يقدّم الاتحاد الأوروبي اقتراحاً يرمي إلى تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في السيارات الجديدة إلى الصفر خلال العقد المقبل في إطار جهود مكافحة التغير المناخي، لكن المشروع يثير انقساماً في أوساط الشركات العاملة في القطاع. يبدو أن صفحة من التاريخ قد تطوى قريباً. فلأكثر من قرن، هيمنت «القارة العجوز»، مهد بعض من أهمّ شركات تصنيع السيارات العالمية، على الابتكار في هذا القطاع. وتصنّع الشركات الأوروبية محركات حرارية تُصنَّف الأكثر كفاءة في العالم. لكن السيارة، تواجه انتقادات كثيرة، بسبب مستويات الانبعاثات القوية الصادرة عنها.
وفي مواجهة هذه الحالة الطارئة؛ عزز الاتحاد الأوروبي أهدافه لخفض ثاني أكسيد الكربون في عام 2020، وبات يرمي إلى بلوغ مستوى حياد الكربون في 2050. ويُرتقب اقتراح «المفوضية الأوروبية» قواعد جديدة في 14 يوليو/تموز لتحقيق هذه الغاية. وبحسب مصادر عدة، قد تطلب المفوضية القضاء التام على انبعاثات السيارات اعتباراً من عام 2035.