سبب انتشار السيارات الهجين .. وحكاية التشغيل والايقاف الاوتوماتيكي والحدافه
المركبة الهجينة هي مركبة تعتمد على نظام حركي مؤلف من من نوعين مختلفين لتخزين الطاقة وتحويلها إلى حركة. على سبيل المثال، يتم استخدام محرك كهربائي إلى جانب محرك احتراق داخلي كطريقة لتحويل الطاقة إلى حركة، وهي تستخدم بطارية كهربائية، بالإضافة إلى وقود معتاد كطريقتين لتخزين الطاقة ثم تحويلها إلى طاقة حركة. وتعد السيارة الهجينة من أنواع المركبات الهجينة، وتعبير هجين هو ترجمة لكلمة هيبريد Hybrid المشتقة من الكلمة اليونانية هيبريدا، والتي تعني خليط. ويدل استعمال كلمة هيبريد على تشارك عدد من عناصر معينة في تشكيل عملية واحدة
كيفيّة عمل مُحرّك الهايبرد
يتمّ تشغيل المركبات المُعتمدة على مُحرّك الهايبرد من خلال العمل المُتكامل بين محرّكيها، مُحرّك الاحتراق الدّاخلي، والمُحرّك الكهربائي الذي يعتمد على الطّاقة المُخزّنة في بطّاريّة المركبة، والتي يتمّ إعادة شحنها عند فراغها من خلال مُحرّك الاحتراق الدّاخلي، وعمليّة الكبح المُتكرّرة،حيث تساعد عمليّة الكبح، وتحريك العجلات إلى الأمام على استرداد الطّاقة من خلال توليدها، وإبطاء المركبة، كما يزوّد المُحرّك الكهربائي مُحرك الوقود (الاحتراق) بالطّاقة اللّازمة في بعض الحالات كالتسارع، وصعود المرتفعات وما شابه ذلك، إذ يوفّر بذلك إمكانيّة استخدام مُحرّكاً أصغر، وذي فاعليّة أكبر. أداء مُحرك الهايبرد على الرّغم ممّا تقدّمه المحركات الكهربائيّة من دعم لمحرّكات الوقود في مركبات الهايبرد (الهجينة)، إلّا أن ذلك لا يُخفي حقيقة كون محركات الهايبرد ذات أداء أبطأ من ذلك الذي يمكن الحصول عليه من خلال مُحرّكات المركبات العاديّة؛ بسبب اعتمادها على المُحرّكات الكهربائيّة ذات القوّة وعزم الدوران الأقل.
خصائص مُحرّك الهايبرد
تتمتّع المركبات ذات مُحرّكات الهايبرد ببعض الخصائص التي تُميّزها عن غيرها، ومن تلك الخصائص – تمتلك سيارات الهايبرد فاعليّةً عاليةً في توفير الوقود، مما يجعلها اقتصاديةً بالنسبة للسائقين. تُعدّ مركبات الهايبرد مركبات صديقة للبيئة، إذ تُحافظ عليها من التلوّث. تشتمل مركبات الهايبرد المتقدّمة على بطّاريات ذات حجم كبير مزوّدة بمدخل خارجيّ للشّحن لإعادة شحنها عند فراغها. تشتمل المركبات على خاصيّة (الخمول) التي تعمل على إيقاف مُحرّك السيّارة عند إيقافها، كمبدأ عمل مصباح الثلّاجة الذي ينطفئ عند إغلاق بابها.
بطارية السيارة الهجين
تتميز بطارية السيارة الهجين بكثافة عالية للطاقة لكي تستطيع قطع مسافات طويلة (بطارية عالية الطاقة). كما يجب أن يكون في استطاعتها تقديم قدرة عالية أو تخزين الطاقة الكهربائية كبيرة خلال وقت قصير . كما لا بد لبطارية سيارة الهجين تحمل عدد كبير من مرات الشحن وإعادة التفريغ . وتستخدم بطاريات من نوع بطارية نيكل ـ معدن هيدريد في سيارات تيوتا بريوس وفولكس فاجن طوارق، كما تستخدم بازدياد بطارية الليثيوم التي تستخدم في سيارة مرسيدس إس 400 هيبريد. وتتفوق بطارية الليثيوم أيون على بطارية النيكل-معدن هيدريد باعادة تشحين وكثافة طاقة وكثافة قدرة تبلغ ضعف ما تنتجه الأخيرة من نفس الوزن .
الحدافة المخزنة للطاقة
يعتبر نظام الحذاقة من أسرع وسائل عطاء طاقة الحركة وتخزينها. وقد استخدم نظام الحدافة هذا في سيارة بورشه 911 هيبريد وهي سيارة هجينة، وتحتوي على محرك احتراق داخلي خلفي، ومحركين كهربائيين أماميين يُشغـّلان العجلتين الأماميتين. وعند كبح السيارة تُستغل طاقة الكبح في تشغيل محرك كهربائي متصل بالحدافة يعمل على إدارتها بسرعة ، وبذلك تخزن طاقة الكبح في الحدافة حيث تُدير الحدافة بسرعة تبلغ 40.000 دورة في الدقيقة . فإذا احتيجت طاقة لتسيير السيارة عمل المحرك كمولد للكهرباء عن طريق استمداد طاقة حركة الحدافة ، وتنخفض سرعة دوران الحدافة. وتتميز الحدافة عن البطارية في عدد مرات إعادة الشحن والتفريغ، وهي بذلك أطول من البطارية عمرا. ولكن الحدافة تعطي تلك الطاقة العالية لمدة ثوان قليلة، لأن كثافة الطاقة فيها منخفضة بينما تزيد تكلفتها عن كلفة البطارية.
– التشغيل والإيقاف الأوتوماتيكي
يعد الزحام واحداً من أكثر الحالات المرورية صرفاً للوقود دون فائدة، ففي حالات الزحام يضطر السائق إلى الانتظار لأوقات طويلة قد تمتد لساعات في حالات من السير لمسافة صغيرة جداً ومن ثم التوقف مرة أخرى حيث تتكرر العملية لمرات عديدة ويكون المحرك قيد التشغيل طوال هذه المدة حارقاً المزيد من الوقود ومطلقاً المزيد من غازات العادم. لتجنب هذه الثغرة، تعتمد السيارات الهجينة على أنظمة تشغيل سريع للسيارة بحث يكون من الممكن أن يتوقف المحرك عن العمل عند التوقف في الزحام ومن ثم يعود أوتوماتيكياً للعمل عند الضغط على دواسة الوقود بحيث لا يستهلك المحرك أي وقود أثناء الانتظار في الزحام وهذا ما يجعل هذه السيارات أوفر بكثير من السيارات العادية في صرف الوقود.