجموعة من أقوى السيارات الرياضية. كما أنه حاصل على درجة جامعية في الهندسة الكهربائية والإلكترونيات إلى جانب درجة الماجستير في نظم التحكم.

وفي مقاله، قال “اتكينسون” إن اهتمامه بالسيارات دفعه إلى استخدام المركبات الكهربائية في مراحلها الأولى، حيث كتب “اشتريت أول سيارة كهربائية هجين منذ 18 عامًا، وأول سيارة كهربائية تمامًا منذ 9 سنوات”.

فنانون ضد السيارات الكهربائية

ويُعد “اتكينسون” من الشخصيات القليلة التي تنتقد السيارات الكهربائية علنًا، حيث تردد أن النجم الأمريكي “جورج كلوني” لم يكن معجبًا بسيارته الكهربائية من إنتاج شركة “تسلا” الأمريكية، وطرحها فيما بعد للبيع في مزاد لصالح جمعية خيرية.

وأظهرت دراسة أجراها البروفيسور “ميشيل بيرنت” من جامعة تكساس الأمريكية في عام 2023 وشملت 400 رجل في الولايات المتحدة، أن أغلب الرجال يترددون في شراء سيارة كهربائية لأنهم يعتقدون أن هذه السيارات تجعلهم يبدون أقل رجولة.

وفي تقرير نشرته صحيفة الديلي ميل، كشف مالكو المركبات الكهربائية للصحيفة عن تخلّيهم عن سياراتهم الكهربائية بسبب إلغاء الحوافز الحكومية وارتفاع أسعار التأمين وزيادة تكاليف الشحن.

ويقول السائقون إنهم “صدقوا الحلم” الذي تم بيعه لهم، ولم يتبقَ أمامهم خيار سوى العودة إلى المركبات التقليدية، على الرغم من هدف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك المتمثل في التخلص التدريجي من سيارات البنزين والديزل والهجينة بحلول عام 2035.

وذكر بعض مالكي المركبات الكهربائية أن الممثل روان أتكنسون كان “محقًا تمامًا” عندما وصفها بأنها “سيارات بلا روح” في مقاله.

هل للمشاهير دور حقيقي في نسب مبيعات السيارات؟

مستر بين
مستر بين

وتثير هذه النتائج تساؤلات حول دور المشاهير في التأثير على سلوك المستهلكين، خاصةً فيما يتعلق بقضايا مهمة مثل تغير المناخ والانتقال إلى الطاقة النظيفة.

وبينما يُعدّ “اتكينسون” من أشهر الشخصيات الكوميدية في العالم، إلا أن مقاله حول المركبات الكهربائية أثار جدلاً واسعًا، وفتح نقاشًا حول دور المشاهير في نشر الوعي بقضايا البيئة.

وتبقى مسؤولية تراجع مبيعات المركبات الكهربائية في بريطانيا مسألة معقدة لا يمكن إرجاعها إلى شخص واحد، بل تتعلق بعوامل متعددة، من بينها البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية، وسعرها، والوعي العام بفوائدها.

ولكن يبقى دور المشاهير مؤثرًا في تشكيل الرأي العام، خاصةً حول القضايا التي تهمّ المجتمع. فهل سيُعيد “مستر بين” النظر في موقفه من السيارات الكهربائية؟ وهل ستُساهم شخصيات أخرى في تغيير الصورة النمطية عن السيارات الكهربائية؟.

واقرأ أيضًا: براءة اختراع فورد تكشف خططها لحزمة كهربائية 800 فولت وبطارية منقسمة

Exit mobile version