أعلنت مجموعة جيلي الصينية القابضة عن أكبر نمو في أرباحها خلال ثمان سنوات يوم الأربعاء، حيث ساعد تحسين…
أعلنت مجموعة جيلي الصينية القابضة عن أكبر نمو في أرباحها خلال ثمان سنوات يوم الأربعاء، حيث ساعد تحسين تصميم السيارات وهندستها بعد شراءها لشركة فولفو السويدية عام 2010 في دفع مبيعاتها قدما. وتوقعت جيلي، التي تملك أيضا صانع سيارات الأجرة السوداء في لندن، بالفعل قفزة في المبيعات بنسبة 31% العام الحالي نظرا لضم موديلات جديدة ميسورة التكلفة بعد امتلاكها فولفو، مثل GC9 سيدان و Boyue SUVلتتجاوز التقديرات الأولية.
تحولت جيلي، التي لطالما اعتبرت علامة تجارية لسيارات بسيطة عادية، إلى شركة ذات تطلعات عالية، مستفيدة من بحث وتطوير فولفو لرفع مبيعاتها في أكبر سوق للسيارات في العالم ولتحتل المركز السابع. كما تخطط لعام 2019 لمرحلتها المقبلة من التوسع حيث لتكون الصانع الأول في الصين لتسويق علامتها- علامة Lynk & Co الجديدة بالتعاون مع فولفو-في الأسواق المتقدمة، بدءا من أوروبا والولايات المتحدة.
ارتفعت مبيعات جيلي في الصين بنسبة 50% العام الماضي إلى 766,000 سيارة، تتقدمها GC9 وBoyue بالإضافة إلى السيارات الصغيرة التي تضم تكنولوجيا فولفو. وكشف مسؤول في جيلي في حديث مع وكالة رويترز عن خطة الشركة لبلوغ المليون هذا العام، على الرغم من أنها يمكن أن تتخطى هذا الرقم اعتمادا على ظروف السوق. بالنسبة لعام 2016، ارتفع صافي الربح إلى أكثر من الضعف إلى 5.1 مليار يوان ( ما يعادل 741 مليون دولارا) وهو النمو الأكبر منذ عام 2008، ومن المتوقع ارتفاعه بنسبة 37% إلى 7 مليارات يوان عام 2017، بحسب استطلاع محللين لوكالة رويترز قبيل اعلان جيلي الاربعاء.
وقال المحللون إن دخول أسواق رئيسية ذات علامات صينية غير معروفة هو مجازفة، لكن المستثمرين غير قلقين: فقد تضاعف سعر سهم جيلي ثلاثة أضعاف خلال الاثني عشر شهرا الماضية.
وقال مدير مالي في شركة استثمار مقرها تايوان، اشترت كمية كبيرة من اسهم جيلي العام الماضي:”إنها قصة تحول كبيرة” وتابع الشخص الذي لم يكن مخولا للتحدث علنا عن استثمارات الشركة، والذي أيضا رفض الكشف عن هويته:”في البداية كانت مجرد علامة محلية عادية، ولكن بعد اطلاق العديد من الموديلات الجديدة نجحت في تحسين بناء صورة أفضل كعلامة تجارية”
المغامرة ما وراء البحار
ذكر السيد فيكتور يانغ المتحدث باسم جيلي أنها والمجموعة الأم تشجيانغ جيلي القابضة قد انفقتا حوالي 10 مليارات يوان على البحوث والتطوير خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، أو حوالي 15% من الايرادات الحالية. بالمقارنة مع 2 مليار يوان من عام 2015 في منافسة شركة BYD Co المحلية، بحسب بيانات تومسون رويترز.
ولكن نمو جيلي المحلي يمكن أن يخف مع تباطؤ التوسع في سوق سيارات الركاب عقب خفض دعم السيارات ذات المحركات الصغيرة مما يضيف زخما لاي خطوة دولية.
وقال السيد لي شوفو رئيس مجلس جيلي في حديث للصحفيين في بكين في وقت سابق من هذا الشهر:”ان التركيز الحالي لعملنا هو أولا على وتيرة التنمية في الصين ثم على زيادة حصتنا في سوق السيارات الصينية يليها التركيز على عملنا في الخارج.”
وقال جيمس تشاو، رئيس قسم الاستشارات في IHS Markit Automotive لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ:”أن دخول الأسواق التي لا تعرف فيها العلامة التجارية هو مقامرة، وقد يتطلب الأمر سنوات لكي تبني سمعتها” وعلق اثنين من المدراء الماليين في شركتين استثماريتين تمتلكان اسهما في جيلي أنه نظرا لوجود مجال واسع للنمو في الصين، لا داع للقلق بشأن الخطوة نحو الخارج،” وتابع أحدهما:”إن أبلوا بلاء حسنا خارج البلد، فهذا ربح، وإن لم يستطيعوا فهذا أمر لا يستدعي القلق.”