أوقف الكثير من العلامات التجارية للسيارات الإنتاج الموجه للسوق الروسية نتيجة للظروف الراهنة، بينما لم تعلن هيونداي وكيا عن قرارهما بهذا الشأن، كذلك رفض المتحدث الرسمي لـ كيا التعليق علي الأمر، ولم ترد أي بيانات من جانب هيونداي. ومع ذلك، نظرًا لأن كلاً من كيا وهيونداي تديران مصانع شركة هيونداي موتور روس للتصنيع في سسترريتسك وكذلك في سانت بطرسبرغ، بـ روسيا، وحيث أنه تم الاستحواذ على الأول من جنرال موتورز في ديسمبر ، 2020 ، فمن المنطقي أن القرار سينطبق على أي منهما.
أدلى متحدث باسم كيا البيان التالي “تشعر شركة كيا بقلق بالغ إزاء الوضع في أوكرانيا. تركز شركتنا على ضمان سلامة موظفينا حاليًا في المناطق المتضررة. في حين أن أولويتنا الأساسية هي سلامة موظفينا، سنواصل مراقبة الاضطرابات المحتملة لأعمالنا وإدارة خطط الطوارئ وفقًا لذلك. “
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الثلاثاء، أن شركة هيونداي أوقفت الإنتاج في مصنع سانت بطرسبرغ ، لكنها أشارت إلى أن الكوريين قالوا إن ذلك يرجع إلى نقص المكونات العالمية وليس له علاقة بالغزو الروسي لأوكرانيا أو العقوبات الاقتصادية الغربية. وأضافت هيونداي أن المصنع سيستأنف الإنتاج هناك بحلول الأسبوع المقبل.
ردت حكومات أوروبا وأمريكا الشمالية على العدوان الروسي لأوكرانيا، بفرض عدد من العقوبات الاقتصادية التي منعت الكثير من التجارة مع روسيا، مما أدي لتوقف تسليم السيارات إلى روسيا مؤقتًا من قبل عدد من كبار مصنعي السيارات.
تستثمر مجموعة هيونداي موتور بكثافة في روسيا
شكلت مبيعات السيارات الروسية الجديدة لكيا وهيونداي ثمانية وخمسة بالمائة من مبيعاتهما العالمية في عام 2021 ، على التوالي ، حيث باعت المجموعة أكثر من 373 ألف سيارة العام الماضي محققة 22.5 بالمائة من إجمالي حصة سوق السيارات في روسيا. ومما يزيد الأمر تعقيدًا حقيقة أن صانعي السيارات قد أنشأوا مؤخرًا مصنعًا للتصنيع في روسيا يقوم ببناء كيا سبورتاج وكذلك هيونداي باليسيد وتوسان. المصنع الذي يبني حاليًا أكثر من 230.000 سيارة يزود كل من روسيا والأسواق العالمية، بما في ذلك بقية أوروبا وأمريكا الشمالية.
جدير بالذكر أن قطاع السيارات الكوري الأوسع نطاقاً يعتمد على الغازات النادرة مثل النيون والكريبتون والزينون وغيرها من الغازات التي تأتي من أوكرانيا، والتي تدخل في كل شيء من خلايا بطارية السيارات الكهربائية إلى الموصلات وتتأثر الآن بتأثير الغزو على خطوط الإمداد .
من المرجح أن يظل الوضع بالنسبة لشركات صناعة السيارات الكورية مائعًا لبعض الوقت. تخطط الحكومة الكورية للدخول في حوار مع الولايات المتحدة حول التعاون في مراقبة الصادرات ضد روسيا ونقل هذه المعلومات إلى صناعاتها. بغض النظر عن قواعد التصدير، من المتوقع مع انهيار مبيعات الروبل في روسيا أن تعاني بشكل كبير في عام 2022 .
شاهد أيضًا:
كيا تحصد ثماني جوائز في تقييم أعلى معايير الأمن والسلامة لعام 2022