من خلال سلسلة فيديوهات Cars Evolution، نستطيع ان نشهد جميع مراحل تطور أي سيارة، وهاهم يعرضون طريق تطور دودج تشارجر الغير اعتيادي، فبعد ما كانت سيارة عضلات ذات بابين ودفع خلفي تحولت لهاتشباك فاخرة ذات دفع أمامي، وصولاً لحالتها الحالية، السيدان ذات الأربعة أبواب ذات الدفع الخلفي (وتتوفر احياناً بدفع على جميع العجلات).
على عكس ما توضحه مشاهد تطوير موستانج أو كورفيت، فسيارة تشارجر تتغير ويتبدل حالها باستمرار، ويرجع ذلك جزئياً إلى الثغرات الكبيرة في تاريخ السيارة، وأيضاً بسبب محاولات دودج المستمرة لجعل السيارة تناسب احتياجات الوقت.
تاريخ دودج تشارجر
الظهور الأول لدودج تشارجر كان في 1966، حيث ظهرت كسيارة فاست باك أنيقة، ولكن النسخة الأكثر شيوعاً والتي نعرفها ونحبها جميعاً ظهرت عام 1968 واستمرت حتى عام 1970، هي الكلاسيكسة ذات البابين وسقف صلب، والتي أصبحت رمزاً للسيارات الكلاسيكية في الافلام مثل فيلم The Fast and the Furious وفيلم Bullitt.
ولقد كانت هذه الطرازات في سباقات ناسكار NASCAR أيضاً، حيث تم استخدام تشارجر دايتونا ذات الجناح الرائع بسبب فعاليته ودينامكيته الهوائية ذات التأثير الكبير.
ومع انتهاء عصر نسخة العضلات من السيارة وتفاقم ازمة الوقود، تم تغيير تصميم تشارجر مرة أخرى في عام 1971، حيث قدم محرك هيمي 426، بالإضافة إلى مجموعة من المحركات الأصغر والأقل قوة، واستمر الوضع بهذا الشكل حتى عام 1974.
ومن عام 1975 إلى عام 1978، تحولت دودج تشارجر إلى سيارة فخمة كبيرة، كما كان الطراز في معرض ديترويت في تلك الأيام. وخلال أزمة الوقود، لم تكن السيارات عالية الأداء في تصميماتها المعتادة، ولكن تشارجر أصبحت أكثر راحة وفخامة، ولكن أقل قوة.
وبعد فترة توقف قصيرة، عادت دودج تشارجر كسيارة باداء عال في الثمانينيات، وأثار تصميم الهاتشباك ذات الدفع الأمامي دهشة الكثيرين، وكان ذلك بفضل سحر تصميم كارول شيلبي، حيث أطلق عليها GLH ” Goes Like Hell”، مع أداء يناسب تلك الحقبة الزمنية.
وفي عام 2006، توفر توفرت تشارجر كسيارة سيدان بأربعة أبواب، ترتكز على قاعدة عجلات LX من كرايسلر، ثم طرأ تحديث في عام 2011، حيث ارتكزت السيارة على قاعدة عجلات LD جديدة، ولم تتغير منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا. تُعد دودج تشارجر واحدة من أسرع السيارات المتاحة، حيث تتوفر السيارة بمحركات هليكات التي تنتج قوة مذهلة تبلغ 707 حصان.