ألقى رجال التحريات في شرطة دبي القبض على 6 أشخاص قاموا بسرقة 3 سيارات فارهة من إحدى الفلل في دبي، كما سرقوا أرقاماً مميزة لسيارات أخرى من نفس الفيلا، إلى جانب سرقة سيارة أخرى عائدة لأحد الأشخاص في موقع آخر، وقاموا بتزوير توكيلات بالتواطؤ مع حارس الأمن، حيث تم إحباط مخططهم بسرقة 6 سيارات فارهة أخرى من نفس الفيلا.
وأشاد معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي بالحرفية الكبيرة التي يتمتع بها رجال التحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، حيث ألقوا القبض على العصابة في زمن قياسي بعد تلقي البلاغ.
وقال اللواء خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي لـ«البيان»: «إن جاهزية الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وفرقها الميدانية تمنحها مقدرة على التعامل مع جميع الأحداث بدقة متناهية وحرفية عالية، وتمكنها من القبض على كل من تسول له نفسه العبث أو الإخلال بالأمن».
وقال اللواء المنصوري: «إن تفاصيل القضية تعود إلى ورود بلاغ لمركز القيادة والسيطرة يفيد بتعرض إحدى الفلل في منطقة تلال الإمارات للسرقة، حيث تعود ملكية الفيلا لأحد المستثمرين المتواجدين خارج الدولة ولا يوجد أحد يقطن فيها، حيث أوكل متابعتها إلى أحد أصدقائه بشكل شخصي والذي منعته ظروف «كوفيد 19» من المرور بشكل مستمر على الفيلا التي تضم 9 سيارات فارهة ومقتنيات أخرى.
وأضاف اللواء المنصوري إلى أنه في يوم البلاغ توجه هذا الشخص إلى الفيلا إلا أنه فوجئ باختفاء 3 سيارات فارهة وكافة لوحات الأرقام المميزة من باقي السيارات، إضافة إلى العبث بمحتويات الفيلا واختفاء المفاتيح الخاصة بتلك السيارات، وعليه قام بإبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور لاستطلاع الأمر، وتم تشكيل فرق عمل مختلفة لتحديد هوية الجناة، وبالتحقيق مع حارس أمن المجمع السكني اعترف بتورطه مع الجناة في تسهيل مهمتهم عبر إرشاده عن الفيلا وإخراج السيارات من المجمع السكني.
ومن جانبه أوضح العميد جمال سالم الجلاف مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي أنه فور تلقي البلاغ شكلت فرق عمل وحددت الاختصاصات لكل فريق حسب الخطة التي تم وضعها، ومن خلال عملية البحث والتحري الواسعة وتحليل المعلومات في مركز التحليل الجنائي تمكنت الفرق المختصة من كشف هوية المتهمين، وتبين أنهم من الجنسية الآسيوية وعددهم 6 أشخاص بينهم المتهم الرئيسي الذي كان يعمل موظفاً سابقاً في إحدى الجهات ذات الصلة ببيع المركبات وعلى دراية بآلية بيع المركبات، حيث قام بتشكيل فريق عصابي مستغلاً وضع «كوفيد 19» بتواجد بعض الأشخاص خارج الدولة وعدم تمكنهم من العودة بسبب توقف حركة الطيران.