انخفاض أسعار السيارات في السعودية
شهد قطاع السيارات في المملكة العربية السعودية ركودا في الفترة الماضية فقد انخفضت أسعار السيارات في السعودية بنسب متفاوتة على الرغم من تسابق وكالات السيارات خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 2017 لتقديم افضل ما لديها من عروض مغرية والتي صنفت بالأقوى على مدى سنين مضت سواء للبيع النقدي أو عن طريق التمويل (الأقساط / الإيجار المنتهي بالتمليك)، وقد وصل بعض هذه العروض إلى الاسترداد النقدي، وإطالة مدة الضمان والصيانة المجانية أو الهدايا العينية كالجوالات وغيرها بل وصل بعضها لتذاكر السفر، وعلى الرغم من ذلك كله لم تنجح أي من الخطط التسويقية السابقة، والتي كانت مخطط لها تصريف مخزون الوكالات خلال فترة الصيف وشهر رمضان المبارك، لزيادة معدل المبيعات مقارنة بالفترات الماضية وفترة بداية أزمة مبيعات السيارات التي بدأت منتصف العام 2015. لقد جاءت الآمال مخيبة للغاية لم يتم حتى تصريف نصف المخزون المخطط له عند غالبية الوكلاء، بل استمر وزاد الركود أكثر فأكثر حتى مع انخفاض أسعار السيارات التي وصل بعضها إلى 30 ٪، وكان أكبر المتضررين السيارات الفارهة، فيما شهدت مبيعات السيارات الكورية الصينية ارتفاعا ملحوظا، ولكن بشكل ضئيل بدون تحقيق المطلوب. الجدير بالذكر أن السوق السعودي قد شهد أزمة هي الأولى من نوعها في مبيعات السيارات عامة والتي بدأت منتصف العام 2015، وامتدت بهبوط وانهيار كبير خلال العام 2016 ، حيث وصل التدني إلى 27 % ويرجع السبب إلى الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالمملكة نتيجة انخفاض أسعار النفط وتراجع السيولة لعدة قطاعات كان من بينها مبيعات السيارات، ولكن تظل الخيارات مفتوحة أمام وكلاء ومعارض السيارات لتقديم عروض تسويقية أخرى تستطيع أن تقدمها للمشتري لكسب رضاه مثل تمديد الضمان على الصيانة المجانية وتأخير استقطاع الأقساط وتنزيل أسعار الموديلات القديمة خصوصا وأن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإعادة جميع البدلات والمزايا إلى موظفي الدولة بأثر رجعي سيسهم إلى حد كبير في انتعاش السوق مرة أخرى لو أحسن الوكلاء استغلال هذه الفرصة جيدا.