تدفع مجموعة ضغط في الولايات المتحدة السياسيين لدعم السيارات الكهربائية بشكل أفضل، ففي تقرير نشره مؤخراً التحالف من أجل ابتكار السيارات، إن صناعة السيارات على أعتاب لحظة تحول، وأنها بحاجة إلى تعزيز الاستثمارات الكبيرة وطويلة الأجل في الكهرباء فضلاً عن تقنيات السلامة المتقدمة.
صناعة السيارات الكهربائية بحاجة إلى دعم شامل
يُشير التحالف إلى ضرورة وجود رؤية وطنية شاملة واستراتيجية متجذرة في الحقائق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية، إذا كانت الولايات المتحدة أو أي دول أخرى ترغي في أن تصبح رائدة في تطوير واعتماد السيارات الكهربائية، وتُضيف أن الصين قد رسخت بالفعل هيمنتها في سباق السيارات الكهربائية من خلال سلسلة التوريد الخاصة بالبطاريات وبراعة التصنيع، وتعمل أوروبا أيضاً على تطوير سلاسل التوريد الخاصة بها، بينما التزمت اليابان بدعم التقدم التكنولوجي بخلايا الوقود الهيدروجينية.
حيث قالت مجموعة الضغط: “لطالما كانت صناعة السيارات محركاً اقتصادياً للأمم، وهي مهيأة لأن تظل حجر الأساس للابتكار والتصنيع لعقود قادمة، ومع ذلك، فإن تحقيق هذه الإمكانات يتطلب التعاون والإبداع بين جميع أصحاب المصلحة، وهذه فرصة لفتح أذهاننا لإمكانيات جديدة والعمل معاً لإلقاء نظرة جديدة وشاملة على ما يتطلبه الأمر لتحقيق رؤية مشتركة لمستقبل أنظم وأكثر أماناً وذكاءً”.
يُذكر أن الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن يدعم وبقوة السيارات الكهربائية، ووعد بالفعل باستثمارات بمبلغ 400 مليون دولار (1.5 مليار دولار) في الاستثمار العام في الطاقة النظيفة، والتي تشمل تقنيات البطاريات والسيارات الكهربائية، كما أنه يرغب في إنشاء 500,000 محطة شحن جديدة في الولايات المتحدة بحلول نهاية 2030، وهي زيادة كبيرة، حيث يصل عددها حالياً إلى 29,000 فقط.
وفي الختام، اقترح التحالف أن يتم تقديم الدعم لتحفيز الاستثمارات في البحث والتطوير وكذلك التصنيع، مؤكدين أن هذه ضرورة لدعم التحول الكبير في صناعة السيارات.