بالتعاون مع خمس شركات صينية، بينها “بيجين أوتوموبيل ووركس”، ومجموعة “تشاينا اف ايه دبليو جروب”، تعتزم شركة “تويوتا موتور”، عملاق صناعة السيارات اليابانية، إقامة مشروع مشترك لإنتاج خلايا الوقود لسياراتها، ونقلا عن صحيفة نيكي اليابانيه ذكرت ذكرت وكالة “بلومبرج” للأنباء، اليوم الجمعة، أن الشركاء الآخرين في المشروع هم “بيجين سينوهيتيك”، ومجموعة “جوانجشو أوتوموبيل جروب”، و”دونجفنج موتور”.
وعن خلايا الوقود بالسيارات فبداية يُوجدُ طريقتانِ لِتزويدِ السَّياراتِ الحَديْثةِ بالطَّاقةِ، فأغلب السَّياراتِ تَستخْدِمُ مُحرِّكَ الاحْتراقِ الدَّاخِليِّ، الّذيْ يَقومُ بِحرْقِ الوَقودِ والّذيْ بِدورِهِ يُوَلِّدُ حَرارةً كَافيةً لِدفْعِ المكبَسِ إلى الأعلى والأسفلِ في عمليَّةٍ اسْتمراريَّةٍ تُؤَدّيْ إلى دَفْعِ نَاقِلِ الحركَةِ والعَجَلاتِ ممَّا يُؤَدِّيْ إلى حَرَكَةِ المركَبةِ كَكُلٍّ. أمّا السَّياراتُ الكهرَبائيَّةُ فهيَ تعمَلُ بِطريقةٍ مُخْتلفةٍ تَمامًا، فبدَلًا منْ عمليَّةِ الاحْتراقِ الدَّاخلِيِّ تعتمِدُ على البَطْاريَّاتِ لِتزَوِّدَ المُحرِّكَ الكَهْرُبائيَّ بالطَّاقةِ الَّلازِمةِ لِتحْريكِ السَّيَّارَةِ. كما يُوجَدُ نوعٌ منَ السَّيَّاراتِ يَجمعُ المُحرِّكينِ معًا (مُحرِّكَ احْتراقٍ داخلِيٍّ ومُحرِّكًا كَهرُبائيًّا ) وتَقومُ بالتَّبديْلِ بيْنَ الاثْنينِ بما يُناسِبُ ظُروفَ القِيادةِ، وتُسمَّى بالسَّيَّاراتِ الهَجيْنَةِ – Hybrid cars.
خلايا الوقود بالسيارات توفر مياه صالحه للشرب :
إنَّ خَلايا الوَقودِ هيَ تَقاطعٌ بيْنَ مُحرِّكَاتِ الاحْتراقِ الدَّاخِليِّ والبطْاريَّاتِ. فهيَ تقومُ باسْتخْراجِ الطَّاقةِ من الوقودِ في المخزنِ مِثلَ المُحرِّكِ(معِ العلْمِ بأنَّ الوَقودَ هنا هو غازُ الهيدروجينِ المَضْغوطِ بَدلًا منَ البنزيْنِ أو الدِّيزلِ) لكنْ على عكسِ المُحرِّكِ، فإنّ خليةَ الوَقودِ لا تحرِقُ الهيدروجينَ بلْ تُفاعِلُهُ معَ الأوكسجينِ منَ الهواءِ لِصُنْعِ الماءِ، و تُشابِهُ هذه العمليَّةُ ما يحدثُ في البطْاريَّةِ و تُنتِجُ خِلالها الكهرباءَ الّتي تُسْتخدمُ لِتشغيلِ المُحرِّكِ (أو المُحرِّكَاتِ) للسَّيَّارةِ. والنَّاتِجُ الزَّائِدُ عنْ هذهِ العَمليَّةِ هوَ المَاءُ ويكونُ نقيّاً لدرجةِ أنَّهُ يُمكنُكَ شُرْبُهُ !
كيف تصنع خلايا الوقود الكهرباء من الهيدروجين :
يَحدُثُ في خليَّةِ الوَقودِ تَفاعلٌ يُسَمَّى بالـ “كَهروكِيميَائيّ Electrochemical”: ويُسمَّى بالكيميائِيِّ لأنَّهُ عمليّةُ انْدِمَاجِ عُنصرَيْنِ كيميائيَّيْنِ وبما أنَّهُ يُوَلِّدُ الكَهْرُباءَ عنْدَ حُدوْثِهِ فهوَ تَفَاعُلٌ كَهربائيٌّ أيضًا. تتكوَّنُ خليَّةُ الوقودِ منْ ثَلاثَةِ أجْزاءٍ أساسيَّةٍ مُشابِهَةٍ لِمكوِّنَاتِ البطْاريَّةِ، حيثُ تَمْتَلِكُ قُطبًا مُوجبَ الشُّحْنةِ وهو المُوضَّحُ باللّونِ الأحمرِ، وقُطبًا سالبَ الشِّحنة وهو باللّونِ الأزْرقِ، والكهرل Electrolyte (والذي يُشكِّلُ الوَسَطَ النَّاقِلَ لِلكهْرُباءِ) باللَّونِ الأَصْفَرِ.
الخلاصة أن السيارة العاملة بخلايا الوقود (fuel cells) يدفعها محرك كهربائي تشغله خلايا وقود تنتج الكهرباء من الطاقة الكيميائية للهيدروجين. وهي أكثر كفاءة من السيارة العادية، والمنتج الثانوي الوحيد هو الماء. ويتفق معظم صانعي السيارات على أن سيارات خلايا الوقود التي تعمل عن هيدروجين يتم انتاجه من مصادر طاقة متجددة هي الهدف النهائي، لعدم اعتمادها على الوقود الاحفوري ولأنها لا تنفث الا ماء صافياً. لكنهم يقولون ان تطبيق هذه التكنولوجيا يحتاج الى عقد من الزمن على الأقل.