في عالم السباقات سواءً كانت منافسة احترافية أو سباق بين مجموعة من الهواة، فهناك عبارة دائمًا ما تبقى في أذهان الجميع، ألا وهي: “مهما كنت سريعًا ستجد هناك دائمًا شخصًا أسرع”، ولكن هذه العبارة ربما لا تنطبق على فريق “Vesco” وسائقهم “ديف سبانجلي” والذي قام بقيادة سيارة من نوع “توربيناتور II” واستطاع أن يتخطى بها سرعة 810 كلم/سا!، وكان ذلك منذ أسبوعين في نهائيات منافسات السرعة العالمية والتي نُظمت على المسطحات الملحية في بونيفيل ببلجيكا، وتعتبر بونيفيل واحدة من أشهر الطرق السريعة التي يتم استخدامها لكسر أرقام السرعة القياسية، وعلى الرغم من أن السرعة التي حققها سبانجلي تُعتبر رقمًا جديدًا، إلا أنها لم تسُجل في كتب الأرقام القياسية، وسنوضح ذلك في السطور القادمة.
وكما نعلم فإن السيارات التي تُستخدم في هذه المحاولات ليست سيارات عادية بكل تأكيد، حيث يتم تصميمها وبناءها خصيصًا لهذا الغرض فقط، ولا تختلف “توربيناتور II” عن ذلك، إلا أنها تتميز بكونها ذات دفع كلي على العجلات وتأتي بمحرك بنزين توربو من نوع “Lycoming T55-L-712” بقوة تزيد عن 5,000 حصان، كما تم تزويدها بإطارات خاصة من نوع “ميكي تومسون” المخصصة لتحمل السرعات الخارقة، ويبلغ طول السيارة نفسها 11 متر، في حين تأتي قاعدة العجلات بطول 6.4 متر، ووزن يصل إلى 2,245 كجم، وبطبيعة الحال تستخدم السيارة المظلات لإبطاء السرعة، ويساعد نظام منع الانزلاق على تثبيت توربيناتور II أثناء تسارعها على مسطحات الملح الزلقة.
والجدير بالذكر أن السيارة بكامل قوتها تستطيع أن تقطع الميل في حوالي 8 ثواني فقط، كما أنها لتتوقف بشكل كامل بعد بلوغها سرعتها القصوى تحتاج لمسافة 12.5 كلم وزمن قدره دقيقتين و19 ثانية، وحتى الآن لا يوجد أية طريقة يمكنكم بها الوصول لهذا السرعة على الأرض سوى عن طريق استخدام محرك طائرة نفاثة في سيارة مخصصة لذلك.
والمفترض أن توربيناتور II تحمل الآن الرقم القياسي كأسرع سيارة في العالم، والملفت أنه قبل بضعة أسابيع وعلى مسطحات بونيفيل أيضًا تم تحقيق رقم خارق ولكن أقل بقليل من الرقم الحالي، حيث قام أحد السائقين بتجاوز سرعة 792 كلم/سا، ولكن بالطبع تم تحطيم ذلك، وسيحتاج فريق Vesco لإعادة المحاولة مرة اخرى حتى تم تسجيلها بشكل رسمي، حيث تتطلب الشروط أن يقوم السائق بإجراء التسارع في الاتجاهين، ولكن لسوء الحظ وبسبب المطر لم يتمكن الفريق من اجراء ذلك سوى مرة واحدة.