سجلت شركة صناعة السيارات الألمانية “بي إم دبليو“، اليوم الأربعاء، خسارة قدرها 212 مليون يورو (6ر250 مليون دولار) في الربع الثاني من هذا العام بسبب تراجع الطلب على السيارات جراء تداعيات جائحة كورونا. وجاءت الخسارة أعلى من المتوقع، حيث بلغت قبل احتساب الفوائد والضرائب 666 مليون يورو، مقارنة بأرباح قدرها 48ر1 مليار يورو مقارنة بنفس الفترة من عام 2019. يأتي التقرير الفصلي بعد أن أعلنت الشركة، التي تتخذ من ميونخ مقرا لها، بالفعل في يوليو أن المبيعات قد تراجعت بمقدار أكثر من الخًمس على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2020.
تراجع مبيعات BMW
وقد انخفضت مبيعات الربع الثاني بنسبة 3ر22% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى 97ر19 مليار يورو، وفقا لأرقام المبيعات المعدلة.وأثر الإغلاق الناجم عن الجائحة بشكل خاص على نشاط الشركة في أوروبا والأمريكتين، في حين دفعت علامات الانتعاش في السوق الآسيوية الرئيس التنفيذي أوليفر تسيبزه إلى التعبير عن “ثقة حذرة” في النصف الثاني من العام.وفي مايو الماضي أعلنت شركة بي إم دبليو، تخفيض توقعاتها واعتزامها تقليص عدد العاملين بسبب جائحة كورونا. وأوضحت الشركة أن تحقيق أهدافها يتطلب تقليص عدد عامليها بشكل طفيف مقارنة بعددهم في العام الماضي.
Bmw تسعى للاستفاده من الأزمه وتحويلها لفرصه لاعادة الهيكله :
وأضافت الشركة أنها ستستفيد من التذبذب في الوظائف الشاغرة لدفع إعادة هيكلة العاملين قدما، ولم تفصح الشركة مبدئيا عن عدد العاملين الذين سيذهبوا ضحايا لسياسة التقشف الصارمة. كان عدد العاملين لدى بي إم دبليو قد بلغ نحو 134 ألف شخص بحلول نهاية 2019، وفقا لإحصاء قديم، وقد وصل العدد بعد التعديل إلى نحو 126 ألف شخص، وكانت خطط رئيس الشركة أوليفر تسيبزه تقضي حتى الآن بالإبقاء على هذا العدد خلال العام الجاري.
وكانت توقعات بي إم دبليو في منتصف مارس/آذار الماضي تشير إلى أن وقف الإنتاج بسبب انتشار فيروس كورونا سيستمر 4 أسابيع، لكنه استمر إلى قرابة 6 أسابيع، كما أن وتيرة الإنتاج لم تستعد طاقتها الكاملة على الفور في مصانع الشركة في أوروبا وجنوب أفريقيا وأمريكا الشمالية، فضلا عن التشكك فيما إذا كان العملاء سيقبلون من فورهم على شراء السيارات كما كان الحال قبل الأزمة، أم لا.