استمرت أسهم تيسلا في الارتفاع حتى وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 492.14 دولارًا أمريكيًا للسهم الواحد، أي ما يعادل 1,845 ريال سعودي، وذلك عند إغلاق التداول يوم الأربعاء الماضي.
وهو ما نتج عنه زيادة القيمة السوقية لشركة صناعة السيارات الكهربائية لتصل إلى 89 مليار دولار أمريكي تقريبًا (333.75 مليار ريال سعودي)، أي أكثر من قيمة جنرال موتورز وفورد مجتمعين.
قفزة لشركة تيسلا في الطريق الصحيح
السعر الحالي للسهم الواحد يُعتبر أمرًا مبشرًا وقفزة في الطريق الصحيح، وذلك عندما نضع في الاعتبار أن في يونيو 2019 انخفضت قيمة الأسهم إلى النصف، ولكن في السبعة أشهر التي تلت ذلك وصولاً إلى يناير الجاري تعافت الأسهم لترتفع بنسبة 160%، لتصل إلى مستوى قياسي جديد في تاريخ الشركة، وهو ما جعل تيسلا صانع السيارات الأكثر قيمة في تاريخ الولايات المتحدة.
هناك عدة أسباب لتفسير الارتفاع المفاجئ في سعر سهم تيسلا، البداية كانت مع نشر إيلون ماسك أرقام المبيعات خلال الربع الأخير من 2019، حيث استطاعت الشركة تحقيق هدفها من المبيعات والذي تم تحديده بين 360,000 – 400,000 نسخة، حيث تم بيع 367,500 سيارة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مصنع الشركة في شنغهاي أصبح يعمل بقوة وذلك بعد أقل من عام واحد على إنشاءه، حيث أن الموقع الضخم لديه الآن القدرة على بناء ما يصل إلى 500,000 سيارة سنويًا.
هل تعد تيسلا شركة تقنية أم شركة سيارات؟
ديفيد كودلا، كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة ماينستاي كابيتال مانجمنت، قال في حديثه مع رويترز أنه ينبغي على المستثمرين أن يفكروا في مجموعة متنوعة من العوامل إذا أرادوا شراء أسهم تيسلا، وأوضح ذلك بقوله: “من الواضح أن تيسلا عادت بقوة لتتسيد المشهد، وهناك الكثير من الأخبار الجيدة التي تدعم ذلك، ولكن، لا تزال هناك بعض المشكلات، وأهمها هو كيف تحافظ الشركة على معدلاتها الربحية بشكل مستمر، هذا بالإضافة إلى أن الصانع الأمريكي يتم تقييمه حتى الآن كشركة تقنية وليس كمُصنع متخصص في السيارات “.