أغمض عينيك للحظة وتخيل أن العام هو 2062، وفي هذا الواقعن، يحلم إيلون ماسك باستعمار المريخ، ولك الأمر أشبه بمشهد من فيلم Wall-E، أو مشهد من أغنية ديفيد باوي “الحياة على المريخ”، ومثلما نفعل على الأرض، يترك المستعمرون نفايات في أعقابهم.
وفي الواقع الدنيوي الحالي، هذا هو آخر مشاريع فنان العرض الرقمي الروماني Andrei Lacatusu، حيث يعرض مشروعه بعنوان “الحياة على المريخ” كوكباً مستعمراً تسكنه بعض النفايات التي سافرت إلى الفضاء، وهنا نرى أشياء مثل الزجاجات وعبوات السجائر وحافظات من الورق المقوى للطعام والشراب ملقاة على سطح الكوكب، وهناك حتى سيارة تيسلا رودستر مغطاء بالأتربة فوق سطح الجرف، وربما تكون هذه هي نفسها السيارة التي أطلقتها تيسلا في الفضاء.
وهذه الرسوم التخيلية تُظهر نظرة قاتمة ولكنها رائعة على ما يمكن أن يحدث على كوكب مستعمر من تيسلا في السنوات الخمسين المقبلة، وإذا كانت خطة إيلون ماسك صحيحة، فقط يصبح هذا الأمر واقعاً قريباً نسبياً، وشركة SpaceX حالياً تطور مركبة فضائية حديثة، وبفضل الأكسجين السائل والميثان، يمكن أن تكون أول مركبة فضائية مأهولة للسكان تقوم بمهمة إلى المريخ، ويقول ماسك أنه يمكن أن تكون لدينا مدينة كاملة على الكوكب الأحمر بحلول عام 2050.
ولكن الحصول على السيارات قد يكون أكثر صعوبة مما نعتقد، فإن إطلاق سيارة تيسلا رودستر في المدار على سبيل المثال، يتطلب استخدام صاروخ Falcon Heavy من SpaceX، وحتى تلك المهمة انتهت بشكل غير كامل، وفي الوقت الحالي، سنتخيل ببساطة وجود مستعمرة على المريخ من خلال هذه الصور التخيلية.